أبوظبي - «الخليج»
أكدت حكومة الإمارات، الثلاثاء، خلال الإحاطة الإعلامية الدورية للوقوف على آخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19) في الدولة، أنه لم تثبت أي أعراض سلبية خطيرة على متلقي اللقاح حتى اليوم، مشددة في الوقت نفسه أن الإحصاءات المتعلقة بأثر اللقاح على المطعمين وغير المطعمين، بينت أن 8 من أصل 10 مصابين يتم إدخالهم إلى المستشفى هي بين الحالات غير المطعمة، وأن 9 من أصل 10 مصابين يتم إدخالهم إلى العناية المركزة هم من فئة غير المطعمين.
وأوضحت الخدمات العلاجية الخارجية أنه «شهدنا في الفترة الماضية، مدى التزام ووعي مجتمعنا بكافة الإجراءات الوقائية والاحترازية، ما انعكس علينا إيجاباً في تحديث القرارات والإجراءات في مختلف القطاعات».
وأضافت أنه «التحديث الدوري لنسب الطاقة الاستيعابية في القطاعات الحيوية يهدف إلى تحقيق التوازن الاستراتيجي، بالإضافة إلى دعم جهود القطاع الصحي لاحتواء جائحة كوفيد – 19، ويأتي ذلك ضمن دراسة الوضع في الدولة وبنسب تضمن أمن وسلامة كافة فئات المجتمع».
وتابعت أن «تلك الجهود الوطنية والمدعومة بالتكامل المجتمعي ومدى إدراكه بالمسؤولية، هي الطريقة الأمثل للوصول إلى التعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية الجديدة بسلام وأمان».
وأشارت الخدمات العلاجية الخارجية أنه «في إطار جهود الدولة لتوفير الرعاية الصحية المتكاملة لجميع فئات المجتمع من دون استثناء، تم الإعلان في مسبقاً عن توفير اللقاح للأطفال من السن 3 إلى 17 من لقاح سينوفارم، بينما لقاح فايزر فهو متوفر للأطفال أيضاً من الفئة العمرية 12 – 15 سنة».
وأكدت أن «الدولة قامت بتوفير اللقاح للأطفال وفق استراتيجيات مدروسة، ودراسات ونتائج سريرية تمت على 900 مشارك من الأطفال»، مشيرة إلى أنه «تبين مع هذه النتائج، عدم حدوث أية آثار عكسية بعد إعطاء الجرعتين الأولى والثانية معاً».
وتابعت: «يصاحب ظهور هذه الأعراض عند إعطاء أي لقاح تم اعتماده سابقاً ضد أمراض أخرى كلقاح شلل الأطفال وغيرها من اللقاحات»، مؤكدة أنه «من بين إجمالي الأطفال الحاصلين على اللقاح، عانى 29.7% منهم من ألم في مكان الحقنة، و8% منهم من صداع، و3.7% من حمى أو ارتفاع في درجة الحرارة».
وقالت الخدمات العلاجية الخارجية، إنه «لم تثبت أي أعراض سلبية خطيرة على متلقي اللقاح حتى اليوم، ولم تتعدى الآثار الجانبية للقاح الآثار البسيطة، كالألم مكان الحقنة وبعض الأعراض البسيطة كالحمى بنسب بسيطة جداً والتي لا تلبث أن تزول».
وذكرت أنه «نتائج الدراسة التكميلية للاستجابة المناعية للقاح سينوفارم للأطفال التي أجرتها الدولة أثبتت فعالية ومأمونية اللقاح على الأطفال، وبحسب البيانات الأولية فإن 96.6٪ من المشاركين الأطفال في الدراسة تطورت لديهم أجساماً مضادة ضد الفيروس».
ونصحت الخدمات العلاجية الخارجية «جميع الأهالي بتوفير الحماية والسلامة لأطفالهم عبر إعطائهم التطعيم المتوفر في مختلف المراكز الصحية».
وشددت على أنه «وفق الإحصاءات المتعلقة بأثر اللقاح على المطعمين وغير المطعمين، تبين في شهر يوليو الماضي أن الإصابة بين المطعمين تكون بأعراض خفيفة ولا تستدعي دخولهم المستشفى، حيث يتم عزلهم في المنزل أو الفنادق بنسبة 99%، في حين بلغ نسبة من استدعى دخولهم إلى المستشفى 1% فقط».
وأكدت أن «الإحصاءات بينت أيضاً أن 8 من أصل 10 مصابين يتم إدخالهم إلى المستشفى هي بين الحالات غير المطعمة، وأن 9 من أصل 10 مصابين يتم إدخالهم إلى العناية المركزة هم من فئة غير المطعمين، وذلك للفترة ما بين الأول من يناير وحتى 23 من يوليو الماضي».
تطبيق الحصن
من جهة ثانية، أعلن القطاع الصحي «عن تحديث بعض الخصائص الفنية والتقنية في تطبيق الحصن، وذلك لضمان استخدام التطبيق بفاعلية وكفاءة أفضل»، مشيراً إلى أنه يمكن الدخول إلى الحساب عن طريق رقم الهوية الإماراتية أو الرقم الموحد وذلك لضمان الخصوصية بشكل أكبر.
