تحمل قارة إفريقيا تاريخاً طويلاً من الانقلابات العسكرية، إذ شهدت القارة السمراء أكثر من 140 محاولة خلال 60 عاماً، لكن أغربها ما أعلن عنه قبل أيام في تشاد التي شهدت تمرداً قاده سحرة ومشعوذون استخدموا خلاله قرابين بشرية لقلب الحكم في البلاد.
وكشفت المديرية العامة للاستخبارات العسكرية التشادية، الجمعة، ووسائل الإعلام المحلية تفاصيل المحاولة الأغرب في التاريخ للسيطرة على الحكم في البلد الذي شهد مؤخراً محاولات فاشلة قادها عسكريون ومعارضون للإطاحة بنظام الجنرال محمد إدريس ديبي، منذ أعلنه الجيش رئيساً انتقالياً في 2021، وذلك بعد اغتيال والده الرئيس إدريس ديبي خلال معارك مع حركات مسلحة متمردة.
وبحسب السلطات فقد تزعم محاولة الانقلاب أفراد من حركة «M3M» المعارضة، التي قررت عدم اللجوء إلى السلاح، ولكن الاستعانة بخدمات ثلاثة من كبار السحرة والمشعوذين، عن طريق تقديم تضحيات بالدجاج والماعز والأغنام، وأضحية بشرية لرجل.
وأعلنت السلطات العثور على رجل مقطوع الرأس «في حقيبة في منزل رئيس M3M»، وهو الملازم كورومتا ليفانا جوليمي.
ولفتت السلطات إلى أكثر من 80 عضواً من هذه الحركة قبض عليهم قبل يوم من 13 يناير/ كانون الثاني، وهو اليوم الذي كانوا يعتزمون فيه تنفيذ عملية التمرد.
وهذه هي المرة الثالثة التي يتم الإعلان فيها عن إحباط محاولة انقلاب، منذ سيطرة الجيش على الحكم في العام 2021، فيما تستعد البلاد لطي المرحلة الانتقالية، والتحضير للانتخابات الرئاسية.
