عادي

تقنيات جديدة للتصوير الجراحي لسرطان الثدي تحسّن فرص العلاج

20:40 مساء
قراءة دقيقتين
د. تغريد المحميد

دبي:«الخليج»

تعدّ الدكتورة تغريد المحميد، الجرّاحة والاستشارية في مستشفى الزهراء بدبي من أصل إماراتي بحريني، واحدة من عدد قليل من الجراحين الإماراتيين الذين يمتلكون معرفة بتقنية جديدة كلياً لتحديد أورام سرطان الثدي بدقة، عن طريق وضع قطعة صغيرة في النسيج السرطاني بالثدي يمكن عدّها راداراً يحدد مكان الورم بدقة عند إزالته.

تزرع القطعة التي يساوي حجمها حبة الأرز، تحت الجلد عن طريق إبرة صغيرة، وهي تساعد في تحديد مكان نمو الورم السرطاني بدقة أكبر، وبفضل موقعها العميق تحت الجلد، فهذا يعني أن الجراحة تزيل ما هو ضروري من الموضع فقط.

ولا يقتصر الأمر بالنسبة لهذه التكنولوجيا الجديدة على كونها أكثر فعالية في تمكين الإزالة الكاملة للورم السرطاني فحسب، وإنما تعد سهلة، وتسهم النتائج الدقيقة التي تقدمها في تقليل الحاجة إلى إجراء جراحة ثانية، وأي تأخير مرافق يؤثر في متابعة العلاج المنقذ للحياة، مثل العلاج الإشعاعي. ومن المزايا الأخرى التي تضمنها التقنية الحديثة، أن الشق الجراحي أكثر تركيزاً وتحديداً ويضمن نتائج تجميلية إيجابية للمريض بعد الجراحة.

اكتسبت الدكتورة الحاصلة على البورد الأمريكي وزميلة الكلية الأمريكية للجراحين (FACS) سمعة طيبة كونها رائدة مبتكرة، ومتخصصة في جراحات السرطان السهلة للنساء، وهي واحدة من بضعة جرّاحين فقط في الإمارات، مرخص لهم استخدام التكنولوجيا الجديدة التي تقدمها شركة Cianna Medical الأمريكية.

تقول الدكتورة تغريد «يسعدني أن أكون قادرة على تقديم هذه التقنية الطبية المتطورة والجديدة للنساء هنا في الإمارات. وطوال مسيرتي المهنية، سعيت دائماً إلى اعتماد أحدث الممارسات والتقنيات والأساليب العالمية لمساعدة المرضى على زيادة فرصهم في العلاج والبقاء سليمين وبصحة جيدة».

وأضافت: "يمثل هذا العاكس الجديد المتطور ميزة حقيقية لمرضى السرطان، حيث لا يقتصر الأمر بالنسبة له على السماح بتدخل جراحي أكثر فعالية من حيث موقع الورم وإزالته، باعتبار أن أي تقليل للوقت بين جراحة الثدي والعلاج الإشعاعي يمكن أن يحدث فارقاً واضحاً في تعافي الأشخاص وزيادة فرص العلاج.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"