رغم كل الحديث عن المبالغة في تقدير قيمة الأسهم، يتوقع ما يقرب من ثلثي أعضاء نادي النخبة «تايجر 21»، وهم مجموعة من رواد الأعمال الأثرياء والمستثمرين والمديرين التنفيذيين بمتوسط أصول يبلغ 100 مليون دولار، أن يواصل السوق صعوده في عام 2021.
تمتلك هذه الشبكة البالغ عدد أعضائها 850 مستثمراً 22% من الأسهم العامة في المتوسط. ويجتمعون في مدن مختلفة حول العالم لتبادل وجهات النظر وتطبيق استراتيجية الاستثمار الدفاعي في إدارة مخاطر المحفظة الاستثمارية.
يحاول أعضاء «تايجر 21» معرفة ما الذي تغير إلى الأبد في سوق العقارات وما الذي سيتعافى بسرعة
وقال مايكل سونينفيلدت، مؤسس ورئيس المجموعة، إن الأسهم الأكثر حيازة على نطاق واسع هي التي تحظى بشعبية واسعة لدى المستثمرين الأفراد مثل أسهم عمالقة التقنية وكذلك «إنفيديا» و«تيسلا»، وهي أيضاً الأسهم المفضلة لأعضاء النادي.
وفي حين لا تزال العقارات تشكل الجزء الأكبر من المحافظ بنسبة 27%، يحاول أعضاء «تايجر 21»، بحسب سونينفيلدت، معرفة ما الذي تغير إلى الأبد في سوق العقارات، وما الذي تغير مؤقتاً وما الذي سيتعافى بسرعة. وأضاف سونينفيلدت، إن العقارات في مدينة نيويورك ربما تواجه تحدياً أكبر من الأزمة المالية في السبعينات، وبأن سوق العقارات الصناعية مشتعل، ولاسيما المراكز اللوجستية التي تشكل العمود الفقري لسلاسل التوصيل عبر الإنترنت.
وبخصوص اثنين من أكثر الاستثمارات التي يتم الحديث عنها حالياً وهما العملات المشفرة وشركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة «SPACs»، قال سونينفيلدت، إنه اتجاه ساخن جداً ومحط حديث دائم بيننا.
ولكن ما لا يعيره الأعضاء انتباهاً هو صناديق التحوط، التي تقلصت بشكل مطرد في المحافظ من 9% قبل عقد من الزمن إلى 3% فقط، وهي أقل نسبة على الإطلاق. وعزا رئيس نادي النخبة الاستثمارية جزءاً من السبب إلى هياكل الرسوم العالية لصناديق التحوط، والتي يمكن تغطيتها في فترات العوائد المرتفعة، «ولكن عندما يكون لديك بيئة ذات معدل فائدة منخفض، تصبح هذه الرسوم مرفوضة تماماً».
وأفاد «تايجر 21» بأن الحيازات النقدية لأعضائه ارتفعت إلى نسبة غير مسبوقة بلغت 19% من إجمالي الأصول في وقت مبكر منذ بداية الجائحة، لكنها عادت الآن إلى 13% وهي النسبة الأكثر نموذجية. (وكالات)
