أسرتي تقرأ

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين

أقرت القيادة الرشيدة شهر القراءة ليكون في مارس كل عام، وكان عنوان هذا العام «أسرتي تقرأ»، وما أجمله من عنوان تبتسم له القلوب عندما تبدأ الأسرة تعويد الأبناء على القراءة، واحترام الكتاب لتجعل له ركناً خاصاً يألفه الأبناء في المكتبة، وتبدأ بفتح أذهان الأطفال وتخزين المعلومات سواء من الكتاب المدرسي أو أي كتب أخرى مساعدة.
وهذا ما تربّيت عليه على يد المرحوم والدي ماجد السري، فكان شهرياً ونحن في الكويت يحضر مجلة «العربي»، وكان يقرأ لنا «اعرف وطنك العربي»، خاصة عندما كتبت المجلة عن أهل الإمارات قبل الاتحاد، وكان والدي يعطيني مجلة «العربي الصغير» وكنت أجمعها وأضعها تحت مخدتي، حتى لا يمزّقها أحد من إخوتي، وعندما ذهبت إلى المدرسة جعل لي والدي ركناً في المكتبة، وكانت هذه بداية اقتنائي للكتب، واستمرّت إلى الآن.
وعند عودتنا في السبعينات من القرن الماضي إلى إمارة الشارقة، كنا نذهب إلى مكتبتي «دار الآداب» و«الأنوار»  وكانتا في شارع العروبة  لكي نشتري الأدوات المدرسية ونتزود بالمعارف والكتب، كمجلة «المعرفة» التي كانت تصدر كل أسبوع، لتجمع بعد ذلك في أعداد خاصة تضم كل إنجازات الحياة وتطلعات البشرية إلى الفضاء، فضلاً عن قصص الألغاز، وعند المساء كان والدي يقرأ مجلة المعرفة حتى نتعود على قراءتها.
وفي تلك الأيام، ونحن نعيش في عاصمة الثقافة العربية، وعاصمة الثقافة الإسلامية، كانت مبادرة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بتنظيم معرض سنوي للكتاب في يناير 1982، والتي أثرت الساحة المعرفية على مدار تلك السنوات التي قاربت الأربعين، حتى أصبحت للمعرض سمعة كبيرة، وصار ثالث أكبر معرض في العالم.
في هذه الأجواء نشأنا وتربّينا، فكان الكتاب رفيقنا وصديقنا، وكنا نذهب لنتزود بالعلوم والمعارف، وبدأت بتكوين مكتبة لي، ومكتبة أخرى في ثانوية الزهراء في الشارقة، عندما كنت طالبة في الثانوية، ثم رأت إدارة المدرسة نشاطاتي الثقافية، وحصلت على لقب رئيسة أصدقاء المكتبة في ثانوية الزهراء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"