سلطان عانق السحاب

00:00 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

أول مرة رأيته في حياتي، كانت أثناء حفلة تخريج طالبات دفعة 1983 في «ثانوية الزهراء» في الشارقة وأجاب عن أسئلتنا وأعطانا نصائحه الأبوية لما بعد التخرج.. فضلاً عن تشريفه دورات معرض الكتاب، منذ انطلاقته الأولى، الذي أعطى انطباعاً، إن شاء الله، بأن هوية الشارقة ستبقى مع الأيام ثقافية عربية إسلامية، وأصبح الكتاب هوية عاصمة الثقافة.. وها هي اليوم تكمل عام الأربعين وأصبحت من أكبر المعارض العالمية في الكتاب وتزدان بهندسة سلطان للإمارة في كل المجالات.
سلطان عانق السحاب وفجر الجبال وغاص في البحار، ليرمّم محميات القرم ويجعل من المناطق الشرقية أعجوبة في الخيال وأصبحت للمسارح العربية والخليجية هوية، وتعرض وتكرم في أي مكان من العالم عربياً ودولياً، وتمتزج بروح سلطان.
خمسون عاماً لم يغفل الوالد سلطان عن الأسرة في الشارقة، فشكل لها منازلها ووضع لها الخطة الاستراتيجية بكل أنواع التنمية المستدامة، وحرص على أن تكون بأفضل معايير الجودة.
 وفي هذا العام تلمّس حاجات أبنائه، وأعطى عطلة أبوية لكل أبناء الشارقة لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، الجمعة والسبت والأحد.
في عيد والدي الخمسين على حكم الشارقة، ومهما خطت أيدينا وكتبنا، فسلطان الشارقة تكتب عنه وعن حياته آلاف المجلدات.. أمدّك الله بالصحة والعافية وأدام عليك المودة والسرور والنعمة التي شملتنا بها، وبرفقتك جواهر الخير والعطاء.. صاحبة الأيادي البيضاء في كل الدنيا..
نعدك يا والدنا بأن نظل أوفياء لك وللشارقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"