القوة العربية محور ندوة تحتفي بيوم التراث في الذيد

استضاف نادي الذيد الثقافي الرياضي في مقره، ندوة حول القوة العربية في التراث العالمي، نظمها معهد الشارقة للتراث ـ فرع الذيد، بمناسبة يوم التراث العالمي الذي يصادف 18 إبريل كل عام.
وجرى تنظيم الندوة في إطار التعاون المشترك بين النادي والمعهد، ضمن باكورة الفعاليات بين الجانبين في أعقاب توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون والإسهامات المشتركة، بما يخدم المجتمع، ليتم تنظيم الندوة حضورياً للمتحدثين، وعن بُعد لكافة أفراد المجتمع. وعززت الندوة الأهداف التي يسعى المعهد إلى ترسيخها ضمن فعالياته الدائمة في التعريف بالموروث المحلي والعالمي.
حضر الندوة سالم محمد بن هويدن رئيس مجلس إدارة النادي، ومحمد سالم بن هويدن، مدير فرع المعهد في الذيد، ولفيف من كبار الشخصيات والمعنيين، وتحدث فيها، د. سالم زايد الطنيجي رئيس مجلس ضاحية البستان، وخبير التراث سيف راشد الدهماني.
وأكد سالم محمد بن هويدن، حرص النادي على إحياء يوم التراث من خلال التعاون مع المعهد، وتسليط الضوء على دور القهوة وتاريخها وتأثيرها في الإنسان. وأشار إلى أن النادي حرص على نشر الثقافة بهذا اليوم، من خلال اختيار موضوع يرتبط ارتباطاً كبيراً بالضيافة ألا وهو القهوة.
وأشار محمد سالم بن هويدن إلى ما يتمتع به التراث من تنوع كبير وغنى في محتوياته؛ إذ يتجسد في منظومة غنية من عناصر التراث المعنوي المتوارثة على شكل عادات حياتية وتقاليد يومية، وممارسات اجتماعية وحرف ومهن تقليدية تشكّل معاً، جوهر الثقافة المجتمعية للإمارات.
وتحدث د. سالم زايد الطنيجي عن تاريخ نشأة القهوة عالمياً واكتشافها وتنقلها وانتشارها بين الدول ودورها في عكس ثقافة الشعوب، فضلاً عن ارتباطها بالأفراح والأتراح بشكل كبير. واستعرض من خلال مداخلته، فوائد القوة وحرص الإنسان الدائم على تناولها في جميع الأوقات.
وأوضح سيف راشد الدهماني أن القوة العربية أحد أصول التراث العالمي، وتعد جزءاً أساسياً من الضيافة الإماراتية ودرج عليها ابن الإمارات في السابق، وتعكس في الوقت ذاته، التقاليد المرتبطة بأصالة المنطقة، وتمثّل طريقة تقديمها أهم تقاليد الضيافة في المجتمع، فضلاً عن كونها رمزاً للكرم واحترام الآخرين وتقديرهم.
واستعرض في تجربة حية، آليات تحضير القوة عند العرب واستقبال الضيف، وطرق تقديم القهوة وصفاتها وأشكال تناولها، وفقاً لأوقاتها وظروفها.