عادي

«عزبة البوش» ساحة تراثية للطلاب

18:01 مساء
قراءة 3 دقائق
Adfas

بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ومجمع حمدان الرياضي، انطلقت، السبت، فعالية «عزبة البوش» المخصصة لطلاب المدارس، بتنظيم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وتستمر حتى 16 الجاري.
وأشارت هند بن دميثان القمزي، مدير إدارة الفعاليات بالمركز، إلى أن التحديات التي فرضتها جائحة «كوفيد- 19» أسهمت في إيجاد حلول بديلة لاستمرارية العمل والعطاء، تحقيقاً لنهج المركز ورؤيته الرامية إلى غرس الموروث التراثي وتناقله بين الأجيال بشمولية وتنوع، وبالتالي طبقت الضوابط المشددة التي تقتضي إعادة الجدولة ومتابعة العمل.
 وأضافت: «حرصاً على سلامة الطلاب المشاركين في النسخة الثالثة من «عزبة البوش»، الفعالية الشتوية التي تقرر إقامتها خلال العطلة الصيفية في ظل ما يشهده العالم من متغيرات، اخترنا عدداً محدوداً من المنتسبين، وأن تكون بنظام نشاط يومي بدون المبيت في العزبة، وأن تضم السباحة، وركوب الهجن والرماية، إضافة إلى تقسيم الطلاب إلى مجموعتين وبدء الأنشطة في وقت مبكر مع تطبيق كل الإجراءات الاحترازية».
وبالتعاون والتنسيق المسبق مع وزارة التربية والتعليم، اختير 15 طالباً للمشاركة في «عزبة البوش». ويضم جدول الأنشطة التدريب على ركوب «المطية» والتعليم على الرماية ببندقية ضغط الهواء (المسجبة) في ميدان الرماية التابع للمركز في الروية، بدبي، وتعليم السباحة بالتعاون مع مجمع حمدان الرياضي. وبالتعاون مع مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف يتوفر مسعف طوال المدة للتأكد من سلامة المشاركين. وتنتهي التدريبات بعد ظهر كل يوم. ويوفر المركز المواصلات لنقل الطلاب من وإلى مواقع الأنشطة التراثية تحت إشرافه الكامل ويقدم الدعم اللازم للطلاب طوال الفترة.
وعبّر عبدالله محمد (١٤سنة)، وهو طالب في معهد الشيخ راشد بن سعيد دبي، عن فرحته بأنشطة اليوم الأول من «عزبة البوش»، وتابع: «نحن مجموعة من الأصدقاء ولدينا حساب مشترك على «واتس آب»، ومنذ فترة بعث لنا أحد الأصدقاء الإعلان عن «عزبة البوش» التي ينظمها المركز. استهوتني الفكرة وسارعت بالتسجيل لأن لدي الرغبة في الخوض بأنشطة مختلفة. كنت في منتهى السعادة عند اختياري للمشاركة ومنذ البداية أتعلم ركوب الهجن والرماية وأشياء جديدة مرتبطة بحياتنا القديمة كإماراتيين».
وأشار محمد مروان المري (١٦ سنة)، طالب في مدرسة المعارف في دبي، إلى كونه من متابعي المركز على «إذاعة الأولى» وعبر عن حبه للأنشطة والفعاليات الخارجية التي ينظمها. وقال: «عندما سمعت عن الموضوع قررت التسجيل والالتحاق، فأنا أداوم على الذهاب إلى عزبة صديقي وفيها إبل، وأحب كثيراً هذه الأجواء التي تذكرني بجدي الذي كان أيضاً يصحبنا إلى عزبته. استمتعت بركوب الهجن وكان إحساساً جميلاً وتعرفت إلى أصدقاء جدد وأطمح لتعلم الرماية».
وقال عبدالله أحمد (١٠ سنوات) الطالب في مدرسة الرمزان في أبوظبي: إن والدته حدثته عن الفعالية وراقت له الفكرة، وتابع: «شاركت من قبل في أنشطة للتخييم، فوالدتي وجدتي دائمتا السعي لأن أشارك في أنشطة خارجية خصوصاً التراثية. استمتعت بركوب الجمل وسعدت كثيراً بهذه التجربة».
وقال عبدالله سعيد (١٢ سنة)، طالب في معهد الشيخ راشد في دبي: «صديقة والدتي ألحقت أبناءها بنشاط «عزبة البوش» واقترحت والدتي المشاركة علي فرحبت بالفكرة. الرماية شيء جميل، لكني أرغب في تعلم ركوب الهجن لأحقق أمنيتي».
وعبر يوسف العلي (١١ سنة)، الطالب في مدرسة الياسمينة بأبوظبي، عن فرحته لكونه وجد ضالته في إعلان على «إنستجرام»؛ إذ كان يبحث عن نشاط يشترك فيه وتابع: «أخبرت أمي وأبي بالإعلان، وأبديت لهم رغبتي في تعلم أشياء تراثية فوافقا على الفور. أهم شيء بالنسبة لي أن أتعلم ركوب الهجن ثم الرماية. وأعتقد بأن أي إماراتي عليه أن يتعلم كل ما يتعلق بالجمال لأنها رمز البادية. سعادتي لا توصف بهذه التجربة».
وقال علي راشد القمري (١٢ سنة)، الطالب في مدرسة التوافق بدبي: «منذ الصباح الباكر ذهبنا لتعلم ركوب الهجن وكان نشاطاً رائعاً. أهم ما في الأمر هو أن أتعلم طريقة عمل «الشداد» لأننا سندخل في منافسات وأتطلع منذ الآن للفوز».
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"