«زعيم العالم»

* من مناسبة لأخرى يثبت نادي بايرن ميونيخ الألماني للجميع أنه الفريق الأفضل على مستوى العالم، وهذا ما تؤكده الأرقام التي تحطمت تحت أقدام لاعبيه، وبفوزه الأسبوع الماضي بلقب النسخة 17 لمونديال أندية العالم، يكون قد حقق اللقب السادس له في موسم واحد، معادلا بذلك الرقم القياسي المسجل باسم نادي برشلونة عام 2009، وأصبح المدرب هانزي فليك ثاني مدرب بعد الإسباني جوارديولا يحقق إنجاز التتويج بستة ألقاب في موسم واحد، بتحقيقه لقب دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبية والدوري والكأس وكأس السوبر محلياً إضافة إلى مونديال الأندية، وهو اللقب الثاني للنادي البافاري في البطولة العالمية بعد عام 2013 عندما حقق الرباعية في تلك السنة.
واقترنت تلك الإنجازات بفوز نجم الفريق وأفضل لاعب في العالم روبرت ليفاندوفسكي بجائزة أفضل لاعب في مونديال الأندية، الذي واصل مسلسل التميز تاركاً بصمة واضحة على السداسية التاريخية لبايرن ميونيخ، الذي أثبت عملياً وواقعياً أنه الفريق الأفضل في العالم محلياً وخارجياً من دون أي منافس، ويكفي أنه النادي الوحيد الذي لم تؤثر فيه الجائحة، ولم تهتز نتائجه ولم يتراجع بل ظل متماسكاً ومتوازناً في الوقت الذي تراجعت فيه نتائج معظم الأندية الكبيرة.
* سوف تتجه أنظار عشاق المستديرة اليوم نحو ملعب «كامب نو» الذي سيشهد المواجهة المثيرة بين برشلونة وباريس سان جيرمان في لقاء الذهاب لدور16 لدوري أبطال أوروبا، وهي المواجهة التي ارتبطت بالسداسية التاريخية لبرشلونة في مرمى سان جيرمان التي أطاحت بالفريق الباريسي خارج أسوار البطولة في مباراة لا يمكن أن تبرح الذاكرة، وعندما يتجدد الموعد اليوم تعود الذاكرة لتلك المواجهة المثيرة والتي يتطلع إليها لاعبو برشلونة لتأكيد التفوق بينما يجدها لاعبو سان جيرمان فرصة ذهبية للثأر لتلك الخسارة التاريخية، التي لا يمكن أن تنساها جماهير النادي الفرنسي والتي لا تزال عالقة في أذهان الجميع، فهل ينجح نيمار الذي كان أحد أسباب تحقيق ذلك الفوز العريض في الثأر لفريقه الحالي على حساب فريقه السابق الذي لا يمر بأوقات جيدة في هذه المرحلة؟.
آخر الكلام
 محلياً لا يزال دورينا يختزن الكثير من الإثارة والمتعة لمتابعيه، والمفاجآت أيضا، ومعطيات الجولة 16 منحتنا مؤشراً على أن المسابقة اقتربت من دخول المنعطف الأهم والأخطر سواء في القمة أو القاع.