أخفق مجلس الأمن الدولي مجدداً، الأربعاء، خلال اجتماع طارئ هو الثاني خلال ثلاثة أيام حول التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين، في تبني إعلان مشترك وسط استمرار معارضة الولايات المتحدة لأي نص، فيما أعلنت الخارجية الأمريكية إرسال وفد إلى المنطقة للتهدئة، في حين حذرت الأمم المتحدة من الانجرار نحو «حرب شاملة».
وقال دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته: «بالنسبة إلى الولايات المتحدة، يظهر مجلس الأمن قلقه من خلال الاجتماع، ولا حاجة للمزيد». وقال دبلوماسي آخر طلب عدم الكشف عن هويته: «لا يبدو أن الولايات المتحدة تعتبر أن إصدار بيان يسهم في وقف التصعيد». ولفتت مصادر عدة إلى أن 14 عضواً في المجلس المكوّن من 15، كانوا يؤيدون تبني المجلس إعلاناً مشتركاً يهدف إلى تخفيف حدة التوتر. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة.
وذكر مصدر دبلوماسي أن مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور فينيسلاند، أكد خلال الاجتماع أن «الوضع تدهور منذ الاثنين». وأضاف: «هذا تصعيد كبير لم يحصل مثله منذ سنوات»، محذراً من «دوامة عنف».
وفد تهدئة أمريكي
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن أن الولايات المتحدة ستوفد مبعوثاً إلى الشرق الأوسط لحض الإسرائيليين والفلسطينيين على «وقف التصعيد» بعد سلسلة الغارات والاشتباكات التي وقعت في الأيام الأخيرة.
وقال بلينكن إن هادي عمرو، مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية، سيكلف بالحض «نيابة عن الرئيس بايدن على وقف تصعيد العنف». وأكد وزير الدفاع لويد أوستن، في مكالمة مع نظيره الإسرائيلي دعم الولايات المتحدة «الراسخ» لإسرائيل.
من جانبه، حذّر مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط تور وينسلاند، من أن العنف المتصاعد بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة سيُفضي إلى «حرب شاملة».
دعوات لوقف التصعيد
في غضون ذلك، دعا سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون، أمس الأربعاء، الولايات المتحدة إلى التدخل من أجل وضع حد لأعمال العنف المتجددة . دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إسرائيل والفلسطينيين إلى «ضبط النفس».
ودعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إلى «وقف التصعيد» بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعدما تحادث هاتفياً مع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين. كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى «وقف فوري» للعنف «لتجنب صراع أوسع»، في بيان صدر عن وزير خارجيته جوزيب بوريل.(وكالات)
