عم الحزن مواقع التواصل الاجتماعي المصرية، عقب الإعلان الأربعاء، عن وفاة الطفلة ليال التي حازت قصتها شهرة واسعة، عقب انطلاق حملة تبرعات لعلاجها من مرض ضمور العضلات الشوكي، قبل أن تتكفل الرئاسة المصرية بعلاجها بأغلى حقنة في العالم.
وأصابت الصدمة ملايين المصريين بعدما أعلن والد ليال، أحمد العزب، الأربعاء، على حسابه في فيسبوك عن وفاة ابنته كاتباً: «لله ما أعطى ولله ما أخذ.. ليال في ذمة الله»، فانهمرت على أثرها رسائل تعزية ومواساة، وتساؤلات عن السبب في وفاة الملاك الصغير رغم تلقيها منذ شهر ونصف أغلى عقار في العالم كلف مليوني دولار.
وبدأت رحلة ليال مع العذاب وهي في الشهر السادس، فعلى الرغم من ولادتها طبيعية، إلا أنها بدأت تعاني من ضعف في عضلات الأصابع والرقبة، ولاحظت أمها أن ابنتها لا يمكنها الزحف مثل بقية الأطفال، أو حتى الحركة بشكل طبيعي، أو ابتلاع الطعام، فسارعت الأسرة بعرضها على الأطباء الذين أكدوا إصابتها بضمور العضلات الشوكي، لكن للأسف لم يكن علاجها متاحاً، إذ يعد الأغلى في العالم، وهو عبارة عن حقنة واحدة ثمنها مليونا دولار يمكن الحصول عليها في الولايات المتحدة الأمريكية.
وشاركت أسرة ليال حالة ليال على مواقع التواصل الاجتماعي، وانطلقت حملة تبرعات على «فيسبوك» في مصر لمساعدة الطفلة، حيث لاقت تفاعلاً واسعاً، نجح خلاله الوالدان في جمع المبلغ المطلوب لعلاج الطفلة.
وكانت المفاجأة أيضاً، بعدما أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن علاج ليال على نفقة الدولة، ضمن مبادرة علاج مرضى الضمور الشوكي. وتلقت الطفلة الحقنة في الثالث من أغسطس/ آب الماضي بمعهد ناصر. وعقب ذلك تبرعت الأسرة بكل المبالغ المالية التي جمعتها إلى صندوق «تحيا مصر».
وبحسب مصادر مقربة فقد توفيت الطفلة بعدما «شرقت» أثناء تناول الطعام، حيث لم تتمكن أسرتها من إسعافها في الوقت اللازم. وتركت وفاة ليال حالة صدمة وحزن عند رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تداولوا صور الملاك الصغير.
