عادي
الإمارات تتصدّر مؤشر القوى الناعمة إقليمياً.. والـ 17 عالمياً

محمد بن راشد: لسنا دولة في العالم بل العالم في دولة

15:50 مساء
قراءة 6 دقائق
محمد بن راشد
مسبار الأمل
مسبار الأمل
دبي: «الخليج»

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «رعاه الله»، إن رسالة الإمارات أنها مستمرة في بناء الجسور مع الشعوب كافة. وقال سموه على حسابه الرسمي في «تويتر» قائلاً «وفق تقرير مؤشر القوة الناعمة الذي أطلق في القمة العالمية للقوة الناعمة 2021، ووفق استطلاع للرأي شمل 77 ألفاً في 105 دول، جاءت دولة الإمارات في المرتبة 17 عالمياً في مؤشر القوة الناعمة، والأولى إقليمياً في التأثير، وضمن أفضل 15 دولة في العالم في الاستجابة لجائحة «كورونا». وجاءت الإمارات وفق المؤشر العالمي للقوة الناعمة في المرتبة التاسعة عالمياً في اهتمام العالم إعلامياً بشؤونها، متقدمة 8 مراتب عن العام السابق. وصنفها الجمهور الدولي ضمن العشر الأوائل عالمياً في استقرار الاقتصاد والأمن والأمان، والتأثير الدبلوماسي العالمي».
وختم سموّه «نريد أن نرسل رسالة للجميع، بأن دولة الإمارات مستمرة في بناء الجسور مع كل الشعوب، ومستمرة في نسج علاقات ايجابية اقتصادياً وتنموياً مع الجميع، ومستمرة في احتضان ثقافات العالم، لأننا لسنا دولة في العالم، بل العالم في دولة».

ورصد تقرير «المؤشر العالمي للقوة الناعمة 2021» تقدم دولة الإمارات، نحو المركز 17 عالمياً في القوة الناعمة، بعد أن كانت في المركز 18 العام السابق، حيث تقدمت 5% عن العام الماضي، بفعل عوامل عدة أبرزها مشروع «مسبار الأمل» لاستكشاف المريخ. مؤكداً أنها تواصل بنجاح تعزيز تأثيرها ومكانتها العالمية.

تأثير إقليمي ودولي نوعي

وكان قد أعلن عن نتائج التقرير في نسخته الأحدث، خلال القمة العالمية للقوة الناعمة 2021، التي عُقدت عن بُعد، بمشاركة شخصيات دولية، مثل: هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، وكارل بيلدت، رئيس الوزراء السويدي السابق، وجوزيف ناي، البروفيسور في جامعة هارفارد، وخبير القوة الناعمة، وجورج يو، وزير الخارجية السنغافوري، وعدد من المسؤولين الدوليين والحكوميين، والمختصين في الإعلام والاتصال المؤسسي والدولي، وخبراء الأعمال والاقتصاد، وعدد من الشخصيات الثقافية وأعضاء البعثات الدبلوماسية.
وقد حلّت دولة الإمارات، في المركز الأول عربياً، وضمن العشر الأوائل عالمياً، في سهولة مزاولة الأعمال، واحترام الجمهور لجهود قيادة الدولة، والأمن والأمان، وتبنّي التكنولوجيا المتقدّمة، ومتابعات الجمهور لها إعلامياً، وتأثيرها الدبلوماسي، وقوة اقتصادها واستقراره.
واستطلع التقرير آراء 77 ألفاً من الجمهور العالمي، و750 خبيراً عملوا على تقييم أداء 105 دول في مؤشر القوة الناعمة، من حيث التأثير العام والسمعة العالمية، وفق ركائز رئيسية هي العلاقات الدولية، والاقتصاد والتجارة، والتعليم والعلوم، والحوكمة، والإعلام والاتصال، والشعوب والقيم، مع عنصر جديد يضاف للمرة الأولى وهو مدى كفاءة الاستجابة لتداعيات «كوفيد - 19».

