عادي
تلقى رواجاً على مواقع التواصل الاجتماعي

اللوحات الشهيرة.. حوارات عصرية مرحة

23:25 مساء
قراءة دقيقتين

الشارقة: زكية كردي

النكتة تجد طرقها لتنمو وتزهر ضحكات أينما اتجهت فروعها، ولأن أمواجها سريعة الانتشار غالباً ما يصعب تحديد مسقط رأس الفكرة، كتلك التي لاقت رواجاً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، خاصة على المجموعات التي تجذب الكثير من الباحثين عن المرح، إذ يحرص مشرفون عليها بتزويدها بالمزيد من اللوحات الساخرة بلهجات مختلفة، وسيناريوهات وحوارات مختلفة يسقطونها على اللوحة من وحي خيالهم المرح فيمنحونها أجنحة إلكترونية تجوب بها هذا الفضاء الرحب لتجمع أكبر عدد من «أضحكني».

1

لا شك في أن هذا الشكل الجديد من النكتة، والذي صار موضة لدى مختلف الجنسيات وبمختلف اللغات واللهجات جاء نتيجة تطور البرامج التكنولوجية على الهواتف المحمولة وتطور إمكاناتها وبساطة استخدامها، ولا شك في أن أهل الفن قد يرفضون ذلك ويعتبرونه بمثابة إهانة للوحات الكلاسيكية بتجريدها من موضوعها الإنساني وعناوينها، والتهاون مع قيمتها الفنية العميقة لإسقاط فلسفتهم وأفكارهم الساخرة عليها من أجل الضحك لا أكثر، لكن لا يمكن تجاهل الوجه الإيجابي على الصعيد الفني للشكل الجديد للنكتة الذي أسهم في إحياء هذه الأعمال القديمة، ونشرها على نطاق واسع جداً بين الناس.

1

في البداية، كانت العناوين المختصرة والمستوحاة من اللوحات القديمة الكلاسيكية، والتي تصور مشاهد مستوحاة من الحياة اليومية حاملة دلالات ومعانٍ ورسائل عميقة، هي الإضافة التي تدعو للضحك، فيتم منح اللوحات عناوين كوميدية مستوحاة من بيئة الشخص ومعطياتها، والتي تبدو قابلة ليتم إسقاطها على المشهد الذي تصوره اللوحة، مثل «موت سقراط» للفنان جاك لوي دافيد التي منحها أحدهم عنوان «ما بتطلعوا قبل أن تتعشوا»، أما الأسلوب الآخر للتعاطي مع هذه الأعمال، فكان بابتكار الحوارات وإسقاطها على شخصيات اللوحة، والتي عادة ما تكون ملائمة جداً لها وللموضوع.

1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"