انضمّت «مدن المياه الكبيرة في أوروبا» التي شكّلت مركز الأنشطة القائمة على الانتفاع من المياه الحرارية الرائجة جدّاً بين القرنين الثامن عشر والعشرين، إلى قائمة «اليونسكو» للتراث العالمي.
وكانت سبعة بلدان قدّمت طلباً مشتركاً لهذه المدن البالغ عددها إحدى عشرة، وهي باد إمس وبادن بادن وباد كيسينجن (ألمانيا) وبادن باي فين (النمسا) وسبا (بلجيكا) وفيشي (فرنسا) ومونيكاتني تيرميه (إيطاليا) وباث (بريطانيا) وفرانزينسباد وكارلوفي فاري وماريانسكيه لازنيه (التشيك). وأقرّت لجنة التراث العالمي بالقيمة العالمية البارزة لهذه المدن «التي، بالرغم من اختلافها، تمحور نموّها على منابع مياه معدنية شكّلت جوهر نموذج تخطيط مكاني مخصّص لأغراض علاجية وترفيهية واجتماعية».
وأضفت هذه المياه الحرارية طابعاً خاصاً على هذه المدن مع إقران الأنشطة العلاجية بتلك الترفيهية في بيئة مؤلّفة من متنزهات حضرية ومسارات محبّبة لرواد منتجعات الاستجمام، فضلاً عن مسارح وصالات حفلات على سبيل التعداد لا الحصر.
وشكّلت هذه المدن «مركزاً بارزاً للتلاقح الفكري الإبداعي الذي أثّر في تطوير الطبّ وأنشطة استجمامية وترفيهية».
وجاء في البيان المعتمد، أمس السبت، خلال جلسة نقلت مباشرة أن «مدن المياه الكبيرة في أوروبا تشكّل شهادة استثنائية على ظاهرة الأنشطة المرتبطة بالمياه الحرارية في أوروبا التي تعود جذورها إلى التاريخ القديم والتي بلغت ذروتها بين العام 1700 وثلاثينات القرن الماضي».
