عادي
9500 خبير ومدرس وطالب يشاركون في 21 جلسة بالمهرجان

مهرجان إشراقات.. خبراء يناقشون كيفية نشر القيم الإنسانية ومواجهة التنمر

22:27 مساء
قراءة 3 دقائق
3

أبوظبي: آية الديب

شهدت فعاليات اليوم الثاني من المهرجان العالمي «إشراقات» الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ومشاركة عدد كبير من الشخصيات البارزة والخبراء على مستوى العالم، إقبالاً كبيراً من جانب طلاب المدارس والجامعات والمدرسين وأساتذة الجامعات وأولياء الأمور من الإمارات، وعدد كبير من دول العالم، حيث شارك 9500 شخص في 21 جلسة.

وشهدت جلسات «التعامل من خلال التفهم» التي أدارها الكاتب فريدريك إمبو، وكذلك جلسة «حوارات شبابية حول دور الطلاب المبتعثين في تعزيز ونشر القيم الإنسانية» التي ضمت عدداً كبيراً من الطلاب الإماراتيين والعالمين وأساتذة الجامعات إقبالاً واسعاً.

التنمر.. لا تهاون ولا تهويل

وتناول بيري لي كمنقز، في جلسة «من التنمر إلى التسامح والتنوع الثقافي» آثار التنمر وكيفية التعامل معه، سواء تجاه المتنِمر أو المُتنَمر عليه، موضحاً أن التنمر كظاهرة لابد أن يمر بها قطاع كبير من الطلبة، وكيفية مواجهتها من دون التهويل، أو التهاون في التعامل معها، لأنها بلا شك تؤثر كثيراً في المجتمع المدرسي وفي الطلبة في آن واحد، وأن الحكمة تقتضي التعامل العلمي المدروس معها.

وأكد بيري أن انتشار التنمر في الفضاء الرقمي أصبح ظاهرة حالياً، واصبح اكثر تعقيداً وتنوعاً باختلاف الأجيال، ولذا اصبح أكثر خطورة وتعقيداً بما يتجاوز التنمر المدرسي على خطورته.

وأكد الدكتور نيك فيرمان من الولايات المتحدة الذي أدار جلسة (الشيء الوحيد الذي يفعله كل المعلمين العظماء) أن تنشئة الأجيال الجديدة على الإقبال على مختلف فروع المعرفة، وتفعيل قدراتهم وإبداعاتهم فيها، لا يمكن فصله عن غرس مجموعة من القيم والمبادئ في نفوسهم لكيونوا أكثر استعداداً لمواجهة كل التحديات، وأكثر إصراراً على النجاح والتميز.

من جانبها، أكدت الكاتبة والأديبة فاطمة شرف الدين التي أدارت جلسة (تعلم القبول من خلال التجربة) أن ممارسة التسامح خصوصاً في أوقات كالتي يمر بها العالم حالياً مهم جداً، ويتم اكتساب قيم التسامح منذ الصغر حيث إن الطفل يتعلم القيم من خلال المجتمع الذي يعيش فيه وأهمهم الوالدين ثم المعلمين.

وطرح فريدريك إمبو الأساليب والطرق التي تمكن الإنسان من التعامل مع المشاعر السلبية التي تتولد لديه في مختلف الظروف، إذا أحس بأن الحديث يتعلق بصفاته الشخصية وهو الإحساس الذي يحفزه لمهاجمة الآخر من دون النظر إلى منطقية الموضوعات التي تتم مناقشتها.

المبتعثون سفراء

وشهدت جلسة «حوارات شبابية: دور الطلاب المبتعثين في تعزيز ونشر القيم الإنسانية» حضوراً كثيفاً من الطلبة الإماراتيين المبتعثين في الخارج، إضافة إلى عدد كبير من الطلاب الدوليين الدارسين في كل الجامعات الإماراتية، حيث مثلت الجلسة فرصة مثالية لإجراء حوار واقعي، يطرح العلاقة بين القيم، وفي القلب منها التسامح من جهة، والبحث عن المعرفة والتطور الإبداع من جهة أخرى.

القدرات البشرية

وناقشت الجلسة كذلك القيم الإنسانية ودورها في تفعيل قدرات البشر وتكاملها في مختلف البيئات، وكيفية استثمارها بشكل إيجابي، سواء كمبتعثين من دولة الإمارات إلى شتى بقاع العالم بأكثر من 30 جامعة عالمية، للبحث عن المعرفة والتعليم واكتساب الخبرات، أو كطلبة عالميين جاؤوا من كل قارات العالم إلى هذا الوطن والتحقوا بنحو 20 جامعة للأسباب نفسه.

وعبّر المشاركون في الجلسة الذين تجاوز عددهم 250 شخصاً عن سعادتهم بالحوار المثمر والثري الذي قدم خبرات متنوعة استفاد منها الجميع، مثمنين دور سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، والعاملين في وزارة التسامح لإتاحة هذه الفرصة وهذا اللقاء، لكي يطرح كل منهم تجربته ووجهة نظره ورؤيته بحرية، وفق رؤية واضحة تقوم عليها ثقافة وقيم المجتمع الإماراتي، ألا وهي احترام الآخر مهما كانت ثقافته وآراءه، وتقدير التنوع واعتباره ثراء للأمم والمجتمعات، والاستعداد التام للتعاون البناء والمثمر لمصلحة الجميع.

وعلى هامش المهرجان تم عقد ورشة الفارس الصغير التي شارك فيها 500 من طلاب المدارس، حيث كانت الورشة تفاعلية نقاشية تتضمن دروساً لتعريف الطلاب بمفهوم التسامح وبالمفاتيح الستة لسمات الشخصية المتسامحة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"