في عام الاستعداد للخمسين، تأتي كثير من الخطط والدراسات لدى صناع القرار للمساهمة في كيفية الاستعداد للخمسين عاماً المقبلة، والاستعداد للاحتفال بدولتنا الفتية التي ستكمل خمسين عاماً الأولى في حياتها وهي في أزهى حلة وانتعاش.
في عام 2071 من يتخيل نفسه بعد خمسين عاماً، فقط قطع نصف المسافة للوصول إلى مبتغاه وطموحه، فالتخيل كما أكدت مختلف الدراسات، أسهل طريقة لتنظيم الأفكار والعمل على تطبيق ما اختزله ذلك التخيل، مهما كان صعب المنال، ووصول دولتنا إلى المريخ ورسمها للخطة بعد مئة عام في العيش في المريخ، وبناء أول مستوطنة بشرية بدأ بخطوات مدروسة، وسيتم إنجازه بإذن الله تعالى، وستعيشه الأجيال القادمة، كما خطط له، وهكذا تبنى الدول والحضارات، خطط استشرافية طموحة تقف خلفها عقول وسياسات وتوجيهات حثيثة للوصول إليها.
وما بدأته قيادتنا علينا نحن الأفراد تتبع خطاها، والمضي بخططنا الطموحة لأبعد مدى ممكن، والعمل على تجزئة الطموح لمراحل مدروسة حتى لو كانت خفيفة، والربط بينها وبين سيرة الفرد، وتتبع ذلك الحلم إلى أن يصل للتحقيق عبر الأجيال، فتلك هي الخطة المدروسة لقيادتنا الرشيدة، وعلينا تتبع أثرها في ذلك، لتستمر طاقة ووقود الهمة تتوارثه الأجيال إلى أن يتم تحقيقه فعلاً.
وعام الاحتفال بالخمسين، وباليوبيل الذهبي لدولتنا الفتية ينبغي فعلاً أن يكون مختلفاً فهو العام الذي سيرسم للخمسين عاماً المقبلة، وهو الذي أتمت به دولتنا خمسين عاماً من النماء والعطاء والتميز، عبر سلسلة الإنجازات والتغيرات الجذرية التي اتخذتها خلال تلك المدة، إلى أن نصل إلى ما نحن عليه من تطور وتقدم يضاهي الدول المتقدمة من مئات السنين.
وفي هذا العام الذي قارب ربعه الأول أن ينتهي، ينبغي علينا أن نبادر بأفكار ومشاريع نطبقها أو نرى نتائجها في نهاية العام، لنحتفل بشكل مغاير تماماً عن السنوات الماضية، في الخمسين عاماً التي مضت ونحن قطعنا شوطاً طويلاً نحو تحقيق أحلامنا الخاصة، ولنبدأ بالتخيل ولو كانت الفترة قريبة جداً بكيفية احتفال الفرد مواطن أو مقيم في دولتنا التي شمل خيرها الجميع، ولو كان المشروع خاصاً بفرد، فإن أثره يمتد إلى المجتمع بأسره، فجميل أن نربط جزءاً من أحلامنا ونهديه للوطن في يوم ميلاده الخمسين.
عن الكاتب
المزيد من الآراء
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
