عادي

«فورمولا 1» ترحّب بعودة اسم شوماخر إلى الحلبة

19:52 مساء
قراءة 3 دقائق

أن ينتقل سائق توّج بلقب بطولة سباقات فورمولا 2، الى الفئة الأولى، أي الفورمولا 1، هو تقدم طبيعي لا يحمل معه عادة الكثير من الترقب والضجة، لكن عندما يحمل هذا السائق اسماً مشهوراً فتكون الأمور مختلفة بعض الشيء.

الحديث هنا عن الألماني ميك شوماخر، نجل الأسطورة مايكل بطل العالم سبع مرات، الذي سيكون في دائرة الضوء هذا الموسم بعدما ضمن له مقعداً في فريق هاس الذي يبدأ معه مغامرته الأولى في الفورمولا واحد، اعتباراً من، الأحد، في السباق الافتتاحي المقرّر على حلبة البحرين الدولية.

وبعد تسع سنوات من المشاركة الأخيرة للوالد الأسطوري الذي نجهل أية تفاصيل عن وضعه الصحي بعد حادث تزلج خطير عام 2013، سيخطو ميك خطواته الأولى في 28 الجاري عن جدارة واستحقاق، وليس لأنه نجل أسطورة فيراري السابق.

يشارك هذا السائق الشاب المولود في 22 مارس/ آذار 1999، باسم عائلته شوماخر هذه المرة، بعدما حاول الاختباء في بداياته في الكارتينج تحت اسم عائلة والدته بيتش، ثم باسم ميك جونيور.

تُوّج ميك بطلاً للسلسلة الأوروبية لسباقات فورمولا 3 عام 2018، قبل أن يتدرّج صعوداً للفورمولا 2 في 2019، حيث لم يتمكن من احتلال أفضل من المركز الثاني عشر في الترتيب النهائي للسائقين مع انتصار يتيم على حلبة هنجارورينج المجرية، لكنه كشف عن معدنه الحقيقي الموسم الماضي وتوج بلقب البطولة.

وهذا ليس بالسجل السيئ على الإطلاق بالنسبة لشاب احتفل بميلاده الثاني والعشرين، الاثنين الماضي. لكن في نهاية الأسبوع الحالي ستكون الأمور مختلفة تماماً بالنسبة لميك، لأنه سيكتشف أن اسمه يحمل معه الكثير من الضغط، وستتم مقارنته منذ السباق الأول بوالده الأسطورة الذي قاد فيراري إلى قمة الفئة الأولى، محرزاً مع الفريق الإيطالي لقب بطولة السائقين خمس مرات، والصانعين ست مرات، ليضيف ذلك إلى لقبيه اللذين أحرزهما عامي 1994 و1995 مع بينيتون.

وقال ميك في فبراير: أنظر بالتأكيد إلى ما حققه والدي وأحاول أن أتعلم منه. وبالنسبة للجيل الأصغر الذي وصل إلى الساحة بعد فوات الأوان لرؤية إنجازات مايكل على الحلبة، أو أولئك الذين لا يتذكرونه إلا من عودته المخيبة من الاعتزال حين دافع عن ألوان مرسيدس من 2010 حتى 2012، من السهل أن ننسى كيف سيطر «شومي» على الرياضة بقدر ما يفعله البريطاني لويس هاميلتون في يومنا هذا».

ورأى ميك أن والده: كان المعيار لفترة طويلة، وما زال هو المعيار بالنسبة إلي، لذلك سأعتبره المرجع دائماً. هذا على الجانب الرياضي، وعلى الجانب الإنساني. سأُقَدِرُ دائما كيفية ثباته طوال تلك الأعوام، وكيف أبقى قدميه على الأرض. هذا شيء أقدّره كثيراً، لكنه أيضا شيء يمكنني أن أتعلم منه، وأن أحمله معي خلال مسيرتي.

ضغط إضافي

سلّط بطل العالم السابق الألماني الآخر نيكو روزبرج الذي فاز والده كيكي باللقب عام 1982، أي قبل 24 عاماً من الظهور الأول لنجله على حلبات الفورمولا 1، الضوء على الضغط الإضافي الذي سيواجهه ميك نتيجة هالة والده في هذه الرياضة.

وقال روزبرج الذي توج باللقب مع مرسيدس عام 2016 قبل أن يعتزل بعدها مباشرة، لموقع «سبورت 1»: ليس من السهل أن تكون ابن فلان ومع ميك، الأمر أصعب بعشر مرات، لأن حقبة والده ليست بعيدة جداً، وكان أكثر نجاحاً من كيكي روزبرج.

بداية صعبة

حتى من دون ضغط الأضواء وشهرة والده، لن تكون بداية مغامرة ميك في الفورمولا 1 سهلة بتاتاً، إذ من المرجح أن يكون هاس بين منتصف وذيل الفرق المشاركة من حيث القدرة التنافسية.

وما يزيد من حجم الصعوبة، أن الفريق تعاقد أيضاً مع وافد جديد آخر بشخص الروسي نيكيتا مازيبين الذي يشارك في الفئة الأولى بصفة ابن فلان، والحديث هنا عن والده الملياردير دميتري، المدير غير التنفيذي لشركة «أورالكالي» الروسية التي تعتبر الراعية الأساسية لفريق هاس.

ومع ذلك، هناك فرصة جيدة أن يكون ميك أفضل من والده عندما شارك في سباقه الأول عام 1991 في جائزة بلجيكا الكبرى، إذ وبعدما تألق في التجارب التأهيلية بحلوله سابعاً، عانى من مشكلة في القابض ما منعه حتى من إكمال اللفة الأولى.

وما إذا كان سيقترب من الانتصارات ال91 أو الألقاب السبعة التي حققها والده، وحده الزمن سيحدد ذلك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"