عادي

«إياتا»: دبي نموذج للتعافي التدريجي للنقل الجوي

14:41 مساء
قراءة 3 دقائق
طيران الإمارات

دبي: أنور داود

أكد محمد علي البكري، نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط، أن دبي تعد مثالاً في التعافي التدريجي لحركة النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط بعد فتح الأجواء وتطبيق الإجراءات الاحترازية في قطاع الطيران.
جاء ذلك خلال جلسة الإحاطة الإعلامية، التي تقام افتراضياً على هامش فعاليات الاجتماع العام السنوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي.
وقال البكري إن دبي اتبعت بروتوكولات صارمة في قطاع الطيران، التي تتوافق بنسبة 100% مع فريق عمل إنقاذ صناعة الطيران «cart» واللوائح الاتحادية للهيئة العامة للطيران المدني جنباً إلى جنب مع متطلبات الصحة على مستوى الإمارة.
وأضاف البكري، أن دبي تعد مثالاً على أرض الواقع، في زيادة حركة الطيران شهرياً بعد إزالة العوائق أمام القطاع من بينها القيود الصارمة والحجر الصحي، فيما طبقت إجراءات احترازية للحفاظ على سلامة وصحة المسافرين والمقيمين والمواطنين.

إعادة فتح الحدود بين الدول أولوية

محمد علي البكري

محمد علي البكري

واستعرض البكري، حالة حركة الطيران في مطار دبي الدولي التي شهدت ارتفاعاً تدريجياً على أساس شهري منذ إبريل حتى أكتوبر، موضحاً أن زيادة في حركة الطيران لم يقابلها زيادة في أعداد الإصابات. ودعا البكري دول الشرق الأوسط إلى أن تتخذ نفس الإجراءات بفتح الأجواء وتطبيق إجراءات احترازية وإلغاء الحجر الصحي.
وأكد أن ناقلات الشرق الأوسط، ستلعب دوراً محورياً في نقل لقاح «كوفيد- 19» في المنطقة والمناطق الأخرى أيضاً، مشدداً على ضرورة أن تقوم الحكومات في الشرق الأوسط بالاستعداد للمرحلة المقبلة.
وعن قيام «طيران الإمارات» بتأسيس مركز لتخزين اللقاح وجاهزيتها لنقله عبر دبي، قال البكري إنها «خطوة إيجابية» ويجب على جميع دول الشرق الأوسط الاستعداد والعمل على تجهيز مراكز النقل الجوي بما يتماشى مع الإجراءات الدولية.
وعن عمليات الربط الجوي في المنطقة، قال البكري إن عملية الربط بين المدن تراجعت إلى 100، مقارنة مع 1060 في إبريل 2019، وذلك بسبب القيود التي فرضتها «كوفيد- 19».

وثيقة «إياتا»

وأشار البكري إلى أن وثيقة «إياتا» الإلكترونية للمسافر «IATA Travel Pass» الوثيقة الصحية الرقمية، ستدعم عملية إعادة فتح الحدود وتشغيل قطاع الطيران بشكل آمن، وستعمل الوثيقة الإلكترونية الجديدة من «إياتا» على إدارة وتوثيق التدفق الآمن للمعلومات المتعلقة بالفحوص أو اللقاحات اللازمة بين الدول وشركات الطيران والمختبرات والمسافرين.
وأكد نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط أن الأولويات لمنطقة الشرق الأوسط تكمن في إعادة فتح حدود دول المنطقة، والاتساق في تطبيق الإجراءات ودعم عملية نقل لقاح فيروس كورونا.
وأوضح البكري، أن الخطر يهدد 1.8 مليون وظيفة مدعمة من قبل قطاع النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط، فيما تأثير الفيروس يهدد 115 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي.

دليل الاختبارات

 ومن جانب آخر، رحّب الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» نشر منظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو»، لدليل الاختبارات وإجراءات إدارة المخاطر العابرة للحدود. ويوفر الدليل للحكومات أداة تقييمية قائمة على تحليل المخاطر المرتبطة باستخدام برامج الفحوص التي قد تساعد على التخفيف من متطلبات الحجر الصحي.
وقال ألكساندر دو جونياك المدير العام الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي: «في حين بدأت الهيئات الصحية بالعمل على التحقق من أن الفحوص، ستحل محل الحجر الصحي في سبيل إيقاف انتشار الفيروس بين الدول؛ حيث تشير النتائج الأولية المشجعة إلى نجاح البرامج التجريبية التي بدورها ستعيد الثقة للدول لفتح حدودها الجوية».
وستستفيد الحكومات من التطورات الكبيرة على تقنية الفحوصات بتنفيذ الاختبارات للمسافرين ودون الاستغناء عن توفر الفحوص المرتبطة بشكل مباشر بقطاع الرعاية الصحية، وخاصة فحص «بي سي أر – PCR». ولكي يتم دمج الفحوص ضمن المراحل الأساسية للسفر، يجب أن يكون سريعاً ودقيقاً وقابلاً للتطوير وسهل الاستخدام وبأسعار معقولة. وفي الوقت الذي لا يوصي الاتحاد الدولي للنقل الجوي بنوع فحص معين، فإن دقة الفحص السريع «RAT» تتطابق مع المعايير المذكورة؛ حيث تشير دراسة صادرة عن جامعة أوكسفورد وهيئة الصحة العامة البريطانية إلى أن دقة هذا الفحص تتعدى 99.6% إلى جانب الحساسية العالية جداً المصاحبة له.

الجوانب العملية

كشف استطلاع أجراه الاتحاد أن 83% من الناس لن يسافروا جواً إذا تطلب منهم الأمر اللجوء إلى الحجر الصحي، وأن نحو 88% من المسافرين مستعدون لإجراء الفحص إذا كان هذا يسمح لهم بالسفر. في حين يعتقد 65% من المسافرين أن الحجر الصحي ليس ضرورياً إذا كانت نتائج الفحوص سلبية.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"