عادي

النفط يرتفع إلى ذروة 11 شهراً بعد تعهد السعودية بتخفيض الإنتاج

21:58 مساء
قراءة 3 دقائق
1

ارتفعت أسعار النفط أمس الأربعاء، لأعلى مستوى منذ فبراير/شباط 2020، بعد موافقة السعودية على خفض للإنتاج أكثر من المتوقع في اجتماع مع حلفائها من منتجي الخام، بينما تظهر بيانات للقطاع أن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت الأسبوع الماضي.
وارتفع خام القياس العالمي برنت نحو 1% إلى 54.09 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ 26 فبراير/شباط 2020. وسجل برنت 53.87 دولار للبرميل، بعدما قفز 4.9% أول أمس الثلاثاء.
وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 50.24 دولار للبرميل، وهو أيضاً الأعلى منذ 26 فبراير/شباط 2020. وأغلق العقد مرتفعاً 4.6% أمس.

وافقت السعودية، أكبر منتج للخام في العالم، الثلاثاء، على تنفيذ تخفيضات إضافية طوعية حجمها مليون برميل يومياً في فبراير/شباط ومارس/آذار عقب اجتماع لمجموعة «أوبك بلس».
وجاءت موافقة السعودية على خفض الإنتاج ضمن صفقة لإقناع منتجين آخرين في المجموعة للحفاظ على مستوى الإنتاج الحالي دون تغيير.
من ناحية أخرى، أظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي أول أمس الثلاثاء، أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة تراجعت الأسبوع الماضي، في حين زادت مخزونات الوقود.
وهبطت مخزونات الخام 1.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في أول يناير/كانون الثاني إلى حوالي 491.3 مليون برميل، بينما كان من المتوقع أن تنخفض 1.3 مليون برميل.
وقالت السعودية إنها ستنفذ تخفيضات إضافية طوعية في إنتاجها النفطي حجمها مليون برميل يومياً في فبراير/شباط، ومارس/آذار في إطار اتفاق يُبقي معظم أعضاء «أوبك+» بموجبه الإنتاج دون تغيير، في ظل إغلاقات جديدة لاحتواء فيروس كورونا.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن المملكة تخفض بأكثر مما تعهدت به في إطار مجموعة «أوبك+» لدعم اقتصادها وسوق النفط على حد سواء.
وسَيُسمح لمنتجين اثنين (روسيا وكازاخستان) بزيادة إنتاجهما معاً ب75 ألف برميل يومياً في فبراير/شباط، ثم 75 ألف برميل يومياً أخرى في مارس/آذار، حسبما ذكر وزير الطاقة في كازاخستان.
نقاش
وضغطت روسيا وكازاخستان من أجل زيادة إنتاج المجموعة ب500 ألف برميل يومياً في فبراير/شباط، كما حدث في يناير/كانون الثاني، لكن لم يرغب آخرون في أي زيادة.
وسلطت وثيقة داخلية من «أوبك+» مؤرخة في الرابع من يناير/كانون الثاني، اطلعت عليها «رويترز»، الضوء على مخاطر انخفاض الأسعار وشددت على أن «إعادة فرض إجراءات احتواء كوفيد  19 في عدة قارات، متضمناً إغلاقات شاملة، يُضعف انتعاش الطلب النفطي في 2021».
وكان وزير الطاقة السعودي حث على توخي الحذر، الاثنين، مشيراً إلى أن الطلب على الوقود ما زال هشاً، وإلى تداعيات لا يمكن التنبؤ بها لظهور طفرات جديدة من فيروس كورونا.
وظهرت طفرات جديدة من الفيروس في بريطانيا وجنوب إفريقيا أولاً، ثم سُجلت إصابات بها في بلدان أخرى في أنحاء العالم.
ويكبح منتجو «أوبك+» الإنتاج لدعم الأسعار وتقليص تخمة المعروض منذ يناير/كانون الثاني 2017.
وعصف كوفيد  19 بالطلب على البنزين ووقود الطائرات وقلص أسعار برنت، مما أجبر «أوبك+» على زيادة تخفيضات الإنتاج لتصل إلى مستوى غير مسبوق بلغ 9.7 مليون برميل يومياً في منتصف 2020.
وتقلصت تخفيضات «أوبك+» إلى 7.2 مليون برميل يومياً، بعد زيادة الإنتاج 500 ألف برميل يومياً الشهر الحالي.
وسيوسع اتفاق الثلاثاء، بما يشمله من خفض طوعي للسعودية، التخفيضات الإنتاجية إلى 8.125 مليون برميل يومياً في فبراير، قبل أن يضيّقها إلى 8.05 مليون برميل يومياً في مارس/آذار، على أساس أرقام «أوبك» وتعليقات وزير الطاقة السعودي.
وستقرر «أوبك+» أحجام الإنتاج لشهر أبريل/نيسان في اجتماع في أوائل مارس/آذار.
وقال معهد البترول إن مخزونات البنزين الأمريكية قفزت 5.5 مليون برميل، بينما كان محللون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا زيادة قدرها 596 ألف برميل.
وارتفعت مخزونات نواتج التقطير التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 7.1 مليون برميل، مقارنة مع توقعات بزيادة قدرها 2.4 مليون برميل.
وأظهرت البيانات أن واردات الولايات المتحدة من النفط الخام انخفضت 208 آلاف برميل الأسبوع الماضي. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"