دراسة تحذر: «خلط اللقاحات» يترك أعراضاً غير مريحة

حذرت دراسة بريطانية حديثة، من العواقب الصحية على التطعيم بلقاحين مختلفين، وعدم الالتزام بنوع منها، موضحة أنه هذا «الخلط» سينجم عنه أعراض غير مريحة مثل الإنفلونزا، والخمول والشعور بالتوعك.
وأكد باحثون الدراسة التي أجرتها جامعة «أوكسفورد»، أن من يتلقى جرعة من لقاح «فايزر»، ثم يتبعها بالجرعة الثانية من لقاح «أسترازينيكا»، معرض بشكل أكبر للشعور بأعراض غير مريحة ومتعبة، ممن تعاطوا جرعتين من اللقاح نفسه.
وبحسب الدراسة، فإن عملية خلط اللقاحات خلفت أعراضاً جانبية، شابهت أعراض الإصابة بالإنفلونزا، وهي الحمى وآلام العضلات والخمول والشعور العام بالتوعك، وفق ما نشر موقع «فورتشن».
وأكد الباحثون أن هذه الأعراض لم تكن شديدة، واستمرت بضعة أيام على الأكثر، ووصفوها بأنها «خفيفة إلى معتدلة».
وشملت الدراسة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً، إلا أنها لفتت إلى أنه من الممكن أن يتفاعل الشباب بشكل مختلف معها. ولم تشر النتائج الحالية إلى أن سيكون هناك تغيير في الاستجابة المناعية للجسم نتيجة خلط اللقاحات، ولكن الباحثين يأملون في استكشاف هذا الأمر، والإبلاغ عنه في المستقبل القريب.
وقال كبير الباحثين في التجربة، ماثيو سناب، إن الدراسة الحالية تبحث إمكانية الجمع بين لقاحات مختلفة بأمان وفاعلية، مشيراً إلى أن ذلك سيوفر أدلة حول كيفية زيادة الحماية ضد سلالات الفيروسات الجديدة.
يذكر أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية، كانت حذرت سابقاً من الخلط بين الجرعات، مشيرة إلى أن الشخص يمكن أن يتلقى حقنة ثانية فقط من لقاح مختلف في حالات استثنائية».