عادي

حسن إبراهيم: الشارقة يملك أقوى طاقة هجومية..وشباب الأهلي ضحية الإصابات

21:03 مساء
قراءة 4 دقائق
1

رأس الخيمة: علي البيتي
قلب دورينا التوقعات؛ من خلال المستوى الجيد؛ والمتعة؛ والإثارة التي حضرت في كل الجولات التي لعبت حتى الآن، فنسبة التسجيل العالية والأداء والمفاجآت في النتائج؛ جعلت من النسخة الحالية استثنائية بخلاف التوقعات التي كانت تشير إلى أن المستوى سيكون ضعيفاً عطفاً على فترة التوقف الطويلة؛ بسبب «كورونا»؛ لكن هاهو دورينا يقلب التوقعات، ويهزم كورونا بلقاح المتعة والإثارة وغزارة الأهداف.
ويعيد المدرب والمحلل حسن إبراهيم المستوى الجيد والبداية القوية إلى حالة الشغف والرغبة لدى المدربين واللاعبين، وكل عناصر اللعبة بعد التوقف الطويل وقال: حقيقة مايحدث في دورينا غريب جداً، وهو مخالف للتوقعات، فما نشاهده من مستويات وأهداف وأداء يخالف التوقعات، الكل توقع بعد التوقف الطويل أن ياتي الدوري ضعيفاً؛ لكن على العكس هناك متعة حاضرة وإثارة.
وأضاف: ربما يعود ذلك أيضاً إلى أن الأندية حصلت على وقت كافٍ للتحضير، ولدراسة الوضع، واتخاذ القرارات الصحيحة في الانتدابات وفي غيرها من الأمور المتعقلة بالفريق واللاعبين، ومضى يقول: نسبة الأهداف العالية تعود بالدرجة الأولى إلى اعتماد الفرق على مهاجمين أجانب؛ إذ إن هناك أربعة لاعبين من الأجانب في خط هجوم كل فريق، وهؤلاء مستوياتهم جيدة، ويتفوقون على المدافعين المواطنين بالتأكيد إلى جانب أن الفرق معظمهما يعاني مشاكل على صعيد خطوط الدفاع.
وقال حسن إبراهيم: إن الشارقة أفضل فريق في الدوري، وأن النتائج والأداء برهنا على ذلك، لاسيما وأنه لعب مع فرق منافسة، مما يمنحه الأفضلية على حساب البقية، واسترسل قائلاً: الفريق مستقر على مستوى التدريب فالعنبري موجود منذ سنوات وهو يعرف كل صغيرة وكبيرة عن لاعبي فريقه ويعرف كيف يوظف لاعبيه وكيف يستخرج منهم أفضل مالديهم، والشارقة يملك أجانب على مستوى عالٍ وعلى رأسهم كورنادو بالطبع، وهم الأفضل في مردودهم بحكم انسجامهم معاً، ولهم دور كبير وتأثير في النواحي الهجومية والدفاعية معاً، سواء كايو أو كورنادو أو شوكاروف؛ لذا تعد القوة الهجومية للشارقة هي الأفضل والأقوى، والمدرب يعتمد على الأجانب في الهجوم بالأساس فيما يقوم اللاعبون المواطنون بالأدوار الدفاعية وهي موزعة عليهم بعناية، وهذا لا يعني أن المواطنين لا يساهمون في الهجوم، والأجانب لا يساهمون بالدفاع، فبالتأكيد لهم إسهاماتهم لكن الدور الأكبر في الهجوم على عاتق الأجانب فهم ناجحون فيه بامتياز، وهذه النقطة الأهم في تفوق الشارقة، والعنبري قادر على الاحتفاظ بفاعلية هذه التوليفة المنسجمة من الأجانب والمواطنين بعد أن عرف عناصر المعادلة في المباريات الماضية واختبرها جيداً.
 وتوقف حسن إبراهيم عند شباب الأهلي، وقال: إنه من أفضل فرق البطولة؛ لكنه يعاني الغيابات والإصابات وأوضح: الأجانب بالذات تعرضوا لإصابات وهم مؤثرون جداً، ونعلم كلنا أن الأجانب حالياً يتحكمون في مستوى الفرق ونتائجها، فهناك ستة أجانب في كل فريق بدورينا أربعة من المحترفين إلى جانب اثنين مقيمين، وهم من يصنع الفارق، وأعتقد أن شباب الأهلي بعودة المصابين سيكون وضعه أفضل مما هو عليه بكثير، وأنا لا أتفق مع الرأي الذي يقول إن مشكلة شباب الأهلي في المدرب، وأرى أن الإصابات والغيابات هي السبب الرئيسي.
وتابع: هناك فريق أنا شخصياً معجب جداً به وهو الجزيرة، وأراه أفضل فريق من ناحية تقديم كرة ممتعة ومتطورة، وهو فريق يعتمد على المواطنين بالمقام الأول؛ لأن مواطنيه هم من المميزين جداً؛ فعلي مبخوت وخلفان وعموري وعبدالله رمضان وخليفة الحمادي والعطاس وسالم وغيرهم هم لاعبون دوليون وهم عماد المنتخب، والجزيرة يظهر كفريق مهاري وممتع يلعب كرة سهلة وسلسة، وأعتقد أنه مر بحالة من سوء الحظ وكذلك مر مهاجمه مبخوت بالحالة نفسها وتاأرت نتائجه بذلك، لكنه بالنسبة لي الفريق الأكثر إمتاعاً في الدوري مع كامل التقدير لباقي الفرق.
 وعن العين قال إن مشكلة الفريق في الأجانب بالأساس؛ لأنه لم ينتدب أجانب على مستوى عالٍ للأسف، فكلهم بمستوى عادي عدا لابا وهو تعرض للإصابة في البداية، والمشكلة الثانية أن لاعبي العين من المواطنين هم كذلك من ذوي المستوى العادي، إلى جانب أن بعضهم يفتقد للخبرة وصغير في السن، وأعتقد أن النتائج التي حققها الفريق حتى الآن قد تؤثر في الثقة ومعنويات اللاعبين في المرحلة المقبلة، وأكد أن العين في كل الأحوال لا يمكن استبعاده من قائمة الفرق المرشحة للمنافسة؛ لكن الفوز باللقب يبقى صعباً في ظل عدم وجود أجانب يصنعون الفارق في مسابقة طويلة المدى كالدوري.
 وتوقع مساعد مدرب منتخبنا الأول الأسبق ومدرب رأس الخيمة الأسبق أن يشمل صراع الهبوط خمسة أندية لأول مرة هذا الموسم؛ بسبب تقارب مستوياتها، هي: عجمان وكلباء والفجيرة وخورفكان وحتا وقال: كلباء يبدو أفضل هذه الفرق؛ من حيث المستوى، لكن التنافس بين هذه الفرق سيكون محتدماً جداً ويمكن القول إنه سيكون مسابقة قائمة بذاتها داخل الدوري، ولاشك أن نتائج الفرق المهددة مع بعضها ستلعب دوراً كبيراً في حسم نتيجة هذا الصراع، وبقاء هذا الفريق أو ذاك، وعموماً ستكون هناك إثارة إضافية في المؤخرة، وسيكون الصراع على أشده؛ لتأكيد البقاء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"