متابعة: محمد إبراهيم، إيمان سرور
يشهد الميدان التربوي غداً الأحد، عودة الهيئات «التدريسية والإدارية والفنية» عقب انتهاء إجازة الصيف، إذ تستقبل المدارس الحكومية والخاصة المطبقة للمنهاج الوزاري في مختلف إمارات الدولة، المعلمين والكوادر الأخرى، إيذاناً ببدء العام الدراسي الجديد 2020-2221.
ومن المقرر أن يبدأ دوام الطلبة في مختلف مراحل التعليم، يوم الأحد المقبل الموافق 29 أغسطس الجاري، وسط إجراءات احترازية ووقائية وبروتوكلات صحية متنوعة، إذ إن الدوام «حضورياً»، والفرصة متاحة لأولياء الأمور لاختيار نوعية تعليم أبنائهم «عن بعد أو الهجين».
بحسب الإحصائيات المتوفرة، يبلغ إجمالي عدد المعلمين 141 ألفاً و291 معلماً، بواقع 43,800 بالمدارس الحكومية و97,491 في الخاصة، إلى أن تعلن مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، عن التحديثات الجديدة حول أعداد المعلمين والمعينين حديثاً منهم للعام الدراسي الجديد، ومن المقرر إخضاعهم إلى برنامج التدريب المستمر خلال الأسبوع الأول من العام الدراسي الجديد.
ويبلغ عدد أيام التمدرس للعام الدراسي الجديد 186 يوماً، بحسب التقويم المدرسي المعتمد من المجلس الوزاري للتنمية، يبدأ الدوام في يوم 29 أغسطس الجاري لجميع المتعلمين، ومن المقرر أن تكون إجازة الشتاء خلال الفترة 12 - 30 ديسمبر 2021، والربيع خلال الفترة 27 مارس إلى 14 أبريل 2022، وتبدأ إجارة الصيف نهاية العام الأكاديمي ولا تتجاوز مدتها 8 أسابيع، وتلتزم جميع المدارس الخاصة التي لا تتبع المنهاج الوزاري بالحد الأدنى لعدد أيام التمدرس والمحددة بمجموع 182 يوماً.
وأكد عدد من مديري المدارس الحكومية والخاصة ل«الخليج»، جاهزية إداراتهم لاستقبال المعلمين والإداريين والفنيين غداً، والعمل جارٍ على قدم وساق، لاستقبال الطلبة في جميع مراحل التعليم الأسبوع المقبل، معتبرين البداية مبشرة في ظل الانتهاء من مختلف الاستعدادات لاستقبال العام الجديد، فضلاً عن تهيئة البيئة المدرسية بصورة محفزة، تتلاءم مع جميع الأنماط التعليمية المتاحة.وأكدت مدارس حكومية وخاصة في أبوظبي ل«الخليج»، استكمال التجهيزات والاستعدادات، لاستقبال المعلمين والطلبة الراغبين في الدوام الواقعي، مشيرة إلى اتباعها أقصى درجات الجاهزية، لتطبيق الإجراءات الصحية حسب النظم المعمول بها في الدولة.
وقال حسين الحارثي، وكيل مدرسة القدرة: إن استعدادات مدرستهم انطلقت في وقت مبكر من العطلة الصيفية، وشملت مواصلة حملات التعقيم، ووضع الملصقات الاحترازية والوقائية في الممرات والصفوف والساحات، كما استعدت المدرسة في الأيام الأخيرة من العام الدراسي الماضي بحصر كشوفات أعداد الطلبة القادمين للمدرسة والتجهيز لاستقبالهم.
وأوضح الدكتور حاتم درويش مدير مدرسة خاصة، أنه تم تعقيم المدرسة بالكامل (فصول الدراسة ومكاتب الإدارة وغرف المعلمين والمختبرات العلمية ومراكز ومصادر التعلم والصالة الرياضية والمقصف)، كما تم حصر أعداد الطلبة الذين يرغبون في الدوام الوجاهي (الحضور)، وتم توزيع الزي المدرسي عليهم بصورة نظامية وعلى مجموعات، كما تم التأكد من سلامة المبنى المدرسي واتباع إرشادات الصحة والسلامة والإجراءات الاحترازية من ناحية توفير المعقمات في مختلف أجنحة المدرسة، وتحقيق التباعد الجسدي، وتطبيق أقصى درجات الإجراءات الصحية من أجل عودة آمنة وصحية لأبنائنا الطلبة في العام الدراسي الجديد في المبنى المدرسي.
وأكد عبيد مفتاح المحرزي، مدير مدرسة حكومية، أن التواصل قائم بين إدارة المدرسة مع مختلف الأقسام في وزارة التربية والتعليم ومع مؤسسة الإمارات للتعليم، لتذليل أي عقبات من الممكن أن تواجهنا مستقبلاً، وإعداد الخطط والبرامج لها، ومعرفة مستجدات العملية التعليمية.
وأشارت إدارات مدارس ثانوية للبنات في أبوظبي، إلى أنه تم التواصل مع شركة توزيع، لمعرفة وصول الكتب في مواعيدها المحددة من أجل استلامها وتخزينها بشكل جيد وآمن من أجل توزيعها على الطالبات خلال الأسبوع الأول من بداية العام الدراسي، وفق جدول منظم للتوزيع، بالتعاون مع أولياء أمور الطلبة من أجل سلامتهم وسلامة الموظفين طبقاً للتعليمات الصادرة عن مؤسسة الإمارات للتعليم وتطبيقاً للإجراءات الاحترازية الصحية.
وأكدت مدارس خاصة في أبوظبي، جاهزية عياداتها المدرسية، وتوفير الأدوات الصحية والتعقيم ومتابعة وجاهزية غرف العزل؛ حيث تم تدريب الممرضين واللجان المكونة من الإداريين والمعلمين، على كيفية متابعة ومراقبة الطلاب وكيفية تحقيق التباعد الجسدي وتطبيق العقوبات للمخالفين إن وجدت حسب لائحة السلوك المدرسي، والمراقبة الدقيقة في حال الاشتباه في ظهور أي حالة من حالات تفشي أو ظهور فيروس كورونا بين الطلبة أو أي من العاملين بالمدرسة.
وأكدت مدارس أبوظبي اهتمامها بحملات التطعيم لطلابها؛ حيث أبلغت أولياء أمور الطلبة والإداريين والمعلمين، بأهمية التوجه للمراكز الصحية المعتمدة، لعمل مسحة الأنف ( بي سي آر - PCR )، وتلقي التطعيمات الكاملة الخاصة بفيروس كوفيد-19 من أجل عودة آمنة وصحية، والوصول إلى مرحلة التعافي.
