المرونة العقلية

00:13 صباحا
قراءة دقيقتين


تُعرف المرونة العقلية بأنها قدرة المرء على توليد العديد من الأفكار الجديدة وغير التقليدية وهي تعبر عن سلاسة أفكاره وقدرته على تغييرها بما يُلائم المواقف المختلفة والطارئة التي يواجهها والتأقلم معها. كما أنّها تعني مدى استيعاب الأفراد الأفكار الجديدة وتقبلهم لها وفقاً للظروف المتغيرة ووجهات النظر المتعددة. 
وتنقسم المرونة العقلية إلى قسمين أساسيين.. أولاً المرونة التكيفية وتعني قدرة المرء على تغيير طريقة تفكيره في مواجهة المشكلات وحلّها.
ثانياً.. المرونة التلقائية وتعني قدرة المرء على الانتقال من فكرة إلى أخرى عند مواجهة مشكلة ما بشكل تلقائي دون التقيد بإطار معين في التفكير.
وتُعدّ المرونة العقلية أساس عملية الابتكار.
ومن مظاهرها عند الشخص القدرة على إدراك العلاقات (المتدرجة) والفوارق الدقيقة بين الأمور لذلك فهو يميل إلي تفضيل نواحي النشاط العقلية والتأملية المجردة ويظهر أنماطاً عقلية مختلفة أثناء النشاط الابتكاري، فالذين يمتلكون المرونة العقلية لديهم مهارات متقدمة في التفكير ما وراء المعرفي وحل المشكلات والتفكير الإبداعي.
صاحب الذهن المرن، يعي جيداً أنه يعيش في عالم متغير، وأن ما تجمّع لديه من معلومات لا يكفي لجعل تحليله وحُكمه قطعياً، لذا تجده يكتفي بعرض وجهة نظره، وإبداء رأيه في وجهات نظر الآخرين تاركاً الجدل العقيم والرغبة في التسلط والجمود الفكري.
المرونة العقلية والفكرية من الصفات والمهارات التي يجب علينا تعلمها وتعليمها لأبنائنا بالتدرب عليها، فهي تنمو بالاستعداد دائماً لتقبل كل الأفكار ومحاولة الخروج عن المألوف منها لإيجاد أفكار جديدة.
لذا علينا إعادة النظر في المناهج الدراسية وإثراؤها بمهارات التفكير الإبداعي وتبني طرائق تدريس حديثة تساعد على تنمية التفكير الإبداعي لدى أبنائنا الطلاب لبناء جيل استثنائي من صنّاع المستقبل يتميز بالمرونة العقلية والفكرية التي تمنحه القدرة على مواجهة المشكلات والأزمات الصعبة بسلاسة وتلقائية في عالم سريع التغير.
مسؤول تطوير جودة التعليم
وزارة التربية والتعليم

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

مسؤول تطوير جودة التعليم في وزارة التربية والتعليم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"