عادي

إدارة بايدن: ترامب «كان محقاً» بالحزم حيال الصين.. وتتوعد «طالبان»

10:33 صباحا
قراءة 3 دقائق
أنطوني بلينكن

واشنطن- أ.ف.ب
صرح أنطوني بلينكن وزير الخارجية في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، الثلاثاء، بأن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب «كان محقاً» في اتخاذ «موقف أكثر حزماً تجاه الصين» لكنه أكد أنه «يخالفه» بشأن استراتيجيته «حول عدد من النقاط»، كما أعلن، أنّه يعتزم إعادة النظر بالاتفاق الذي أبرمته في شباط/فبراير إدارة ترامب مع حركة «طالبان»، مؤكّداً أنّه يريد أن يُبقي في أفغانستان على «قدرات معيّنة» لمكافحة الإرهاب.
وقال بلينكن أمام أعضاء مجلس الشيوخ حول حزم إدارة ترامب إن «المبدأ الأساسي كان صحيحاً». يأتي هذا الاعتراف في الوقت بينما شدد الرئيس المنتهية ولايته عشية مغادرته البيت الأبيض، على استراتيجيته ضد الصين معتبراً أنها واحدة من نقاط القوة في سجله.
وأكد بلينكن أنه «يجب أن نواجه الصين من موقع قوة وليس من موقع ضعف»، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب «العمل مع الحلفاء بدلاً من تشويه سمعتهم والمشاركة في المؤسسات الدولية وقيادتها بدلاً من الانسحاب منها». ورأن بلينكن أن التخلي عن المؤسسات المتعددة الأطراف «يترك المجال للصين لوضع القواعد والمعايير وتنشيط هذه المؤسسات».
وأوضح أيضاً أن الولايات المتحدة تصبح في «موقف أقوى» عندما «تدافع عن قيمها عندما تنتهك حقوق الإنسان» أو «عندما تتعرض الديموقراطية للتهديد في هونج كونج».
إلى ذلك، أعلن بلينكن أنّه يعتزم إعادة النظر بالاتفاق الذي أبرمته في شباط/فبراير إدارة ترامب مع حركة «طالبان»، مؤكّداً أنّه يريد أن يُبقي في أفغانستان على «قدرات معيّنة» لمكافحة الإرهاب. وقال بلينكن خلال جلسة استماع عقدها مجلس الشيوخ للمصادقة على تعيينه وزيراً للخارجية «نريد انتهاء هذه الحرب الأبدية، نريد إعادة جنودنا إلى الوطن».
وفي شباط/فبراير، وقّعت إدارة ترامب اتفاقاً مع «طالبان» ينصّ على انسحاب كل القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول أيار/مايو 2021 وذلك مقابل تقديم الحركة المتمرّدة ضمانات أمنية ودخولها في مفاوضات سلام مع الحكومة الأفغانية.
وبدأت المفاوضات بين كابول و«طالبان» في أيلول/سبتمبر لكنّها تتقدّم ببطء شديد ويحاول الجانبان حالياً الاتفاق على جدول أعمال المحادثات، في وقت تصاعدت فيه أعمال العنف في الأشهر الأخيرة في سائر أنحاء البلاد، ولا سيّما في العاصمة كابول التي شهدت سلسلة عمليات اغتيال استهدفت شرطيين وإعلاميين وسياسيين وناشطين مدافعين عن حقوق الإنسان.
وقال بلينكن: «علينا أن ننظر بعناية إلى ما تمّ التفاوض عليه، لم أطّلع بعد على كلّ شيء»، مشيراً إلى أنّه يريد بالخصوص أن يكون «على دراية كاملة بالالتزامات التي تعهّدت بها طالبان وتلك التي لم تتعهّد بها».
وشدّد وزير الخارجية الأمريكي المقبل على ضرورة «الحفاظ على التقدّم الذي تمّ إحرازه لمصلحة النساء والفتيات في أفغانستان على مدار السنوات العشرين الماضية». وأضاف أنّ الإدارة الديمقراطية المقبلة تعتزم «الحفاظ على قدرات معيّنة لمواجهة أي تجدّد للإرهاب، وهو السبب الذي دفعنا في الأصل للتدخّل» في أفغانستان بعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
ولم يوضح بلينكن ما الذي قصده بهذه «القدرات»، وهو موضوع يرجّح أن يصبح مثار جدل إذا كان ما يعنيه هو ما اقترحه بايدن خلال الحملة الانتخابية من أنّه يريد الإبقاء على وحدات خاصة في أفغانستان، في إجراء يتعارض مع التعهّد الأمريكي الوارد في اتفاق السلام المبرم مع «طالبان» والذي ينصّ على انسحاب كل القوات الأمريكية من هذا البلد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"