عادي

بايدن يلتقي قادة «كواد» سعياً لتحالفات في وجه الصين

16:45 مساء
قراءة 3 دقائق
جو بايدن

أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس جو بايدن، الساعي إلى تعزيز تحالفات الولايات المتحدة في وجه الصين، سيستقبل في 24 سبتمبر/أيلول في واشنطن، رؤساء وزراء الهند واليابان وأستراليا، بعد ثلاثة أيام من إلقائه خطاباً من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقالت الرئاسة الأمريكية إن القمة الرباعية بين بايدن ورؤساء وزراء كل من أستراليا سكوت موريوسن، والهند ناريندرا مودي، واليابان يوشيهيدي سوغا، ستسمح بتعزيز الروابط وتعميق التعاون.

ويريد الشركاء الأربعة الالتزام بجعل «منطقة الهند-المحيط الهادئ مفتوحة وحرّة»، وهي عبارة دبلوماسية معتمدة للتنديد بالتطلعات الإقليمية الصينية.

وسبق للقادة الأربعة أن اجتمعوا في 12مارس/آذار، لكن عن بُعد وقد شكّلوا فرق عمل، لاسيما على صعيد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.

ورأى البيت الأبيض أن هذه القمة الجديدة الحضورية تؤكد أن منطقة الهند- المحيط الهادئ، تشكّل فعلاً إحدى أولويات إدارة بايدن، الذي ينوي الاعتماد على بنى جديدة متعددة الأطراف في مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، على ما جاء في بيان.

وكان هذا التحالف الرباعي (كواد) بدأ يتشكل إثر تسونامي المدمر في عام 2004 واتخذ صفة رسمية عام 2007. وقد قرر بايدن إحياء هذا التعاون الرباعي بعد وصوله إلى السلطة.

وكان الرئيس الديمقراطي، أبقى على النهج الصارم حيال الصين، الذي كان يعتمده سلفه دونالد ترامب، إلا أنه ينظر إلى المواجهة مع بكين من منظار مختلف. ويريد بايدن، الابتعاد عن المواجهة الثنائية بين القوتين العظميين من خلال إحياء التحالفات الدبلوماسية وحض الحلفاء التقليديين على مواجهة الصين من خلال مواقف صريحة.

وبايدن، الذي نالت من صورته مؤخراً الفوضى العارمة التي سادت الانسحاب الفوضوي لقوات بلاده من أفغانستان، وما ألحق ذلك من ضرر بعلاقات الولايات المتحدة بعدد من حلفائها، سيدشن من نيويورك سلسلة من الاجتماعات الدبلوماسية.

ولاحقاً، في نهاية أكتوبر/تشرين الأول وبداية نوفمبر/تشرين الثاني، ستُعقد بحضور الرئيس الأمريكي قمة مجموعة العشرين، ثم القمة الدولية للمناخ.

وبعدها، في مطلع ديسمبر/كانون الأول، سينظّم بايدن في الفضاء الافتراضي «قمّة من أجل الديمقراطية» لم تتّضح حتى الساعة قائمة المشاركين فيها.

من جهة أخرى، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس جو بايدن، سيلقي في 21 سبتمبر الجاري خطاباً من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكبر تجمّع دبلوماسي سنوي في العالم، عقدت العام الماضي، بسبب جائحة «كوفيد- 19»، عبر الفضاء الافتراضي حصراً، أمّا هذا العام فسيشارك فيها بعض القادة حضورياً والبعض الآخر عبر الإنترنت.

وحتى أمس، تبلّغت الأمم المتحدة من حوالى 100 رئيس دولة وحكومة عزمهم على القدوم إلى نيويورك، وذلك وفقاً لقائمة مؤقتة بالمشاركين اطّلعت عليها وكالة «فرانس برس»، أمس الثلاثاء.

وستُعقد الاجتماعات هذه السنة وفقاً لشروط صحية صارمة؛ إذ حُدد العدد الأقصى لكل وفد داخل مقر الأمم المتحدة بسبعة أشخاص، في حين سيخفض هذا العدد إلى أربعة أشخاص داخل القاعة العامة. وإضافة إلى هذا فإن أعضاء الوفود يجب أن يكونوا محصنين ضد كورونا أو خضعوا لفحص مخبري أثبت خلوهم من الفيروس.

وكانت الجمعية العامة، اضطرّت في السنة الماضية إلى عقد مناقشتها العامة السنوية افتراضياً بسبب جائحة «كوفيد- 19». وبدلاً من أن يعتلي رؤساء الدول والحكومات منبرها في نيويورك لإلقاء خطاباتهم كما في كل عام، اضطروا يومها إلى تسجيل مقاطع فيديو لكلماتهم وإرسالها إلى المنظمة الدولية التي بثتها عبر الشاشة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"