عادي

أبو الغيط: منطقتنا تعيش في حزام من الأزمات وفي بؤرة تهديدات خطيرة

01:37 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

القاهرة: «الخليج» ووام
وافق وزراء الخارجية العرب، أمس الأربعاء، على التجديد للأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط لفترة ثانية مدتها خمس سنوات،وأكد أبوالغيط الإجماع العربي بشأن القضية الفلسطينية،وأن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإحلال السلام في اليمن.
وطالب أبو الغيط في كلمته، أمس ، في الدورة العادية ال(155) لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية برئاسة قطر،بوقف السلوك الإيراني العدواني المنفلت في المنطقة، مؤكداً 
أن المنطقة العربية ما زالت تعيش في حزام من الأزمات، وفي بؤرة تهديدات خطيرة محيطة، وقال: إننا نتابع بقلق بالغ انفلات السلوك الإيراني في المنطقة العربية على أكثر من جبهة، وبصور متعددة، مؤكداً أن المنطقة العربية والشعوب العربية ليست ورقة تفاوض.
وأشار إلى أنه بغض النظر عن التغيير في موقف الإدارة الأمريكية حيال الاتفاق النووي، فإن الجانب العربي له شواغل محددة، يتعين أن تؤخذ في الحسبان، وهي شواغل عادلة تتعلق بأنشطة تخريبية تُعانيها أكثر من دولة عربية، ودرس الماضي القريب واضح للعيان.
ولفت إلى أنه ليس سليماً، ولا منطقياً أن يُعالج اتفاقٌ بعض جوانب «المسألة الإيرانية»، مثل المشروع النووي، ويُغفل بعضها الآخر، مثل الدور الإيراني في المنطقة، أو تطور برنامجها الصاروخي المقلق.
فلسطين في القلب
وجدد أبو الغيط تأكيد أن فلسطين تقع في القلب من الأولويات العربية، وقال إنها ستظل موضعاً للإجماع العربي حول الحق الفلسطيني الذي لا يقبل المساومة في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتناول أبو الغيط، الوضع في اليمن، مشيراً إلى رصد حملة حوثية ممنهجة للتصعيد في جبهة مأرب ، بهدف السيطرة على المدينة، ونهب مواردها، حيث تسبب التصعيد العسكري بفرار عشرات الآلاف من المحافظة ، التي كانت ملاذاً آمناً لأكثر من مليون لاجئ . وحمل الحوثيين ومن يدعمونهم المسؤولية عن وقوع اليمن ضحية للأزمة الإنسانية الأخطر في العالم الآن، خاصة أنهم يوجهون صواريخهم وطائراتهم المسيّرة للأراضي السعودية في هجمات إرهابية مدانة، مؤكداً حق المملكة الأصيل في الدفاع عن نفسها.
وأكد أبو الغيط أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإحلال السلام في اليمن على أساس المرجعيات المعروفة.
 وحول الأوضاع في سوريا،أشار إلى أنها ما زالت قابلة للانفجار في شمال غرب، وشمال شرق البلاد، كما أن التدخلات الخارجية ما زالت تُمثل تهديداً خطيراً لكامل الإقليم السوري. وطالب بضرورة خلق مسار فعّال وذي مصداقية للحل السياسي، وقال: لا ينبغي أبداً أن يكون العرب بعيدين عن هذا الحل.. فسوريا دولة عربية وليس بمقدور أي طرف كان أن ينزع عنها عروبتها، أو هويتها الأصيلة، مشيراً إلى أن بقاء الأزمة في وضع التجميد ليس خياراً، وقال: على الجميع، بما في ذلك الحكومة السورية والمعارضة المدنية، تحمّل مسؤولياتهم نحو الوصول لحل سياسي ذي مصداقية يلبي تطلعات مواطني سوريا ويحفظ للبلد وحدته واستقلاله وسيادته وعروبته.
وقف التدخلات في لیبیا
بدوره، جدد وزیر الخارجیة المصري سامح شكري تأكید تمسك بلاده بالعمل والتعاون في إطار الجامعة العربیة، باعتبارها الإطار الجامع للدول العربیة كافة، وبما یصب في مصلحة الشعوب العربیة جمیعها.
وأشار شكري إلى أهمیة الإصلاح الموضوعي لآلیات عمل الجامعة، مجدداً عزم مصر على تحقیق ما جاء في میثاقها التأسیسي بشأن تعزیز الوشائج العربیة في إطار من الاحترام والسیادة والاستقلال، بما یحقق مصالح عموم الدول العربیة.
وشدد على أن تحقیق الاستقرار الدائم في لیبیا یتطلب وقف التدخلات الخارجیة وضرورة استمرار احترام وقف إطلاق النار.
كما شدد على أن عودة سوریا للحاضنة العربیة كدولة فاعلة ومستقرة أمر حیوي من أجل صیانة الأمن القومي العربي.
دعوة سعودية للتماسك العربي
وجدد الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي تأكيد المملكة أهمية وضرورة تعزيز العمل العربي المشترك، والتمسك بالمواقف الثابتة تجاه القضايا العربية المركزية التي تأتي القضية الفلسطينية على رأسها.
 مضيفاً أن المملكة تؤكد اهتمامها وحرصها على وحدة وسيادة وسلامة الأراضي العربية، وتدعم الحلول السياسية للأزمات في المنطقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"