إسماعيل معروف.. مدرب كرة وجندي في ميدان الجائحة

دبي: محمد إبراهيم
أفرزت جائحة كورونا نماذج مشرقة في المجتمع الإماراتي، لعبت دوراً بارزاً في التصدي للفيروس وانتشاره، وأدركت مسؤوليتها المجتمعية، فانضمت لصفوف خط الدفاع الأول، وباتت جنوداً تحمل لواء الواجب، وتؤدي مهام وطنية فاعلة في زمن الفيروس التاجي.
إسماعيل حسين معروف مدرب كرة قدم في نادي النصر (فريق تحت 17 عاماً)، أحد جنود خط الدفاع الأول في جائحة كورونا، يعمل أكثر من 11 ساعة يومياً، وحتى أيام الجمع والإجازات، ويخدم سبعة مراكز طبية، ويقدم جميع الخدمات اللوجستية التي يحتاج إليها الأطباء والكوادر الطبية الأخرى لمعالجة المصابين وكشف الحالات وتطعيم مختلف فئات المجتمع بلقاح «كورونا».
وقال إسماعيل معروف، إن دوامه بلا إجازات، يبدأ يومياً من الساعة الثامنة صباحاً ويستمر حتى التاسعة والنصف مساء، يتم خلاله تقديم الخدمات للمراجعين، وتزويد المراكز السبعة بالاحتياجات الطبية، وتوزيع التطعيمات.
مهمتان
وحول كيفية التنسيق بين عمله في النادي وتدريب اللاعبين والمهام التي يقوم بها في ميدان جائحة كورونا، قال إنه موظف في مؤسسة الإمارات، وتتركز مهامه الوظيفية على تشغيل العيادات الصحية التابعة لوزارة الصحة، وفي أيام التدريب في النادي يذهب ساعتين لإنهاء مهامه التدريبية في الميدان الرياضي، ثم يعود بعدها لاستكمال مهامه في القطاع الصحي متطوعاً.
وأكد أن التصدي لفيروس كورونا وتداعياته وآثاره، مسؤولية مجتمعية تقع على عاتق المجتمع بمختلف عناصره وفئاته، ولا يحكمها نوع العمل أو المهام الوظيفية، أو ساعات الدوام.