الصورة
مركز التسوق دبي مول

وأجمع الخبراء والجمهور المشاركون في الاستطلاع على التأثير الإقليمي والدولي للقوة الناعمة لدولة الإمارات، والحضور النوعي لمشاريعها وشراكاتها الاستراتيجية ومبادراتها المحلية والعالمية.
ورصدوا تقدمها النوعي في العلوم والتعليم، والحوكمة، وتمكين الأفراد والقيم، مقارنة بالعام السابق. وتجسّدَ جزءٌ أساسي منها؛ بحسب التقرير، في حجم التفاعل الرسمي والشعبي محلياً وعالمياً مع مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، الذي تزامن وصوله بنجاح إلى مدار الكوكب الأحمر في 9 فبراير 2021، مع عام احتفال الإمارات باليوبيل الذهبي لتأسيس اتحادها قبل خمسين عاماً.

الثلاث الأوائل

ووضع المشاركون في الدراسة، دولة الإمارات، ضمن الثلاث الأوائل عالمياً في سهولة مزاولة الأعمال، لتتقدم مركزاً جديداً عن المركز الرابع الذي سجلته في مؤشر العام الماضي.

مسبار الأمل

ويشير التقرير الدولي إلى أن «مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ»، الذي نجح في إطلاق «مسبار الأمل»، أول مهمة فضائية عربية إلى الكوكب الأحمر، في يوليو 2020، ألهم المشاركين في الاستطلاع، لتصنيف الإمارات، ضمن العشر الأوائل عالمياً في مؤشرات حيوية أساسية، مثل المرتبة السابعة، بمؤشر السمعة الإيجابية لقيادة الدولة، والتاسعة في اهتمام العالم اعلامياً بشؤون الدولة، متقدمة 8 مراتب عن العام السابق.
وتشكل هذه النتائج تفاعلاً مباشراً للجمهور، مع ما حققه «مسبار الأمل» من متابعات إعلامية وعلمية عالمية، بلورت الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات وشعارها «لا شيء مستحيل»، وعززت سمعتها ودبلوماسيتها العلمية، وأضاءت على جهود الدولة ورؤية قيادتها للمستقبل، بتمكين الكوادر الشابة في قطاعات العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وفتح آفاق جديدة للاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار.

التكنولوجيا المتقدمة

وضمن ركيزة العلوم والتعليم في المؤشر، انعكس مشروع «مسبار الأمل» أيضاً إيجابياً على تصنيف الإمارات ضمن العشر الأوائل عالمياً؛ وتحديداً في المركز التاسع، في تبنّي التكنولوجيا المتقدمة، بفارق 4 مراتب إضافية عن العام السابق.

اقتصاد قوي

واختار الجمهور دولة الإمارات، ضمن العشر الأوائل عالمياً، بقوة الاقتصاد ومتانة دعائمه واتساع قاعدته وتنوع قطاعاته واستقراره، في مختلف الأحوال، حيث حل في المرتبة العاشرة عالمياً من حيث القوة والاستقرار.

الأمان والتأثير الدبلوماسي

وفضلاً عن تقدير المشاركين، لمستوى الأمن والأمان في دولة الإمارات، التي صنّفها في المرتبة التاسعة عالمياً فيه، جاء تأثيرها في الدوائر الدبلوماسية العالمية، في المرتبة العاشرة عالمياً، لتأكيد دورها المؤثر إقليمياً وعالمياً.

الأولى عربياً

ووضع التقرير الإمارات في المرتبة الأولى عربياً، والثانية عشرة عالمياً، بالتأثير العام، في إشارة إلى حجم حضورها الجيوسياسي والاستراتيجي والدبلوماسي، ومبادراتها في المنطقة والعالم.

