عادي

استيقظت من نومها تتحدث لكنة أجنبية

23:00 مساء
قراءة دقيقتين
Video Url

يستغرق البعض في إتقان اللهجات واللكنات، أشهراً، وربما سنين، لكن ما تعرضت له طبيبة الأسنان الأسترالية، آن جي ماكين، أقرب إلى الخيال، بعدما استيقظت ذات صباح لتفاجئ باختفاء لغتها الأم وتحدثها لكنة أيرلندية، على الرغم من أنها لم تزر أيرلندا مطلقاً في حياتها، في واقعة نشرت عنها صحيفة «الديلي ميل» البريطانية.

وصُدمت ماكين التي ولدت في تايوان، لكنها نشأت في أستراليا، عندما أدركت أن لهجتها تغيرت فجأة، وهي تغني بعد ثمانية أيام من الجراحة. وعلى مدار أسبوعين، وثقت صاحبة القصة، ما جرى لها على حسابها في موقع «تيك توك»، موضحة أنها خضعت لجراحة اللوزتين، وفي اليوم الثامن بعد الجراحة، اكتشفت نفسها تغني لكنة غريبة جداً عنها، واعتقدت أنها تتوهم الأمر قبل أن تهرع إلى الأطباء الذي حاروا في تفسير الأمر.

وقالت ماكين: «استيقظت بلكنة أيرلندية في اليوم السابق، واعتقدت أنه حلم غريب. لكن لا، اختفت لهجتي الأسترالية تماماً»، موضحة أن اللهجة الأيرلندية تزداد قوة بشكل تدريجي، مع تعافيها من الجراحة.

وأوضحت ماكين أنها ذهبت إلى المستشفى، وتحدثت إلى أطبائها بعد استمرار اللهجة، لكن طُلب منها «الجلوس بقوة» وترك جسمها للراحة.

ولفتت الفتاة إلى أنها اتصلت بأحد أصدقائها الذي أكد لها أن لهجتها الأسترالية عادت، ولكن خلال المكالمة الهاتفية، وفي غضون دقائق، عادت لهجتها مجدداً إلى الأيرلندية، ما أصابها بالرعب.

وأضافت: «ما زلت لا أصدق أنني استيقظت بلكنة أيرلندية. لم أذهب إلى أيرلندا من قبل. نشأت في أستراليا. اختفت لهجتي الأسترالية».

وكشفت ما كين أنها بعد أسبوعين من البحث، أخبرها الأطباء أنها مصابة بمتلازمة «اللكنة الأجنبية»، وهي حالة نادرة تنتج عادة عن إصابة في الدماغ تؤدي إلى فقدان المصابين للهجتهم الطبيعية. وخلال أكثر من 100 عام، سجل فقط نحو 100 حالة بهذه المتلازمة حول العالم.

وتباينت ردود الفعل إزاء قصة ماكين على مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين مصدق يرثى لحالها، ومكذب يعتقد أنها اختلقت القصة طلباً للشهرة، موضحين أن لهجتها التي تتحدث بها تبدو غير متسقة وغريبة.

لكن الدكتور كارل كروشيلنيكي، أكد أن الحالة هي متلازمة «اللكنة الأجنبية» الناجمة عن اضطراب في الدماغ، وقد تكون مرتبطة بمرض السكري أو اضطرابات المناعة أو أسباب أخرى. ولفت إلى أن لهجة ماكين الحالية ليست حقيقية؛ بل هي «نسخة مشوهة من لغة المريض الحالية».

وكشفت ماكين في مقطع فيديو نُشر الأربعاء، أنها تعاني من أجل دفع تكاليف علاجها، على الرغم من امتلاكها تأميناً صحياً عالياً، لافتة إلى أنها عثرت على طبيب أعصاب مختص في إعادة التأهيل بعد السكتة الدماغية، وهو على استعداد لمساعدتها في تشخيص حالتها.

وأضافت: «نعم. أعلم أنني بحاجة إلى رعاية طبية ولرؤية الأطباء، لكن من الصعب حتى العثور على الشخص المناسب للنظر إلي وإخباري بما هو الخطأ، وإعادتي إلى ذاتي القديمة».

وأبدت ماكين غضبها ممن اتهموها باختلاق القصة. وقالت: «لسوء الحظ، هذا ليس مزيفاً. آمل بشدة أن ترجع لهجتي الأسترالية؛ لأنها ما كان لدي على مدار العشرين عاماً الماضية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"