القاهرة:«الخليج»
تخضع قرية حسن فتحي التراثية، التابعة لمدينة القرنة غربي الأقصر، لعملية ترميم شاملة، تستهدف استعادة القرية التي بنيت على الطريقة التراثية، لألقها القديم، بتمويل قدره 750 ألف دولار من منظمة «اليونيسكو».
قال العميد علاء عبد الجابر، رئيس مركز ومدينة القرنة: إن عمليات الترميم والتطوير الجارية تشمل مباني الخان والمسجد والمسرح داخل القرية، التي يرجع تاريخ بنائها إلى عام 1946 على يد المعماري الكبير الراحل حسن فتحي، مؤسس ما يُعرف بالعمارة البيئية في مصر.
وتعرضت قرية حسن فتحي لإهمال كبير خلال العقود الماضية، ما تسبب في انهيار عدد غير قليل من بيوتها، فضلاً عن تردي الحالة المعمارية لعدد من أبرز معالمها، ومن بينها السوق التراثي القديم، المعروف باسم «الخان»، وهو أحد أجمل مبانيها.
وتستهدف عمليات الترميم مد شبكة للصرف الصحي داخل القرية، لمنع وصول تجمعات المياه الجوفية للمباني، إلى جانب الكشف عن أساساتها، ومعالجتها وتدعيمها بالخرسانة، ومعالجة القباب والقبوات، وتدعيمها إنشائياً، بهدف استعادة التصميم الأصلي للبيوت التي بنيت بطريقة فريدة، والحفاظ على الطابع الأساسي للقرية.
وأعلنت «اليونيسكو» في وقت سابق انطلاق مشروع إعادة ترميم القرنة الجديدة التي أدرجت ضمن مواقع التراث العالمي في سبعينات القرن الماضي، على ثلاث مراحل، تتضمن الأولى ترميم مبنى الخان والجامع والمسرح، بينما تتضمن الثانية ترميم مسكن حسن فتحي، وإعادة تأهيل السوق، فيما تشمل الثالثة ترميم دار العمودية، وإعادة تأهيل الميدان العام ورفع كفاءة الطرق، تخليداً للفكرة والفلسفة التي قام عليها مشروع المعماري الكبير الراحل حسن فتحي.