إعلام مؤثر

الصورة
أبوظبي

واختار الجمهور الإمارات في قائمة أفضل 15 دولة؛ وتحديداً في المرتبة 13 عالمياً، بالحضور الإعلامي المؤثر وفرص النمو المستقبلي، وصنّف التقرير الدولة أيضاً ضمن أفضل 15 دولة في التصدي للوباء العالمي «كوفيد-19»، والتداعيات والآثار الناجمة عنه.
ونوّه التقرير بجهود الدولة مقارنة بدول العالم في تقديم وتسهيل وصول المساعدات الدولية في زمن الجائحة، وتوفير الدعم للقطاعات الأكثر تأثراً بتداعياتها، وتوفير الرعاية الصحية، وتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، ومستوى الالتزام العالي بالمعايير لدى السكان، وتعزيز البحث العلمي والتعاون الدولي لإنتاج اللقاح الناجح ضد الفيروس.

وجهة سياحية

واختار المشاركون في الاستطلاع، الإمارات ضمن أفضل 15 وجهة سياحية عالمية، وضمن أفضل 20 دولة، بالإرث الثقافي ونمط الحياة الجذاب، واضعين إياها في المرتبة 14 مقصداً بديعاً تجب زيارته.
وكان الشهر الأخير من عام 2020، شهد تتويج استراتيجية السياحة الداخلية التي اعتمدتها حكومة دولة الإمارات، بإطلاق حملة «أجمل شتاء في العالم» التي تخطى وسمها حاجز المليار مشاهدة، وعززت الهوية السياحية الموحدة للدولة.

​«براند فاينانس»: مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ مثال واضح على التفوق
احتلت الإمارات المركز الأول على مستوى المنطقة والـ17 عالمياً في مؤشر «القوة الناعمة العالمي» الصادر عن مؤسسة «براند فاينانس» (Brand Finance) لعام 2021، الذي يقيس معايير من بينها العلاقات الدولية والحوكمة والأعمال والتجارة والإرث الثقافي لكل دولة.
وبحسب التقرير، فقد حصلت الإمارات على 48.4 نقطة بزيادة 2.4 على العام الماضي، وشهدت الدولة نتائج محسّنة وملحوظة وتميزاً في ركائز أساسية شملها التصنيف مثل «الحوكمة» التي سجلت فيها الإمارات أكبر زيادة لها ضمن أفضل 20 دولة في المركز 18، واحتلت المركز 19 في معيار التعليم والعلوم، والـ 24 في معيار الناس والقيم. كما أن هناك تصورات إيجابية للاستقرار السياسي داخل الإمارات، فضلاً عــن تميزها بالأمن والأمان.
وقال ديفيد هاي الرئيس التنفيذي لـ«براند فاينانس»: «مع اقتراب ذكرى تأسيسها الخمسين في ديسمبر/كانون الأول، تستمر الإمارات في الازدهار وعرض مسار نموها المذهل، الذي انعكس على مركزها المتقدم الـ13 في إمكانات النمو المستقبلية بين الدول». 
وأضاف هاي: «تعتبر مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ مثالاً واضحاً على أن الأمة تتفوق على وزنها، وتدخل سباق الفضاء مع الصين والولايات المتحدة، وتشكل المهمة أيضاً جزءاً لا يتجزأ من رحلة الدولة لتنويع اقتصادها مع التركيز على النمو على المدى الطويل».
وتوسع المؤشر هذا العام ليشمل 100 دولة، وتصدرت ألمانيا سلم الترتيب العالمي بـ62.2 نقطة، لتصبح القوة العظمى الرائدة في العالم في القوة الناعمة، واليابان ثانياً (60.6 نقطة)، وجاءت المملكة المتحدة في المركز الثالث بـ57.9 نقطة، فيما حلت كندا رابعاً عند 57.2 نقطة، وسويسرا خامساً بـ56.3 نقطة. 
وانعكس عام من الاضطرابات واسعة النطاق بشكل صارخ في الانهيار الحاد للولايات المتحدة في المؤشر ذاته، وتراجعت إلى المركز السادس بـ55.9 نقطة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"