عادي

راشد العوضي: أكاديمية الإعلام الجديد تعليم مستقبلي برسوم رمزية

21:39 مساء
قراءة 5 دقائق
راشد العوضي
ديفيد ويلان

دبي - محمد إبراهيم:

أكد راشد العوضي، المدير التنفيذي ل«أكاديمية الإعلام الجديد»، المؤسسة الأولى من نوعها في المنطقة، أن الاكاديمية نمط للتعليم المستقبلي، الذي يوفر خدمات تعليمية متطورة، برسوم رمزية، وكلفة تناسب الجميع، إذ إن التعليم حق مكفول للفئات كافة في مختلف المجتمعات.

جاء ذلك خلال إطلاق الحرم الافتراضي الأول للأكاديمي التي تعد أول أكاديمية مبتكرة في الإعلام الرقمي في منطقة الشرق الأوسط، بمشاركة الكاتب والمتحدث العالمي تشارلي فينك، خبير تقنيات الواقع الافتراضي، والمغامر الذي ينشر مقالاته التخصصية في مجلة «فوربس»، وقدّم أمام المشاركين عرضاً تعريفياً عن تسارع وتيرة التحول العالمي نحو التعلم الرقمي في بيئات افتراضية وغامرة.

ويعمل الحرم بتقنية الواقع الغامر في تجربة غير مسبوقة في المنطقة، لتقديم تعليم عالمي المستوى، وتضعها في متناول متعلمي المهارات الرقمية ومستخدمي أدوات صناعة المحتوى الإبداعي في الدولة والمنطقة.

رسوم رمزية

وكشف راشد العوضي، أن رسوم الدورة الواحدة في الأكاديمية ستكون «رمزية» وتراوح بين 100و150دولاراً شهرياً، على أن يعلن لاحقاً تعليمات الالتحاق والرسوم المحددة والضوابط العامة المنظمة، لكل البرامج داخل حرم الأكاديمية، ورسومها المحددة. مؤكداً أن الملتحق بالدورات يحصل على شهادة مهنية صادرة عن الأكاديمية ومعتمدة. فيما يضم فريق العمل نخبة من الهيئات التدريسية العالمية، بإجمالي حصص، بين 15-20% والباقي "أونلاين".

وقال في تصريحاته خلال مشاركته في تدشين حرم الأكاديمية رقمياً، إن تقنيات الواقع الرقمي والواقع الغامر ترسم ملامح تجارب التعلّم المستقبلية. وهذه ليست لحظة عابرة، بل حركة مستمرة، تجعل الأدوات المتنوعة للتعلم الغامر جسراً للوصول إلى أفضل إمكانات وبيئات التعلم وتوفر تجربة متكاملة تحاكي الواقع بكل تفاصيله، ليصبح الطلاب والمتعلمون مشاركين فاعلين في عملية تعليمية متطورة تقدم تجارب استثنائية تخاطب الحواس وتسمح بالتفاعل بين المتعلمين ومع المواد.

ليس مجرد إضافة

وأضاف أن الواقع الرقمي ليس مجرد إضافة إلى حلول التعلم، بل هو في صلب مستقبلها. وطلابنا اليوم أصبح لديهم القدرة على الاستفادة من أفضل المستوى التعليمي الأمثل الذي يقدمه أفضل المعلمين، موضحاً أن طريقة تعلمنا تتغير مع عاداتنا التكنولوجية اليومية. وفيما يغير التحول الرقمي حياتنا، تقدم تقنيات الواقع الافتراضي طرقاً جديدة للتعلم والتعليم. وحرمنا الافتراضي سيوفر للطلاب تجربة تعليمية متميزة غامرة غير مسبوقة.

وأوضح أن الأكاديمية تركز على إعداد أجيال عربية متمكنة في مجال صناعة المحتوى المبتكر، ووضع معايير نوعية للتعلم الإبداعي والرقمي في المنطقة، توظف أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، وتطوّر باستمرار أنماط التعلّم المستمر وتسهم في بناء كوادر عربية مؤهلة في تخصصات الإعلام الجديد، وصناعة المحتوى الإبداعي بطموح لا يعرف الحدود.

مصدر للأخبار

ولفت إلى أن المواقع المتخصصة، ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة تشكل مصدراً للأخبار لدى نسبة كبيرة من السكان، ما يجعل إنشاء الأكاديمية أمراً منطقياً ومتسقاً مع نهضة الدولة وتطورها التقني.

وأفاد بأن الأكاديمية ومنذ تدشينها في يونيو العام الماضي، دربت أكثر من ألف منتسب، 70% منهم مواطون من مؤسسات وقطاعات حكومية، بإجمالي 750 ألف دقيقة. موضحاً أنهم يستهدفون موظفي الدوائر الحكومية، لغايات تطوير الكفاءات فيها، وصولاً إلى إعلام رقمي متكامل، كتقديمهم دورات في تصميم وإدارة المواقع الالكترونية، وفتح قنوات تواصل وغيرها.

10 برامج

وأضاف أنهم قدموا 10 برامج خلال عام واحد، أحدها عن كيفية إيجاد محترفين في صناعة المحتوى، كتدريب مديري إدارات في الحكومة الاتحادية. لافتاً الى أن شهادتهم معتمدة من هيئة المعرفة في دبي، وأنهم بصدد الإعلان عن شراكات مع مؤسسات تعليمية عالمية.

