عادي

«الشارقة للفنون» تعلن الفائزين بمنحة «نقطة لقاء» للنشر 2020

01:19 صباحا
قراءة دقيقتين
1

الشارقة: علاء الدين محمود

تماشياً مع رسالتها الهادفة إلى الارتقاء بمستوى الأبحاث الأكاديمية المعنية بتاريخ الفن في المنطقة والعالم، أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون أسماء الفائزين بمنحة نقطة لقاء للنشر، وهم: علي الصافي (مخرج وفنان تشكيلي)، غابريلا نوغينت (مؤرخة فنية)، رضا مومني (قيّم ومؤرخ فني)، وهاكارا (مجلة إلكترونية).

اختير الفائزون من بين أكثر من 100 مشاركة تقدمت للدعوة المفتوحة التي أعلنت عنها المؤسسة في أغسطس/آب الماضي، وسيحصل الفائزون على نحو 27000 دولار أمريكي لدعم إنتاج المشاريع البحثية التي تندرج تحت فئتي: المقالات الطويلة وإعادة طباعة المنشورات، وتركز على تاريخ الفن والممارسات الفنية والمحتوى النظري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا.

في فئة المقالات الطويلة، يبحث علي الصافي في واحدة من تقاليد شمال إفريقيا (الحلقات) بوصفها من الأشكال السردية التجريبية المندثرة، ويعتمد في ذلك على أعمال 3 مخرجين من رواد المغرب العربي ما بعد الكولونيالية: أحمد البوعناني (المغرب)، وأحمد بنيس (تونس)، وعز الدين مدور (الجزائر) وأفلامهم «الذاكرة 14» (1971)، و«محمدية» (1974)، و«كم أحبك» (1985). التي تفكك الخطاب الرسمي للتاريخ الاستعماري.

أما مقال غابريلا نوغينت، فيضع أعمال الفنانة المصرية إنجي أفلاطون ضمن إطار عالمي أوسع في ضوء علاقتها مع فناني الجداريات المكسيكية ديفيد ألفارو سيكويروس، ودييغو ريفيرا، وخوسيه كليمنتي أروزكو، لاسيما لقاءها عام 1956 بسيكويروس الذي لفت انتباهها إلى الواقعية الاجتماعية. 

ويستكشف نص رضا مومني الإرث السياسي لمدرسة تونس (1943-1979) في تعزيز تأثير الحبيب بورقيبة ومكانته في الثقافة والتاريخ التونسيين، ويتحدى المقال السردية التاريخية التي تدعي بأن مدرسة تونس قد عملت بصورة مستقلة عن الدولة، ويؤكد أن فنانيها المؤسسين كانوا على علاقة وثيقة بأول حكومة تونسية مستقلة، فتمتلئ لوحاتهم ومنحوتاتهم بأهم المباني الحديثة للحكومة الجديدة، وترسم بالتالي معالم المشاهد العمرانية للأمة.

قارئ الفنون البصرية

أما في فئة إعادة طباعة المنشورات، فتعرض مجلة هاكارا الإلكترونية خارطة الحداثة الإقليمية في الهند على شكل قارئ الفنون البصرية؛ بحيث تجمع مقالات نقدية وقصص رحلات مصورة وندوات وصوراً وكتابات سردية من أرشيف الدوريات الصادرة باللغة المراثية بين الأربعينات والستينات، ثم يقوم القارئ بترجمة ما بين 10 إلى 12 نصاً تاريخياً صادراً بالمراثية إلى الإنجليزية، ويعرضها بجانب مقال تقديمي شارح. أجرى الأبحاث على القارئ وقدمها كل من أشوتوش بوتدار (جامعة فليم، بيون)، ونوبور ديساي (أرشيف الفن الآسيوي، نيودلهي) في محاولة لتقديم صيغ غنية وتمثيلية عن الحداثة من خلال استعراض احتمالات تقييمها مجدداً من منظور معاصر.

وتُستكمل المقالات الطويلة الثلاثة ومشروع إعادة الطباعة خلال السنة القادمة وتنشرها مؤسسة الشارقة للفنون، وتعرضها في النسخ المقبلة من معرض الكتاب الفني نقطة لقاء.

وتقام النسخة الثالثة من معرض «نقطة لقاء»، الذي افتتح أمس وتستمر حتى بعد غد السبت في بيت عبيد الشامسي في ساحة الفنون في الشارقة، ويتضمن مطبوعات لفنانين وكتّاب وأكاديميين وناشرين من جميع أنحاء المنطقة والعالم، بما في ذلك مجموعة مختارة من المؤلفات التاريخية والأكاديمية، والمنشورات الفنية في تخصصات متعددة، ويتضمن عدة ورش وعروض موسيقية حية تؤديها فرق محلية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"