عادي

تشاد تعزّز قواتها على الحدود مع إفريقيا الوسطى

12:09 مساء
قراءة دقيقتين
تشاد

نجامينا-أ.ف.ب
أعلن مسؤول تشادي، الخميس، أن بلاده عزّزت قواتها على الحدود مع جمهورية إفريقيا الوسطى، على الرغم من توصل البلدين إلى حل دبلوماسي بعد مقتل ستة عسكريين تشاديين في هجوم شنه على مركزهم الحدودي جيش إفريقيا الوسطى.
وقال موسى هارون تيرجو، حاكم ولاية لوجون الشرقية الواقعة في أقصى جنوبي تشاد: «لقد عدت لتوّي من الميدان حيث عزّزنا مواقعنا بالعديد والعتاد. الأمور لن تكون كما كانت عليه».
بدوره، قال جوليان تاوونيا، رئيس بلدية مدينة بيتوي حيث وقع الهجوم إنّ «الجنود عزّزوا الإجراءات الأمنية على الحدود». وأضاف أن «جثث الجنود الذين أُعدموا لم تُسحب بعد» ولا تزال في الجانب الآخر من الحدود، وهي معلومة أكدها حاكم الولاية.
وتقول جمهورية إفريقيا الوسطى، البلد الذي مزّقته حرب أهلية، إن جيشها كان يلاحق «على الحدود» مسلحين من تحالف متمرد حاول في ديسمبر/ كانون الأول الإطاحة بالنظام قبل أن تصدّه وتقضي عليه، بالكامل تقريباً، قوات شبه عسكرية روسية. لكن نجامينا وصفت مقتل جنودها بـ«جريمة حرب»، وتوعّدت مرتكبيها بأنهم «لن يفلتوا من العقاب».
وسارعت جمهورية إفريقيا الوسطى، الاثنين، إلى فعل كل ما بوسعها لاسترضاء جارتها الشمالية بإصدارها بياناً استنكرت فيه سقوط «قتلى» من جيشي البلدين خلال «تبادل لإطلاق النار (...) على الحدود» وعرضت على تشاد، «البلد الشقيق»، إجراء «تحقيق مشترك».
ومساء الثلاثاء، أعلنت وزيرة خارجية جمهورية إفريقيا الوسطى خلال اجتماع مع نظيرها التشادي في نجامينا أن بلدها يدين «بشدّة» الهجوم الذي شنه جيشه على نقطة حدودية داخل الأراضي التشادية، الأحد، وأدى إلى مقتل ستة عسكريين تشاديين، بينهم خمسة «خُطفوا وأُعدموا». وقال الوزيران في بيان مشترك، إنّهما «شدّدا على ضرورة جلاء ملابسات الهجوم» و«اتفقا على تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة ومحايدة».
وأوضح البيان أن هذه اللجنة «ستتكون من الشركاء التقليديين للبلدين وهم الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا»، وستكون مهمّتها «إرسال خبراء (...) لتقصّي الحقائق وإعداد تقرير يحدّد المسؤوليات».
وزارت وزيرة خارجية جمهورية إفريقيا الوسطى تشاد ضمن وفد ضمّ أيضاً وزيري الدفاع والداخلية، وحمل إلى نجامينا رسالة من الرئيس فوستين أرشانج تواديرا.
ويأتي تعزيز القوات التشادية على الحدود مع تشاد قبل قمة استثنائية سيعقدها في برازافيل، الجمعة، رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا للتباحث في الوضع السياسي في تشاد، حيث خلف محمد إدريس ديبي والده إدريس ديبي إتنو الذي حكم البلاد طوال ثلاثة عقود، وقُتل في إبريل/ نيسان على خط الجبهة بينما كان يقود شخصياً هجوماً مضادّاً ضدّ متمرّدين وصلوا من ليبيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"