وأضاف أنه «في حال عدم توفر تطبيق الحصن في الهاتف الماسح، يتم تحويل المستخدم إلى صفحة الويب الخاصة بالحصن، مؤكداً أنه سيتم طلب آخر 4 أرقام من رقم الهوية، أو الرقم الموحد، أو رقم الجواز».
وأكد القطاع الصحي خلال الإحاطة أن «رمز QR الموجود في تطبيق الحصن، يمكن قراءته مباشرة من كاميرا الهاتف، أو الماسح المدمج في التطبيق، وهو الوسيلة لتعريف التطعيمات والفحوصات بصورة مشفرة».
وتابع: «يمكن تفعيل بدائل للتطبيق في حال تعطله تقنياً، منها موقع الحصن وطريقة استخدامه شبيهة بالتطبيق. كما وفرنا نظام ال SMS ويتم تلقي نتيجة الفحص أو حالة التطعيم، بالإضافة إلى رسالة تفاعلية USSD. كما يمكن التواصل مع مركز الاتصال على رقم 8004676».
ونوه القطاع بأن «حالة التطبيق تتسم بثلاثة ألوان فقط، في حال كان لون التطبيق لدى المستخدم أخضر، يعني أن الفحص السلبي فعال، وفي حين اللون الرمادي يشير إلى أن الفحص غير فعال، وفي حال كان التطبيق باللون الأحمر، يعني أن المستخدم مصاب بفيروس كوفيد19».
إجراءات داعمة الداعمة لحركة المسافرين
من جهتها، أعلنت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، الثلاثاء، عن بروتوكول اعتماد شهادة التطعيم الصادرة من خارج الدولة، والذي يهدف إلى التحقق من شهادات التطعيم، كاشفة عن حزمة من الإجراءات والأنشطة الداعمة لحركة المسافرين.
وأكدت الهيئة خلال الإحاطة اليومية لدولة الإمارات عن مستجدات فيروس كورونا، أن دولة الإمارات تتمتع برؤية سباقة في توظيف التكنولوجيا المتقدمة، ساهمت في وضع بنية تحتية متقدمة لمختلف القطاعات، وخاصة بما يتعلق بالبيانات الشخصية، والسجل السكاني، موضحة أن هذه الاستراتيجية ساعدت في تعزيز كفاءات مخرجات الأعمال، في الظروف العادية والخاصة مثل جائحة كوفيد 19.
ولفتت الهيئة إلى توفير حزمة من الإجراءات والأنشطة الداعمة لحركة المسافرين، عن طريق تجهيز فرق عمل لجميع منافذ الدولة ليتم التعامل مع الأشخاص القادمين وتقديم التسهيلات اللازمة لضمان مرونة حركة دخولهم إلى الدولة.
ونصحت الهيئة جميع القادمين باتباع البروتوكولات الصحية المتبعة في الدولة، والتواصل مع الجهات المختصة للرد على جميع الاستفسارات المتعلقة بفيروس كورونا, وقالت الهيئة: «نعلن عن بروتوكول اعتماد شهادة التطعيم الصادرة من خارج الدولة، والذي يهدف إلى التحقق من شهادات التطعيم المرفقة وفقاً للضوابط والإجراءات المنظمة لها، واعتمادها بشكل إلكتروني وآلي، لتسيير حركة القادمين من الخارج، ولضمان سرعة الانتهاء من الإجراء».
وأشارت إلى توفير خدمة تسجيل القادمين على التطبيق ICA أو على الموقع الإلكتروني التابع للهيئة، ويتم التسجيل من خلال خطوات بسيطة وسريعة تبدأ بتعبئة البيانات الشخصية وبيانات الجواز، مع إدراج عنوان السكن داخل الدولة، ومن ثم يتم تقديم المعلومات المتعلقة بالتطعيم وإرفاق الإثباتات.
وأشارت الهيئة، إلى أنه يمكن للمسافرين البدء بالتسجيل ابتداءً من 15 أغسطس/ آب المقبل. وللتطبيق إمكانية إدراج مختلف البيانات المتعلقة بالمسافر بما فيها معلومات عن شهادات التطعيم، حيث بلغ عدد مستخدمي هذه التطبيقات 63 ألف مسافر من مختلف أنحاء العالم.
وأوضحت الهيئة، أن تسجيل شهادات التطعيم هو اختياري للمسافرين الراغبين بالاستمتاع بالمميزات التي يحصل عليها الأفراد الحاصلون على اللقاح في الدولة، مؤكدة في الوقت نفسه اعتماد اللقاحات المعتمدة في الدولة فقط. وستظهر الشهادات المعتمدة في تطبيق الحصن.
ورحبت الهيئة بجميع القادمين إلى الإمارات، وتمنت لهم قضاء زيارة أو إقامة آمنة وممتعة مع الحرص على اتباع كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية.
