عادي

نصوص تكتب على الريح في بيت شعر مراكش

00:16 صباحا
الصورة
1602

نظمت دار الشعر في مراكش، أمسية استضافت فيها عبدالرحيم سليلي، وأمينة إيقيس وسليمان إدريسي، وسليلي باحث في التجربة الشعرية الجديدة في العالم العربي، وأصدر دواوين «اشتباكات على حافة جرح قديم»، «مجرة المكاشفات»، «ملائكة في السديم»، «زخات»، و«ظلال المساء». واختار أن يقرأ من تجربته، والتي توزعت بين قصيدة التفعيلة والعمودي وقصيدة النثر، نصوصاً مثقلة بالهم، وتميل إلى الإنصات لأسئلة تحولات الراهن. قصائد تسعى إلى استدعاء مرجعيات المتن الشعري المغربي.

«يا ليْلُ تَعَالَ../ لأشكوكَ إليكَ بقافيةٍ،/ وَ........تعالَ/ لأكْتُبَ فوقَ سَوادِكَ سِيرَةَ قَهْري؛»..

وشاركت أمينة إيقيس، أستاذة مادة التربية الموسيقية، والتي اختارت أن تعبر بالشعر عبر منافذ ووسائط جديدة. ولذلك أصدرت عدة دواوين شعرية مرفقة بأقراص مدمجة: «وشم على الريح»، و«تعويذة الغرباء»، و«عشرُ رسائل من الألم». الشاعرة إيقيس، التي راكمت تجربة إبداعية ضمن تقاطعات الشعر والموسيقى، في حوار خلاق وميول للنصوص الشذرية القصيرة، اختارت أن تلتقط من منجزها الشعري بعضاً من صور الراهن، من خلال أثر الشاعرة وهي تحاول لماما، أن تجد لسؤال وجودها وللحياة إجابات تورق في نهاية الطريق.

«لو قرعتُ بابكِ/ عند الصباحْ/ وكنتُ لكِ شمسا ومعطفاً/ لَصِرْتُ كما شاءت لِيَ الريحُ/ وُجْهَةً و شِراعْ/ (...)/ لو قرعتُ بابكِ/ عند الصباحْ/ وأعدتُ ترتيبَ الدروبِ/ على خُطايَ/ على رُؤايْ/ كُنتُ سأنمو على ثغركِ/ جدولاً/ بَلْسَماً / ويَراعْ».

واختار الشاعر والتشكيلي والفوتوغرافي سليمان الدريسي، أن يقدم عرضاً شعرياً فنياً حياً، زاوج بين القراءات الشعرية وصوره الفوتوغرافية. الشاعر الدريسي، الذي راكم تجربة، تتقاطع فيها حوارية الفنون والشعر. قرأ نصوصاً قصيرة، وفية لأفق قصيدة النثر. نصوص مشبعة بتيمة البصري وبنبض اليومي، وبتقنيات المفارقة، يذهب الشاعر إلى صياغة لغة محكية يلتقط من خلالها أثر الأشياء والأمكنة ونبض الذات.

«هناك بحرٌ في الجانب الآخر من مدينتي/ لا يراه أحدٌ سواي/ لذلك قدمايَ / ترفُضان لمْسَ الأرض حين أمشي/»