أعلنت بريطانيا عن اكتشاف سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، فيما حذرت فرنسا من المزيد من المتحورات، وأعادت دول أوروبية تشديد القيود جزئياً؛ لمواجهة موجة جديدة من الإصابات، في وقت تظاهر الآلاف في أستراليا؛ رفضاً لتدابير الإغلاق، واصطدموا مع الشرطة في سيدني، في حين تصدرت أمريكا اللاتينية قائمة أكثر المناطق تضرراً من كورونا.
سلالة جديدة
أعلن أطباء من وكالة الصحة العامة في إنجلترا، عن اكتشاف سلالة جديدة من فيروس «كورونا» في بريطانيا.وقال متخصصون أنه «حتى الآن، تم تحديد 16 حالة إصابة بطفرة B.1.621 في جميع أنحاء البلاد. معظمها مرتبط بالسفر إلى الخارج». ويقوم الأطباء في وكالة الصحة العامة الآن بإجراء اختبارات على هذا المتحور الجديد لفهم تأثير الطفرة على سلوك الفيروس بشكل أفضل. ولا يعرف الأطباء بعد على وجه اليقين ما إذا كانت سلالة B.1.621 قد تقلل من فاعلية اللقاحات.
تحذير من ظهور المزيد
رجّح كبير مستشاري الحكومة الفرنسية بشأن «كوفيد-19» أن تظهر نسخ متحورة جديدة لفيروس كورونا خلال أشهر الشتاء المقبل. وقال رئيس المجلس العلمي التابع للحكومة الفرنسية جان-فرنسوا ديلفريسي: «سنشهد على الأرجح وصول متحورات أخرى خلال الشتاء». وأشار إلى أنه لا يمكنّه توقع عواقب ذلك أو معرفة إن كانت ستكون أكثر خطورة، مضيفاً: إن ل«كوفيد 19» قدرة «محدودة نسبياً» على التحور. وحض الفرنسيين على العودة إلى التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات.
تعزيز الإجراءات في أوروبا
بدأ عدد متزايد من الدول الأوروبية مثل ايطاليا واليونان واسبانيا والبرتغال في تعزيز الإجراءات لمكافحة جائحة «كوفيد-19»، وسط تزايد الإصابات بفعل تفشي السلالة «دلتا»؛ وذلك بالضغط على المواطنين؛ لتلقي اللقاح؛ والالتزام بالإرشادات.
ومع بلوغ نسبة من تلقوا اللقاح بجرعتيه في دول الاتحاد الأوروبي 54 في المئة فقط من البالغين، تخشى الحكومات من أن عشرات الآلاف سيسقطون ضحية للمرض، إذا لم تصبح وتيرة حملات التطعيم أسرع.
عودة القيود في آيسلندا
أعلنت آيسلندا، وهي واحدة من أوائل دول العالم التي رفعت جميع قيود الحد من «كوفيد19» عن السياح المحصنين، عن تدابير جديدة في أعقاب تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات. واعتباراً من منتصف ليل اليوم الأحد حتى 13 أغسطس/آب، ستمنع التجمعات العامة لأكثر من 200 شخص، وسيعاد فرض قواعد التباعد الاجتماعي المحددة بمسافة متر، وسيتعين على المطاعم الإغلاق في الساعة 11.00 مساء. ويُسمح لأحواض السباحة والمرافق الرياضية المغلقة أن تعمل بنسبة 75 في المئة من طاقتها، وسيكون وضع الكمامات في الداخل إلزامياً.
ضم إسبانيا وهولندا للقائمة الألمانية
قال معهد روبرت كوخ للصحة العامة الألماني: إنه وضع إسبانيا وهولندا على قائمة البلدان التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بفيروس كورونا، ما يعني فرض قيود جديدة على المسافرين الذين لم يتلقوا اللقاح. تأتي الخطوة التي تدخل حيز التنفيذ الثلاثاء المقبل.
إغلاق هانوي
فرضت فيتنام، أمس السبت، الإغلاق على سكان العاصمة هانوي البالغ عددهم ثمانية ملايين نسمة؛ لاحتواء ارتفاع عدد الإصابات ب«كوفيد-19»، مما دفع ثلث سكان البلاد إلى أن يلزموا منازلهم. وأغلقت المتاجر أبوابها عند دخول الإغلاق حيز التنفيذ وسط العاصمة الذي عادة ما تشهد حركة صاخبة، فيما كان لا يزال عدد قليل من الناس يتجولون في أطراف المدينة. بعد أن حظيت البلاد بإشادات واسعة لاستجابتها الوبائية العام الماضي، وشهدت فيتنام ارتفاعاً حاداً في عدد الإصابات اعتباراً من نهاية إبريل/ نيسان، ويخضع ثلث سكانها البالغ عددهم 100 مليون نسمة للإغلاق بالفعل.
