عادي

جلسة «السعي للشهرة..مكسب مادي أم موهبة» تناقش تأثير المنصات

15:10 مساء
قراءة 3 دقائق
سلطان بن أحمد وطارق علاي
سلطان بن أحمد يكرم سامي الريامي

الشارقة:«الخليج»
أكدت الجلسة الرمضانية «السعي للشهرة.. مكسب مادي أم موهبة» التي عقدت يوم الأربعاء، في مسرح المجاز بالشارقة، أهمية المحتوى الإيجابي المسؤول لمشاهير التواصل، وضرورة الحفاظ على القيم الاجتماعية، لدورهم المؤثر في المجتمع، وخاصة الأعمار الصغيرة والناشئة.
وناقشت ثانية جلسات المجلس الرمضاني الذي ينظمه نادي الشارقة للصحافة، التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، الأشكال الإيجابية والسلبية للشهرة في مواقع التواصل، وتأثير المنصات الاجتماعية ومسؤوليات روادها.

جلسة «السعي للشهرة..مكسب مادي أم موهبة» تناقش تأثير المنصات

وثمنت الجلسة التي عقدت بحضور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، وطارق علاي، مدير المكتب الإعلامي، جهود دولة الإمارات، في تفعيل القوانين المنظمة لمواقع التواصل، والتصدي للمحتوى السلبي.
وتناولت الجلسة الطرق الوقائية للحفاظ على القيم المجتمعية من آثار المحتوى السلبي لبعض المؤثرين من المشاهير، في اعدد من دول العالم. مؤكدة أهمية الضوابط القانونية وتحصين الأبناء بالتربية الأخلاقية والتوعية.
شارك في الجلسة سامي الريامي، رئيس تحرير صحيفة «الإمارات اليوم»، والناشط الكويتي عبر مواقع التواصل طلال البحيري، وأدارها محمد الكعبي.
التأثير السلبي والإيجابي
أكد سامي الريامي، مدى التأثير الكبير لمواقع التواصل في المجتمعات، مستشهداً بالإحصاءات الأخيرة لموقع «جلوبل ميديا إنسايت» التي تشير إلى 32.73 مليون حساب نشط في الإمارات، على تطبيقات «يوتيوب، وفيسبوك، وإنستغرام، وتويتر، ولينكد إن». بينما يبلغ معدل الوقت الذي يقضيه الأفراد على «الإنترنت» ثلاث ساعات و50 دقيقة، وعدّها مؤشرات بالغة الأهمية، تستدعي الوقوف على الإيجابيات والسلبيات.

جلسة «السعي للشهرة..مكسب مادي أم موهبة» تناقش تأثير المنصات

وتناول فئات مشاهير العالم الرقمي: منهم الشخصيات المعروفة التي لا تبحث عن المال والشهرة، لكنها تقدم المفيد لإثبات وجودها وخدمة مجتمعها، إلا ان تأثيرها محدود. فيما تبحث فئة أخرى من أصحاب الاختصاص عن مال دون الشهرة وتقدم المفيد. أما الثالثة فالتي تبحث عن الشهرة والمال، دون تقديم محتوى مفيد، وهذه الخطرة، لتأثيرها السلبي وخاصة في الشباب وصغار السن.
ودعا الريامي، إلى ضرورة تنمية الوعي والقيم الأخلاقية لدى الأفراد، ابتداءً من الأسرة والمدرسة، مثمناً جهود الدولة في إنشاء أكاديمية «الإعلام الجديد»، لبناء كوادر مؤهلة لقيادة الإعلام الرقمي، وإدراج مادة «السنع والتربية الأخلاقية»، ضمن المنهاج الدراسي، لإنشاء جيل محافظ على القيم والهوية الامارتية العربية، وقادر على صناعة المحتوى الإيجابي.
وشدد على أهمية القوانين التي تضمن الاستخدام الصحيح، وتحدّ من أي تجاوزات عبر وسائل التواصل، من شأنها العبث والإضرار بقيم المجتمع، وتشكيل قدوة غير حسنة للأجيال الجديدة.
ولفت الريامي إلى دور الإعلام التقليدي في الحفاظ على تقاليد المجتمع وقيمه، في الوقت الذي أثبت استمراريته ووجوده عبر المنافذ الإلكترونية الحديثة، واستقطاب ملايين المتابعين.
واستعرض تجربة صحيفة «الإمارات اليوم» في استثمار شهرتها وزيادة أعداد متابعيها في خدمة القضايا الإنسانية والمجتمعية، عبر مبادرة «الخط الساخن» التي تمكنت من جمع أكثر من 300 مليون درهم، لمتابعة كثير من الحالات الإنسانية والمرضية للمحتاجين.

جلسة «السعي للشهرة..مكسب مادي أم موهبة» تناقش تأثير المنصات

 

جلسة «السعي للشهرة..مكسب مادي أم موهبة» تناقش تأثير المنصات

 

دور المجتمع

ثم تناول طلال البحيري، ظاهرة المتابعين الوهميين، والمحتوى السلبي لبعض المشاهير الذي يسهم في تكوين صورة نمطية سلبية لبلدانهم. مشيراً إلى أنهم ينشرون خصوصياتهم الأسرية والأفكار الغربية، لرفع نسبة المشاهدات والمتابعات التي تتزايد طردياً مع الممارسات غير المألوفة، مما يجذب الإعلان على حساب المحتوى المفيد.
وأكد دور المجتمع في التصدي للمحتوى السلبي والفارغ، مشيراً إلى أهمية وضع ضوابط للحرية المطلقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للحفاظ على القيم المجتمعية من بعض المؤثرين السلبيين وترسيخ ثقافة الحرية المسؤولة.


ودعا جميع الجهات الرسمية والمعنية إلى دعم صناع المحتوى الإيجابي المدروس والمسؤول، وأصحاب الموهبة ليشكلوا قدوة إيجابية للجيل الصاعد، ويسهوا في بناء الوعي المجتمعي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"