أبوظبي: إيمان سرور
أكدت مجموعة من الطالبات المبتكرات المواطنات، من مختلف جامعات الدولة، أهمية معرض «إكسبو» الذي سيقام في أكتوبر في دبي، وسيتيح الفرصة لزواره من الشباب للتعرف إلى تحديات العصر الحالي، ومناقشة وجهات النظر، والإضاءة على الابتكارات والاكتشافات العالمية الجديدة في مختلف المجالات، وتبادل الأفكار مع المشاركين في فعاليات المعرض من مختلف البلدان.
وقالت الطالبات، إن العقول الرائدة إذا اجتمعت في هذا المحفل العالمي، وتكاتفت وتوحدت جهود الشباب، بالتأكيد ستولّد حلولاً ابتكارية تسهم في التغلب على التحديات العالمية. مشيرات إلى أن رسالة التعاون والتشاور وتبادل المعرفة والخبرات والعلاقات كانت قائمة منذ قيام اتحاد دولة الإمارات، فلا بدّ من استثمار طاقات وتطوير قدرات وإمكانيات الشباب من أجل استمرار مسيرة الإنجازات والنجاحات، فالشباب هم الأكثر تطلعاً للتقدم والتغيير والأكثر اتجاهاً لكل ما هو جديد والإبداع فيه.
«الخليج» التقت عدداً منهن، وعبّرن عن فخرهن بانطلاق «إكسبو» الدولي من دبي، معربات عن آمالهن بنجاح هذا المعرض المهم، الذي سينعكس على مبادرات الشباب المتطلع للمستقبل بأمل وعزيمة، وهو إلهام متجدد لطموحاته.
العقول الرائدة
فاطمة سرور، من كلية التقنية، تقول إن منصات «إكسبو» هي الجسر الذي تتواصل فيه العقول في العالم، والآن «إكسبو 2020» في موعد استثنائي مع دبي، التي ستصنع فرصة عظيمة للشباب في العالم، بأن يستمدوا الإلهام من كل جناحٍ وركن، ويكتشفوا طاقاتهم وقدراتهم الكامنة التي يستطيعون بها صنع مستقبل أفضل.
وقالت نحن الشباب نؤمن بأن العقول الرائدة إذا اجتمعت ستولد حلولاً ابتكارية مساهمة في التغلب على التحديات العالمية، التي تتطلب تكاتف دول العالم أجمع وتوحيد جهود الشباب ليقودوا مسيرة التغيير، فالعالم متعطش للمبادرات واللقاءات العالمية التي ستعزز التواصل مع مختلف الثقافات والحضارات المتنوعة. مشيرة إلى أن «إكسبو»، منصة تجمع الابتكارات العالمية، هدفها تمكين الشباب من جميع أنحاء العالم وإثراء المنصة بتجاربهم، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، وعرض اختراعاتهم وأفكارهم الابتكارية في مجالات متعددة، كالنقل، والطاقة، والصحة، التي تمنحهم فرصة لاستثمار مشاريعهم وابتكاراتهم من الشركات الرائدة والمستثمرين في المجال، فالشباب قادرون على الارتقاء بمجتمعاتهم وأوطانهم، وأرواحهم المفعمة بالطاقة تشع بالأمل، فمعاً نستطيع رسم ملامح مستقبل مشرق مستدام.
عالم ثري بالإبداع
الطالبة آمنة الشحي، نائبة رئيس مجلس طلبة كلية أبوظبي للطالبات، سفيرة السعادة في الكلية، تقول إن «إكسبو 2020» المستقبل الذي يضم عالماً ثرياً بالثقافات والإبداعات والابتكارات، أخذ على عاتقه إرسال رسالة ملهمة للعالم وخصيصاً لنا نحن الشباب، وعندما نتواصل ونعمل معاً، ونكون كلنا يداً واحدة، ما يمكننا تحقيقه جميعاً لا حدود له. وهو فرصة لتواصل العقول وصنع المستقبل، ويعزز العمل بروح الفريق الواحد، كي يبني مستقبلاً أفضل للجميع، حيث إن رسالة التعاون والتشاور وتبادل المعرفة والخبرات والعلاقات كانت قائمة منذ أن قام اتحاد دولتنا الإمارات، فلا بدّ من استثمار طاقات الشباب وتطوير قدراتهم وإمكاناتهم، لاستمرار مسيرة المنجزات والنجاح.
استفادة
لطيفة الرميحي، طالبة علم نفس في جامعة الإمارات، تشير إلى أن إكسبو يضم أكثر من 190 دولة، ومن ثم تتنوع الثقافات، وسيستفيد الشاب من وجهات النظر المختلفة، وسيتعرف المبتكرون من الشباب إلى كيفية مجابهة تحديات عصرنا الحالي، بالإضاءة إلى الابتكارات الحديثة، لأن هذه التجربة ستترك أثراً عظيماً في نفوس شباب الإمارات، حيث ستغمرنا التجربة بطاقة الاكتشاف والابتكار.
وتضيف الرميحي، إنه في زيارتها ل «إكسبو» ستحرص على زيارة منطقة الفرص التي ستتيح لها فرصة تكوين معارف جدد من العالم وتبادل الأفكار معهم، كما ستشارك في فعاليات خصصت لتمكين الشباب وبناء مهاراتهم.
أمل جديد
وتضيف الطالبة ذكرى البدواوي، بكلية التقنية – أبوظبي، أن «إكسبو» أمل جديد للشباب وزواره من مختلف شرائح المجتمع في التواصل، الإبداع والإلهام، حيث سيشاركون في مختلف فعالياته بأفكار وطموحات، فأعظم الإنجازات تتحقق حين يتحد العالم معاً. وهو حافز قوي لعملية التحول الاقتصادي والثقافي والاجتماعي، ومنها اكتساب الخبرة في الصناعة من الواقع العملي لصنع تغيرات تنموية، منها تبادل العلوم الإنسانية، التي تحاكي القدرات الذهنية التي تخدم الشعوب لمساندة الإنسان بطرق مبتكرة.
وتقول إن «إكسبو» يضيف لها تنوع التناغم الحضاري الذي يعد منهج حياة متسامحاً في التنوع الثقافي الذي سوف نواكبه فيه، حيث نأمل بأن نشاهد ارتفاعاً في نمو الاقتصاد. مشيرة إلى أنها فخورة جداً بالتحول الصناعي الذي سيوفّر فرص عمل كثيرة لشباب دولتنا.
