حائز جائزة العويس للابتكار
فاطمة ماجد السري
إن الاهتمام بتاريخ دولة الإمارات، بات يأخذ حيزاً كبيراً من اهتمامات الكتاب في التاريخ والتراث والجغرافيا والأنساب والتعرف إلى وصولها ومن أين جاءت وإلى أين وصلت.
ومن اهتمامات كُتابنا الإماراتيين لفتني منذ مدة قليلة المؤرخ والمخترع عبدالله محمد عبيد خليفة المهيري، ونال عن اختراعه «جائزة العويس الثقافية» في الابتكار العلمي، المركز الأول لمشروع «الجينوم البشري الإماراتي»، للدورة السابعة عشرة لعام 2020 - 2021.
تعلمت من والدي الاهتمام بأنساب العرب، فتعلم والدي التعرف إلى الأنساب وأنا، منذ كنت في المرحلة الإعدادية بين 13 و 15 عاماً، بدأت التفت إلى هذه الأنساب، وأهتم بها، كان والدي لا يدوّن ما يقوله له والده (جدي)؛ بل كان يحفظ ومرجعه والده، وبهذا أصبح عبدالله المهيري يختص تدريجياً في تحليل الحمض النووي الريبوزي (DNA) الذي يحتوي على المعلومات الوراثية لكل فرد ثم يستطيع إخراج نسبه وقبيلته.
اطلعنا على مسحات لليمين واليسار يتم فيها مسح الخد من داخل الفم، وتوجد استمارة تملأ ويعطي عبدالله رموزاً ثم يرسلها مع الحفظ إلى الولايات المتحدة. ويقول عبدالله المهيري، إنه أصبحت لديه الخبرة في قراءة الأنساب ومعرفتها بمجرد النظر إلى الرموز.
وتظهر نتيجة فحص العيّنة خلال 45 يوماً ما بين أخذ العينة وإرسالها وعودتها إلى الدولة، ويتكون الفحص من شريطين متقابلين ويبلغ طولهما 6 مرات بحجم الكرة الأرضية ولا يريان بالعين المجردة؛ بل بالمجهر، ويعرف التحليل عبر الطفرة الجينية (التي تفحص بتتبع الأنساب وهجرتهم).
القبائل العربية تنقسم إلى قسمين قبيلة عبد القيس (الأعلى نسبة ويسكنون السواحل والبادية) وقبيلة الأزد (سكنوا الجبال)، وخط سير هجرة القبائل من الغرب جهة السعودية، من تهامة ونجد إلى الشرق، وصولاً إلى الظفرة، وأكثر القبائل تكاثراً قبيلة بني ياس عندما سكنت الظفرة.