عادي

«السوربون أبوظبي» تستضيف ندوة «اكتشاف أسرار القطع الأثرية بعلم الفيزياء»

13:06 مساء
قراءة دقيقتين
أبوظبي:
«الخليج»
استضافت جامعة «السوربون أبوظبي» ندوة بعنوان «اكتشاف أسرار القطع الأثرية بعلم الفيزياء» وقدّمها، بتقنية الاتصال الرقمي، الدكتور فيليب والتر، مدير الأبحاث في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS)، ومدير مختبر الآثار الجزيئية والهيكلية في الجامعة، بحضور البروفيسور فريدريك دكرُمبس، مدير برنامج الماجستير في الفيزياء، والدكتورة فاليري لو جويون، رئيسة قسم العلوم والهندسة.
قدّمت الندوة نظرة شاملة ومختصرة عن كيفية صُنع القطع الأثرية والتغييرات التي تطرأ عليها بمرور الزمن، وأضاءت على دور علم المواد والتقنيات غير الإتلافية، بتوفير معلومات كافية عن بنية هذه القطع ومكوناتها.
كما تناولت الندوة التقنيات والمنهجيات المستخدمة في الاختبارات غير الإتلافية، وهي تقنيات تستخدم لتقييم وتحليل خصائص القطع ومكوناتها عبر إجراء الاختبار على القطعة دون إتلافها أو إلحاق الضرر بها، وتدمج هذه التقنيات مع أدوات أخرى مستخدمة في مختلف المجالات، كعلم المواد، والنفط والغاز والفضاء والبيئة والطب الشرعي والآثار والفن.
كما قدمت الندوة نبذة عن كيفية التعامل مع القطع الأثرية الثمينة بحذر شديد، بتلك الاختبارات التي تحافظ عليها وتساعد على توفير المعلومات المطلوبة بتحليل أسطح هذه القطع في المواقع الأثرية والمتاحف.
وقد عرض مثالان خلال الندوة، الأول آلة موسيقية لا يقل عمرها عن 18 ألف سنة، مصنوعة من أقدم أنواع الصدف البحري على شكل بوق، اكتُشفت في أحد الكهوف في فرنسا. والثاني عقد ذهبي اكتشف في اليونان، وعلى الأرجح أن يكون له صلة بأسطورة الصوف الذهبي.
وكذلك، قدّمت الندوة نظرة شاملة عن برنامج الماجستير المتعدد التخصصات في الفيزياء، تخصص في الاختبارات غير الإتلافية وتطبيقاتها في التراث الثقافي الذي طرحته الجامعة حديثاً؛ حيث علقت الدكتورة فاليري لو جويون «البرنامج فريد من نوعه، حيث يجمع بين ثلاثة مجالات: الفيزياء المتقدمة والتوصيف غير الإتلافي والتراث الثقافي. وتكمن ميزته بأنه يزوّد الطلبة بمعرفة شاملة بمجالات متعددة، ويوفر برامج تدريبية تمكّنهم من التواصل والعمل مع خبراء من مختلف التخصصات. كما يضم مزيجاً متوازناً من المحاضرات والدورات النظرية والأنشطة العملية، وتوظيف أحدث التقنيات والأجهزة المحمولة».
وأضافت «تُمنح جامعة السوربون في باريس، الشهادة عقب التخرج، حيث يؤهّل الطلبة بقدرات علمية متنوعة، ليتمتعوا بدرجة عالية من الكفاءة. كما سيتاح للخريجين فرصة متابعة دراستهم في الدكتوراه، وشغل كثير الوظائف في سوق العمل، علماء في التراث الثقافي، وأخصائيين في التحليل غير الإتلافي ومهندسي أجهزة وجودة، ومديري منتجات. فضلاً عن إعدادهم للعمل في في مجالات مختلفة، كعلم المواد، والطب الشرعي، والتأمين، والتدقيق، والنفط والغاز، والفضاء، وصناعة السلع الفاخرة وصناعة أشباه الموصلات، وفي المجال البيئي، وعلم الآثار، والتراث الثقافي والمجالات الفنية».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"