وقال على هامش افتتاح حرم الأكاديمية الافتراضي إن التركيز حالياً موجه على الإعلام الرقمي. لافتاً الى ضرورة تغيير الفكر السائد بأن الإعلام الرقمي ليس مجرد تكنولوجيا، وإنما تركيز على المحتوى المختصر المكثف، وتقديم قصص في العمق، هذه أمور ينبغي تعلمها.الى جانب الكثير من الفرص التي خلقتها التكنولوجيا وأصبحت متاحة ليستفيد منها الجميع.

مركبة فضائية

ويحاكي الحرم المتكامل في تصميمه مركبة فضائية تدور حول كوكب المريخ، استلهاماً من الإنجاز الإماراتي بوصول مسبار الأمل إلى الكوكب الأحمر، ويوفر للمتعلمين تجربة تماثل بيئة استكشافه.

وشهدت فعالية تدشين الحرم، حواراً بين المنتسبين والخريجين، والمؤلف تشارلي فينك، الذي أجاب عن أسئلة المشاركين عن مستقبل بيئات التعلّم الافتراضية والتفاعلية، ودورها في تمكين كوادر المؤسسات، وتأهيل متخصصين مستقلين منتجين قادرين على تحقيق النجاح الشخصي والمهني في البيئات الرقمية والمساهمة في بناء مجتمعات المستقبل الذكية.

الواقع الافتراضي

تشارلي فينك

وقال تشارلي فينك "تطبيقات الواقع الافتراضي والواقع الغامر أثبتت كفاءة عالية في مواكبة التغيرات المتسارعة التي شهدها عالمنا خلال العام الماضي في نظم التعلّم والعمل والتواصل. واليوم يمكن لتجارب الواقع الافتراضي الغامرة والمتكاملة أن تعزز مرونة قطاعات الأعمال والتعليم والتدريب والرعاية الصحية، وتضمن تواصلنا مهما كانت الظروف بالاستفادة من الأدوات والحلول الرقمية".

وأضاف "إطلاق الأكاديمية للحرم الافتراضي الأول من نوعه في المنطقة يجعلها نموذجاً يحتذى في تطوير آليات مبتكرة ترسم مستقبل التعلّم وتمنح المتعلمين مساحات جديدة أوسع، لاختبار وتجريب المفاهيم والأفكار في بيئة افتراضية لا حدود فيها للإبداع".

خطوة أولى

وطورت الأكاديمية حرمها بالتعاون مع المنصة العالمية المختصة بتصميم البيئات التعليمية المتطورة بتقنيات الواقع الافتراضي والحائزة على جوائز عالمية "إنغايج «ENGAGE. ويشكل الحرم الافتراضي خطوة أول في سعي الأكاديمية، لتصميم تجربة تعليمية غير مسبوقة تضيف مستقبلاً تقنيات الواقع الغامر Immersive reality إلى حرمها الأكاديمي الافتراضي.

وقال ديفيد ويلان، الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة التعليم الغامر بالواقع الافتراضي IVRE المطورة لمنصة إنغايج "سعداء بانضمام الأكاديمية إلى منصة ENGAGE أول جهة تطلق حرماً افتراضياً رقمياً في الشرق الأوسط. يمكّن المستخدمين من الدخول والتفاعل بشكل طبيعي بمجموعة من الأدوات المختلفة لتقديم تجربة تعليمية متكاملة معززة بالواقع الافتراضي.

ابتكارات جديدة

وينظم العمليات التشغيلية للحرم «فايف» Vive العالمية، شركة تكنولوجيا الواقع الافتراضي وتطبيقاتها وابتكاراتها الجديدة على مستوى الأفراد والمؤسسات وقطاعات الأعمال.

دانيال خياط

وعن الشراكة مع أكاديمية الإعلام الجديد في حرمها الافتراضي، قال دانيال خياط، رئيس المنتجات و«فايفبورت» الشرق الأوسط وإفريقيا: «يسرّنا رؤية أكاديمية الإعلام الجديد تطور الحرم الافتراضي الأول من نوعه في الشرق الأوسط. هذا النوع من الابتكار قريب جداً من رؤيتنا كون "فايف"، رائدة في الابتكار الداعم لمختلف القطاعات والأعمال لتحقيق نجاحات أكبر بتقديم تجارب عالمية المستوى في تقنية الواقع الغامر. قطاع التدريب والتعليم يمكنه قيادة تحول قطاعات الأعمال نحو الواقع الافتراضي. وسنشهد نمواً نوعياً ومزيداً من الرضا عن تطبيق الواقع الافتراضي بصفته التوجه الجديد».

وتعقد أكاديمية الإعلام الجديد، شراكات استراتيجية مع مزودين عالميين للحلول لتقدم مواد تعليمية وتدريبية تفاعلية مرنة، وتتعاون مع مجموعة من أبرز الخبراء والمختصين والمدربين العالميين، لتقديم برامجها الأكاديمية التي تشمل مختلف مهارات الحياة الرقمية.

1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"