عادي

«مسحراتي» في مطار القاهرة يروي قصة من 12 قرناً

14:35 مساء
قراءة دقيقة واحدة
القاهرة: «الخليج»
سلط متحف مطار القاهرة الدولي الضوء على مهنة المسحراتي الذي يطوف شوارع المدن والأحياء لإيقاظ الناس لتناول السحور استعداداً للصوم.
وقال المتحف: «بدأت القصة منذ ما يقرب من ‏12 قرناً، وتحديداً عام 853 ميلادية، انتقلت مهنة المسحراتي إلى مصر، فكان ‏والي مصر العباسي، إسحاق بن عقبة، أول من طاف شوارع القاهرة، ليلاً في رمضان، لإيقاظ أهلها لتناول ‏طعام السحور، فقد كان يذهب سائراً على قدميه من مدينة العسكر في الفسطاط، إلى جامع عمرو بن العاص، ‏وينادي الناس بالسحور. وذلك في عصر الدولة الفاطمية».
وأوضح المتحف أن الحاكم بأمر الله كان يأمر الناس أن يناموا مبكراً بعد صلاة ‏التراويح، وكان الجنود يمرون على المنازل ويدقون أبوابها ليوقظوا المسلمين للسحور، حتى تم تعيين رجل ‏لهذه المهمة، أطلقوا عليه اسم «المسحراتي»، كان يدق الأبواب بعصا يحملها.‏
وفي العصر المملوكي، وتحديداً في عهد السلطان الظاهر بيبرس، قام بتعيين صغار علماء الدين للدق على ‏أبواب البيوت، لإيقاظ أهلها للسحور، وفي عهد الناصر محمد بن قلاوون، ظهرت طائفة المسحراتية، والتي ‏أسسها أبو بكر محمد بن عبد الغني، الشهير بـ«ابن نقطة»، المسحراتي الخاص بالسلطان الناصر محمد بن ‏قلاوون، وعلى يديه تطورت المهنة، فاستخدم الطبلة التي كان يُدق عليها بانتظام، ‏فأصبح يشدو بأشعار شعبية وابتهالات.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4mfxbtsb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"