بوغوتا - أ ف ب
تظاهر آلاف الكولومبيين السبت لليوم الرابع توالياً للمطالبة بسحب مشروع تعديل ضريبي اقترحته الحكومة في خضمّ الجائحة، ويؤثر خصوصاً في الطبقة الوسطى.
لم تنحسر التظاهرات رغم إعلان الرئيس اليميني إيفان دوكي مساء الجمعة استعداده لمراجعة مشروع التعديل لإيجاد «توافق»، وفي وقت تعصف الموجة الثالثة من فيروس كورونا في كولومبيا، نزل متظاهرون إلى شوارع بوغوتا وميديلين وكالي وبارانكيا ونيفا ومدن أخرى.
وقال الناشط البيئي خوليان نارانخو خلال مشاركته في تظاهرة في بوغوتا: «إنه أمر لا يصدق، نحن في خضم أزمة» والحكومة تقرر «إجراء تعديل ضريبي يزيد إفقار الناس»، ويهدف المشروع الحكومي إلى تحفيز رابع أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية المتضرر بشدة من الجائحة بعد تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6,8 في المئة عام 2020، لكنه يواجه رفضاً من المعارضة والنقابات والجامعيين وقطاعات أخرى تعتبر أنه يستهدف الطبقة الوسطى، كما برزت انتقادات من داخل الحزب الحاكم وحلفائه، وشارك في التظاهرات الأولى الأربعاء عشرات الآلاف في مدن عدة، وجرت احتجاجات أخرى في الأيام التالية.
وشهدت نهايات بعض التظاهرات أحداث عنف خلّفت مصابين، ولم تصدر حتى الآن حصيلة رسمية للمصابين، رغم بروز إدانات لارتكاب الشرطة انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. من جهتها، أعلنت النيابة العامة،السبت، فتح تحقيق في ستّ جرائم قتل حدثت خلال أربعة أيام من التظاهر وأحداث العنف.
وأفاد المكتب الإعلامي للنيابة الصحفيين بأنه «على علم بتسع عمليات قتل» لكنه يحقق لتحديد «إن كان ستّ منها على علاقة بالتظاهرات الاجتماعية»، وسجلت كولومبيا التي تعد 50 مليون نسمة أكثر من 2,8 مليون إصابة بكورونا بينها نحو 74 ألف وفاة.