عادي

هموم إنسانية في بيت الشعر

15:16 مساء
قراءة دقيقتين
محمد البريكي يتوسط حضور الأمسية

الشارقة: «الخليج»

نظم بيت الشعر في الشارقة أمسية شارك فيها: أحمد محمد عبيد، ود. مرام النسر، وعبدالرحمن الفاتح، بحضور محمد عبدالله البريكي مدير البيت، وقدمها الزميل محمود شردي.

طافت قصائد الشعراء في اتجاهات مختلفة مصورة العواطف الإنسانية النبيلة، والتحمت بقضايا الذات وهموم الإنسان، وتحدثت مع المدن والقرى بمشاعر تفاعل معها الجمهور.

افتتح القراءات الشاعر أحمد محمد عبيد، بقصيدة حملت عنوان «غياب» التي تضمنت أصداء جمالية بأسلوب متجدد حافل بالمعاني، والصور المتلاحقة، يقول:

أما تساءلت عن هذا الذي غابا

كيف الشرود على عينيه قد ذابا

كيف استفقتِ ولم تلقي قصائده

عند الصباح ولم تطرقْ لك البابا

هل انتبهتِ بأن الليل أرهقهُ

لمّا تلاشى مع الشِّعر الذي انسابا

وقرأ نصاً آخر بعنوان «حديث» تتشبع مفرداته بالعاطفة الجياشة، يقول:

حديثكِ يستعيد بيَ الحكايا

‏ويسكب ما نبوح على رؤايا

‏ويسري بي دبيبًا لا يبالي

‏تبعثرني الحروف أم الشظايا

وتسألني العروق عن اللواتي

تركنَ لذاذةً بين الخطايا

واستهلت الشاعرة د. مرام النسر بقراءة عدد من نصوصها الشعرية، ومنها قصيدة «من وحي الماء» ذات الإيقاع الشجي الفائض تقول:

حبيبي ما استطعتُ الصبرَ فامننْ

عليَّ بشربةٍ أخرى لأبقى

و مُدَّ إليَّ في الآصالِ كفَّا

لأصبحَ في ثنايا الغيمِ ودقا

حروفُ الشِعر تجذبني فأفشي

لها أنِّي بحبكَ صرتُ غرقى

وألقت نصاً آخر بعنوان «أوراق مبعثرة» ترسم من خلاله تجليات الحنين، تقول:

ما للزمانِ يُبعثرُ الأوراقا

و يبيحُ رغمَ فراقنا الأشواقا؟

ما للزمانِ يعودُ نحوك سائلا

عني ويوقظُ في فمي الإشفاقا؟

أهوى تراتيل الغرام وأرتمي

في مقلتيه لأرقبَ الإشراقا

واختتم الشاعر عبدالرحمن الفاتح الأمسية بقراءة قصيدة «وأنا كما قال الغزال»، يقول:

سفري إليّ العُمرُ مذ أتقنتُهُ

كالريحِ تبني الأفقَ دونَ نَفيرِ

ما زلتُ أكتبُ بالقرنفلِ منذ أن

وقفَ انتباهُ دمي عن التعبيرِ

وأنا كما قال الغزالُ معلمٌ

للشمسِ أُخفي بسمتي بزئيري

وفي الختام كرّم محمد البريكي، شعراء الأمسية ومقدمها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2ckyzbmj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"