أكدت الجمعية الألمانية لمكافحة السرطان أن خطر الإصابة بسرطان الجلد الفاتح يرتفع خلال فصل الصيف، مبينة أنه كلما كان لون البشرة فاتحاً ارتفعت نسبة الحساسية من أشعة الشمس.
وقد يكون السبب الرئيسي للإصابة بسرطان الجلد الفاتح أشعة الشمس فوق البنفسجية التي تضر بالخصائص الجينية لخلايا البشرة، حيث إن تعرض البشرة لأشعة الشمس بشكل مكثف ولفترات طويلة للغاية يحدث خللاً في الجهاز المناعي للجسم، فتتكون الخلايا السرطانية.
ويلحق التعرض للأشعة البنفسجية الضرر بالبشرة التي تحتوي على ثلاثة أنواع من الخلايا: وهي، أولاً: الخلايا الحرشفية وتقع تحت الطبقة الخارجية وتشكّل بطانة داخلية للجلد. ثانياً: الخلايا القاعدية وتعد المسؤولة عن إنتاج خلايا الجلد الجديدة وتمثل الطبقة الوسطى للبشرة. ثالثاً: خلايا الصِّباغ التي تُنتج مادة الميلانين الذي يعطي الجلد لونه الطبيعي، وهذه الخلايا موجودة في الجزء العميق من البشرة. وتعمل خلايا الصباغ على إنتاج كمية فائضة من الميلانين عندما تتعرض للشمس بهدف حماية الطبقات العميقة من الجلد.
وتعد البشرة الفاتحة أكثر حساسية اتجاه أشعة الشمس، مما يجعلها أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الجلد الفاتح، فضلاًعن أن كلاًّ من الأطفال والأشخاص المصابين بأمراض تُضعف المناعة يمثلون الفئة الأكثر عُرضة للإصابة بالسرطان.
وأوضحت الأبحاث أن خطر الإصابة بسرطان الجلد يزداد لدى المرضى الذين خضعوا لجراحة زرع أعضاء، والذين تعرضوا لحروق الشمس.
ويُوجد ثلاثة أنواع شائعة من سرطان الجلد، وهي سرطان الخلايا القاعدية، وسرطان الخلايا الحَرشَفِيّة والورم الميلانينيّ، وتسجل هذه الأنواع الثلاثة من سرطان الجلد ارتفاعاً في مدى انتشارها وظهورها. وينشأ سرطان الجلد ويتطور في المقام الأول في مناطق الجسم التي تتعرض لأشعة الشمس، مثل الوجه وفروة الرأس والشفتين والأذنين والرقبة والصدر واليدين والذراعين.
ويعد سرطان الخلايا القاعدية أكثر أشكال سرطان الجلد الفاتح شيوعاً، وهو ورم ينمو ببطء ويظهر على منطقة الصلع عند الرجال، وكذلك على أكثر المناطق المعرضة للشمس من الجبهة والوجنتين والأنف والأذنين. ومن أعراض الإصابة بهذا النوع ظهور بقعة خفيفة الاحمرار يمكن أن تكون بارزة أو مستوية، لكن مع مرور الوقت تبدأ في التقشر ويمكن أن تنزف دماً. وتنتقل الخلايا السرطانية من العضو الرئيسي المصاب إلى أعضاء أخرى في الجسم، وتتسبب في تدمير الأنسجة المحيطة به.
