عادي

قصائد على بساط النور في بيت الشعر

16:30 مساء
قراءة دقيقتين
محمد البريكي يتوسط حضور الأمسية
الشارقة: «الخليج»
نظم بيت الشعر في الشارقة أمسية شارك فيها كل من: جاكيتي الشيخ سك، وهبة شريقي، وعبدالله العبد، ومحمد الأمين جوب، بحضور محمد عبدالله البريكي مدير البيت، وقدم الأمسية الإعلامي يوسف الغضبان.
افتتح القراءات الشاعر جاكيتي الشيخ سك الذي ألقى قصيدة «بساط النور»، والتي أظهرت عفويته ببعدها الجمالي، وهو يترجم ببوح صادق في واحدة من مدائحه النبوية أساليب التعبير المبتكر في تضفير الصورة، وحملها على محمل الجمال، فيقول:
يا من قصدتكَ كي تُبدِّدَ حَيرتِي
فإذا بذاتي منك تنهلُ كَوثرَا
وإذا بأنفاسي تُرَتِّلُ شَجوَهَا
وكأنَّ داوودا بها قد زمَّرَا
فلقد عبرتَ الدهرَ كُنْهَ بشارة
وانداحَ بالغفران ذكرك مذ سَرَى
وقرأت الشاعرة هبة شريقي، أول نصوصها الشعرية، والذي حمل عنوان «عكس السراب»، ويحمل دلالات مرهفة، تخضع للتأمل، فهي تبوح بما في داخلها من مواجد من خلال هذه الكلمات:
مُستصغِراً كُلَّ المخاوفِ قلبي
يعدو غزالاً في أقاصي الحُبِّ
لمْ يلتفِتْ أبداً مخافةَ غادرٍ
بل كي يُطمئنَني بأنَّكَ قُربي
في الأمسِ وشوشَتِ الطيورُ فِراخَها:
«بعضُ القلوبِ تطيرُ عكسَ السّربِ»
الشاعر عبدالله العبد، ثالث شعراء الأمسية قرأ قصيدة بعنوان «اللؤلؤة»، والتي تشف عن أشجان يجترها الشاعر من معين حكاياته، عبر لوحات وصفية تفيض بالشجن، فيقول:
خذيني حيث شئتِ وأنتِ أدرى
بما لا أستطيع عليه صبرا
ولا ترضي عن الشعراء حتى
يقولوا كل شيء عنكِ شعرا
ولا ترضي عن الشمس التي لم
تقل لكِ كلما أشرقتِ: شكرا
وألقي الشاعر محمد الأمين جوب، آخر شعراء الأمسية قصيدة بعنوان «سليل الأُغْنيَات» التي يعبر من خلالها عن أبعاده الرمزية في صياغة واقعه، فيقول:
أَنَا يَا سَلِيلَ الأُغْنِيَاتِ غَزَالَةٌ
تَرَكَتْ وَرَاءَ المُتْعَبِينَ نَشَامَى
أَنَا مُتْرَعٌ جِدًّا وَمُزْدَحِمٌ دَمِي
يَرْتَجُّ والدُّنيَا تَهبُّ لِمَامَا
قَالُوا مَن البطل الكَبِيرِ فقل لهمْ
أَنَا فِي الهَوَى بَطَلٌ بِهِ أَتَسَامَى
وفي الختام كرّم محمد البريكي، شعراء الأمسية ومقدمها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2s4kxrub

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"