عادي

18 قتيلاً في أكثر الأيام دموية باحتجاجات ميانمار

01:04 صباحا
قراءة دقيقتين
1

أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس الأحد، أن شرطة ميانمار أطلقت الرصاص على محتجين بأنحاء البلاد في أكثر الأيام دموية، للتظاهرات المستمرة منذ أسابيع ضد الانقلاب العسكري، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 18 شخصاً، في وقت تعهد سفير البلاد المنشق في الأمم المتحدة بمواصلة مقاومة المجلس العسكري، بعد إقالته.

ووسعت السلطات في ميانمار من استخدامها للقوة لتفريق المحتجين في البلاد. وانتشرت الشرطة بأعداد كبيرة صباح أمس، وأطلقت الرصاص بأنحاء مختلفة من يانجون، بعدما لم تفلح قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وإطلاق النار في الهواء في تفريق الجموع.

وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: «على مدار اليوم، وفي مواقع عدة بالبلاد، تصدّت قوات الشرطة والجيش للمتظاهرين السلميين، مستخدمة القوة القاتلة، وقوة أقل فتكاً أدت - بحسب معلومات موثوقة تلقاها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان - لمقتل ما لا يقل عن 18، وإصابة أكثر من 30».

وأضاف البيان: «ندين بشدة التصعيد في العنف ضد المحتجين في ميانمار، وندعو الجيش للتوقف فوراً عن استخدام القوة بحق المتظاهرين السلميين».

من جهتها، كتبت السفارة الأمريكية في ميانمار في تغريدة: «نشعر بالحزن لموت هذا العدد من الأشخاص»، مضيفة «أن استهداف المدنيين أمر شنيع».

وأظهرت صور متداولة للاحتجاجات، متظاهرين ينقلون المصابين، وآثار دماء على الأرض. وقال طبيب يعمل بأحد المستشفيات، إن رجلاً توفي بعد نقله للمستشفى مصاباً بعيار ناري.

وقال السياسي كياو مين هتيكي، من بلدة داوي في الجنوب، إن من بين القتلى ثلاثة من البلدة.

وأكدت وسائل إعلامية، مقتل شخصين خلال احتجاج في مدينة ماندالاي. وقال أحد سكان المدينة، إن قوات الأمن أطلقت الرصاص مرة أخرى في وقت لاحق وقتلت امرأة. وقال: «فحصها الفريق الطبي، وأكد أنها توفيت. أصيبت بالرصاص في الرأس».

وكان من بين المتوفين في يانجون معلمة، تدعى تين نيو يي، توفيت بعدما فضت الشرطة احتجاجاً للمعلمين، بقنابل الصوت، ما دفع الحشد للهرب.

وألقت الشرطة قنابل صوت خارج كلية للطب في يانجون، ما أجبر الأطباء والطلاب على التفرق. وقالت جماعة طبية، إنه تم القبض على أكثر من 50 من العاملين في القطاع.

وفضت الشرطة احتجاجات آخرى في بلدات أخرى، منها لاشيو في الشمال الشرقي، وميك في أقصى الجنوب.

وأمس الأول، تعهّد سفير البلاد في الأمم المتحدة كياو مو تون بمقاومة المجلس العسكري الحاكم الذي أقاله من منصبه، واتهامه بالخيانة، بعدما ناشد العالم استخدام كل الوسائل لإبطال الانقلاب.

وقال كياو مو تون: «قررت أن أقاوم بكل استطاعتي».

وقال مسؤول أممي طلب عدم نشر اسمه، إن المنظمة لا تعترف رسمياً بالمجلس العسكري حاكماً لميانمار؛ لأنها لم تتلقَّ إخطاراً رسمياً بأي تغيير، ما يعني استمرار كياو سفيراً لبلاده.

وتشهد ميانمار فوضى منذ شهر، عقب استيلاء الجيش على السلطة، واحتجازه لزعيمة البلاد المنتخبة أونج سان سوكي وأغلب قيادات حزبها في الأول من فبراير/ شباط، بدعوى تزوير الانتخابات الأخيرة التي فاز بها الحزب بنتيجة ساحقة.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"