عدن - «الخليج» (وكالات)
واصلت قوات الجيش اليمني، لليوم الرابع على التوالي، انتصاراتها الميدانية على حساب الميليشيات الحوثية الانقلابية في جبهات القتال في حيد آل أحمد، والأوشال وجبال نقم، في مديرية رحبة جنوب غرب محافظة مأرب، فيما أسفرت المعارك العنيفة على جبهات محافظة الجوف عن مصرع حوالي 26 حوثياً وعشرات الجرحى. كما أعلن تحالف دعم الشرعية عن تدمير صاروخ بالستي ومسيّرتين مفخختين أطلقهما الانقلابيون باتجاه المناطق الجنوبية ومحافظة خميس مشيط بالسعودية، في حين أعلن المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندر كينج دعمه للحكومة الشرعية في عدن والرياض في مواجهة اعتداءات الميليشيات.
وتواصل قوات الجيش اليمني مسنودة بالمقاومة الشعبية خوض معارك عنيفة ضد الميليشيات الحوثية في جبهات الجدعان والمخدرة وصرواح في مأرب. وأكد رئيس عمليات المنطقة العسكرية الثالثة العميد الركن محمد الحليسي، أن الميليشيات الإرهابية مُنيت بخسائر بشرية كبيرة، ما جعلها تعجز عن إحراز أي تقدم في جبهات جنوب وغرب محافظة مأرب.
وكبدت قوات الجيش، أمس، الميليشيات، خسائر بشرية كبيرة في جبهات القتال شرقي مدينة الحزم بمحافظة الجوف. وأكد مصدر عسكري، أن المعارك العنيفة، أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 26 حوثياً إلى جانب عشرات الجرحى، كما استعادت قوات الجيش طقمين بعتادهما، إضافة إلى أسلحة أخرى متوسطة وخفيفة وكميات من الذخائر.
في سياق متصل، صرح المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية العميد الركن تركي المالكي، بأن قوات التحالف المشتركة اعترضت ودمرت طائرتين من دون طيار (مفخختين) أطلقتها الميليشيات لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين باتجاه مدينة خميس مشيط والمناطق الجنوبية بالسعودية. كما دمر التحالف صاروخاً باليستياً أطلقته الميليشيات من محافظة صعدة لاستهداف المدنيين في خميس مشيط.
من جهة أخرى، عقد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في العاصمة السعودية الرياض، أمس، أول لقاء مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندر كينج، ومعه السفير الأمريكي لدى اليمن كريستوفر هنزل.
وأكد الرئيس اليمني، دعم مهام المبعوث الأمريكي الرامية إلى تحقيق السلام وحقن الدماء، وتحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني، مندداً بالانتهاكات الحوثية للقرارات الدولية، واتفاق ستوكهولم وحصارها محافظة مأرب والاعتداء على المدنيين فيها، وكذلك استهدافها لمطار أبها السعودي. وقال «نشعر أن الإدارة الأمريكية أكثر خبرة في اليمن وشؤونها من خلال إشرافها على التدوير السلمي للسلطة والتي على ضوئها تمت المبادرة الخليجية بالتعاون مع الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية».
من جانبه، أكد ليندر كينج، الدعم الأمريكي للحكومة الشرعية وكذلك الحلفاء في السعودية تجاه اعتداءات الميليشيات الحوثية. وقال ليندر كينج: «نتفق مع وصفكم للدور السلبي لإيران في اليمن والذي لم ينتج عنه إلا مزيد من التوتر وعدم الاستقرار، ومع ذلك نعمل على إحلال السلام للتوصل إلى اتفاق دائم لإيقاف الحرب بالتعاون مع شركائنا بما يحفظ وحدة اليمن وأمنه».