عدد قياسي في الوفيات بروسيا
سجلت روسيا قرابة 24 ألف إصابة جديدة بمرض «كوفيد-19»، أمس السبت، وأعلنت مرة أخرى عن أكبر عدد يومي للوفيات المتعلقة بالمرض بتسجيل 799 وفاة، إلا أن مسؤولين قالوا: إن العاصمة موسكو ربما تجاوزت ذروة الإصابات. وتشهد روسيا زيادة في الإصابات بالمرض، وترجع السلطات ذلك إلى انتشار السلالة «دلتا». وارتفع، أمس السبت، إجمالي الحالات المسجلة في روسيا منذ بدء الجائحة إلى ستة ملايين و102469 بين السكان البالغ تعدادهم 144 مليون نسمة. كما ارتفع العدد الإجمالي للوفيات المرتبطة ب«كوفيد-19» إلى 153095.
أستراليا: قفزة قياسية
سجلت أستراليا، أمس السبت، 176 حالة عدوى محلية بفيروس «كورونا»؛ وذلك في قفزة يومية قياسية لليوم الثالث على التوالي، وكانت معظم الإصابات الجديدة في ولاية نيو ساوث ويلز؛ حيث توجد مدينة سيدني أكبر مدن البلاد. وقالت السلطات في العاصمة كانبيرا: إن سيدني ستحصل على 50 ألف جرعة أخرى من لقاح فايزر؛ للوقاية من كوفيد-19 هذا الأسبوع؛ لمكافحة التفشي الآخذ في التفاقم.
وتحدى آلاف المحتجين الذين نزلوا إلى شوارع وسط سيدني من دون كمامات أوامر البقاء في المنزل، واشتبكوا مع الشرطة رافضين إجراءات العزل العام. ويخشى المسؤولون أن تتسبب الاحتجاجات في انتشار الفيروس بصورة أكبر.
أمريكا اللاتينية تتجاوز 40 مليوناً
تجاوزت منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، الأكثر تضرراً في العالم؛ بسبب الجائحة، أمس السبت، عتبة 40 مليون إصابة مُعلَنة ب«كوفيد-19». وارتفع عدد الإصابات في المنطقة، منذ بدء تفشي الفيروس في مارس/ آذار 2020، ليصل إلى 40.073.507، في وقت وصل عدد الوفيات في المنطقة من جرّاء الفيروس إلى أكثر من 1.3 مليون (1.353.335). وتتصدر البرازيل والمكسيك والأرجنتين قائمة الدول الأمريكية اللاتينية الأكثر تضرراً من «كوفيد 19».
( وكالات)
توقعات بأن يصبح التطعيم روتينياً..وسؤال عن مدة الفاعلية
طمأنت منظمة الصحة العالمية الدول الإسلامية بأن اللقاحات المضادة لجائحة «كوفيد- 19» آمنة وحلال، فيما تكهن وزير عربي بأن اللقاحات ستصبح روتينية عالمياً، ودعت فرنسا واليابان إلى توزيع اللقاحات بشكل عادل في العالم،
حلال
وقالت منظمة الصحة العالمية على موقعها الإلكتروني، إن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا حلال، ولا تحتوي على أي مكون حيواني من أي نوع كان وهي متوافقة مع الشريعة الإسلامية.
روتينية
من جهة أخرى، قال وزير الصحة الأردني، فراس الهواري، أمس السبت، إن لقاحات فيروس كورونا «ستصبح عالمياً روتينية».
عدالة التوزيع
إلى جانب ذلك أعلنت السلطات اليابانية والفرنسية في بيان مشترك أنه يجب أن يتمتع الناس في جميع بلدان العالم بإمكانية الوصول المتساوي إلى اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
مدة الفاعلية
من جهة أخرى، يعتقد مسؤولو الصحة في الإدارة الامريكية أن بعض الفئات ستحتاج إلى جرعات معززة، وسط استمرار البحث في المدة التي تظل فيها لقاحات فيروس كورونا فعالة.
وقال مسؤول في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن هناك دراسة خيارات لمنح المرضى الذين يعانون ضعفاً في جهاز المناعة جرعات ثالثة.
وأظهرت دراسة فايزر العالمية المستمرة للمشاركين في التجارب السريرية أنه بعد أربعة إلى ستة أشهر من الجرعة الثانية، تنخفض فاعلية اللقاح ضد كورونا من 95% إلى 84%.
(وكالات)
