في كتابهما المشترك «أزمة المناخ» يناقش د. نُعوم جومسكي ود. روبرت بولِن برنامج الطاقة الخضراء النظيفة على المستوى العالمي، وهو مشروع لإنقاذ كوكب الأرض من كارثة مدمّرة، ولرفع مستويات المعيشة الجماعية وتوسيع فرص العمل وتوفير الهواء النقي والتربة الخصبة والمياه النظيفة الصالحة للشرب في كافة البلدان. وعلى هذا النحو، يجب فهم الصفقة الخضراء الجديدة في كونها الإطار الوحيد القابل للتطبيق لتجنب المزيد من العقود الصعبة في ظلّ النيوليبرالية وأزماتها الاقتصادية الشديدة وتدهور مستويات المعيشة، إضافة إلى الارتفاع المستمر في متوسط درجات الحرارة العالمية.
يُركّز الكتاب، الصادر عن الدار العربية للعلوم، على وضع التحدّي المتمثل في الاحتباس الحراري، ويقدّم انتقادات مفصّلة لمجموعة من الأسئلة الرئيسية، مثل: لماذا تكون المقترحات، التي يحرّكها السوق لمعالجة أزمة المناخ محكوماً عليها بالفشل؟ ولماذا تُعتبر بدائل الزراعة الصناعية ذات أهمية كبيرة للوصول إلى مناخ قابل للحياة وذي مسار مستقرّ؟
يربط الكتاب بين الرأسمالية وتدمير البيئة وأزمة المناخ. كما يقدّم رؤى قيّمة حول ما إذا كان جوع الرأسماليين النهم للأرباح يمكن أن يكون بأيّة حال من الأحوال متوافقاً مع حتمية استقرار المناخ.
يدعو الكتاب إلى «التعبئة السياسية لإنقاذ الكوكب» ويعالج أسئلة من قبيل: كيف يمكن لأزمة المناخ أن تؤثر في التوازن العالمي للسلطة؟ وهل تمتلك الاشتراكية البيئية القدرة على تعبئة الجماهير للنضال من أجل خلق مستقبل أخضر؟
