القيادة أسلوب ومهارة

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

هي القوة الهادفة إلى توظيف المبادئ والوسائل والأساليب من أجل غايات واضحة على نحو محدد ومتسق لوقت معلوم، وهي القوة التفاعلية المتدفقة من الأعلى إلى الأفراد بطريقة يترتب عليها توجيه طاقات الأفراد بأسلوب متناسق ومتناغم، وهي في حركة دائبة وفاعلية لا تتوقف، وهي فن اتخاذ القرارات المصيرية..
فالقادة يصنعون ولا يولدون، وامتلاك القدرات القيادية الفردية تختلف من شخص لآخر.. ولذلك فإن شرارة القيادة موجودة في داخل كل منا، وهي بحاجة إلى التحدي في فهم أنفسنا واكتشاف المكان الأمثل لاستثمار تلك المواهب.
وتختلف القيادة عن الإدارة، في أن الإدارة أكثر رسمية وتعتمد على مهارات التخطيط والتنظيم والرقابة وهي تمثل مجموعة أدوات تقوم على علاقة السبب والنتيجة.. في حين أن القيادة رؤية وتبصر لما يمكن أن تكون عليه الوحدة التنظيمية وتتطلب توليد وتشجيع التعاون وروح الفريق وتحفيزهم باستخدام كافة سبل التأثير والإقناع.. والقيادة فهي ليست بذلك الغموض ولا تتطلب صفات استثنائية، أو الشخصية الكاريزمية، وهي ليست حكراً على فئة معينة، فالقيادة والإدارة مكملة لبعضها البعض، ولكل واحد وظيفته الخاصة، وأهم متطلبات القيادة هو رؤية واضحة وتخطيط جيد للهدف المنشود بلوغه ومن ثم المضي قدماً له بوضع استراتيجية تساعد على تحقيق الأهداف.
القائد الحقيقي لديه ثقة بنفسه عالية جداً والشجاعة عند اتخاذ القرارات الصعبة وتحمل مسؤولية هذا القرار، ويمتلك مهارة فن التأثير على الناس والقدرة على إحداث التغيير.
استشعار قيمة الوقت وتنظيمه وترتيب الأولويات ومعرفة المهم من الأعمال وتميز الأهم لتحقيق أفضل إنتاجية وتنفيذ الرؤى، الابتعاد كل البعد عن المماطلة والتسويف فهي لصوص الوقت ومهلكات للزمن والدقائق والثواني، والحسم في مواجهة مضيعات الوقت.
إيقاد شعلة التحفيز بين الأفراد واستفزاز شعورهم لبلوغ هدف معين وتعزيز الرغبة المشتعلة له، وأيضاً استخدام أسلوب المكافئات والإطراء من عمل إيجابي من شأنه رفع التقدير الذاتي للأفراد وإسهامهم بشكل فعال في الفريق بأداء عالي الجودة.
تطوير العلاقات الإيجابية بين القائد والأشخاص من حوله، ويستخدمها لجذب أشخاص نحو توجهات محددة، وإشراكهم بتبنيهم رؤيته وتطلعاته، لأنه بحاجه إلى بناء فريق قوي متعاون يعمل على تحقيق الهدف المشترك.
إدارة الضغوط والتعامل مع التوتر وذلك بتقبلها كاملة كأمر واقع ما دامت في حدود معينة نستمد منها طاقة لشحذ همتنا والانتباه لما نريد.
إذا كنت ترغب في أن تكون قائداً ناجحاً عليك أن تكون ناجحاً في تطوير نفسك ومن ثم العمل على تطوير القدرات عند الآخرين، فالتعلم المستمر والعمل على اكتساب الصفات القيادية، واستمداد المعلومات من كتب بالقراءة أو الانتساب لدورات أو ورش عمل تساعد على ذلك.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامية

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"