عادي

وزير دفاع «طالبان» يأمر بشن حملة على الانتهاكات

20:19 مساء
قراءة دقيقتين

وجه وزير دفاع أفغانستان الجديد المنتمي لحركة طالبان انتقاداً لسوء سلوك بعض القادة والمقاتلين عقب استيلاء الحركة على السلطة في أفغانستان الشهر الماضي،قائلاً: إنه لن يتم التغاضي عن هذه الانتهاكات. وقال الملا محمد يعقوب في رسالة صوتية إنه سُمح لبعض «الفجرة والجنود السابقين سيئي السمعة» بالانضمام إلى وحدات طالبان، حيث ارتكبوا سلسلة من الانتهاكات العنيفة في بعض الأحيان. وأضاف «نأمركم بإبعادهم عن صفوفكم وإلا سيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضدكم. لا نريد مثل هؤلاء الناس في صفوفنا». 

وتؤكد هذه الرسالة من أحد كبار وزراء طالبان المشاكل التي يواجهها أحياناً حكام أفغانستان الجدد في السيطرة على القوات المقاتلة خلال مرحلة الانتقال من التمرد إلى الحكم في زمن السلم.

وشكا بعض سكان كابول من تعرضهم لمعاملة مهينة على أيدي مقاتلي طالبان الذين ظهروا في شوارع العاصمة، وغالباً يكونون قادمين من مناطق أخرى وغير معتادين على المدن الكبيرة. كما وردت أنباء أيضاً عن ملاحقات لأعضاء في الحكومة السابقة والجيش وناشطي المجتمع المدني، على الرغم من تعهد طالبان بالعفو عنهم.

وقال يعقوب إن هناك أنباء عن حالات فردية تتعلق بعمليات إعدام خارج سلطة القضاء، وكرر أنه لن يتم التهاون مع مثل هذه الأفعال. وأضاف: «كما تعلمون جميعاً، فإنه بموجب العفو العام المعلن في أفغانستان لا يملك أي مجاهد الحق في الثأر من أحد».

ولم يتضح على وجه الدقة أي وقائع كان يشير لها، ولا ما دفعه لتسجيل هذا الرسالة المنشورة على حسابات طالبان على تويتر ونُشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووردت أنباء عن توتر داخل الحركة بين قادة الحرب المتشددين والزعماء السياسيين الذين يميلون أكثر للتوافق مع الحكومات خارج أفغانستان.

وقال يعقوب أيضاً إن الدوريات يجب أن تقتصر على المناطق التي تم تكليفها بها وانتقد حرص بعض المقاتلين على دخول مكاتب حكومية لا عمل لهم فيها والتقاط صور ذاتية (سيلفي). وأضاف «هذا أمر مرفوض للغاية مع قيام الجميع بإخراج الهواتف المحمولة والتقاط صور في وزارات مهمة وحساسة دون أي سبب».

من جهة أخرى، أكدت ناشطة أفغانية تاريخية في مجال حقوق المرأة لوكالة فرانس برس أن قادة طالبان «لن يكون لديهم خيار آخر» سوى احترام حقوق النساء الأفغانيات، إذا أرادوا تجنّب حصول انهيار اقتصادي وتعرّضهم لعزلة دبلوماسية والبقاء في الحكم. لا تؤمن الناشطة محبوبة سراج وهي متحدرة من كابول، بوعود طالبان التي يؤكدون فيها أن الأفغانيات سيتمكنّ «قريباً جداً» من العمل والتعلّم من جديد.

وتوضح سراج (73 عاماً) في مقابلة عبر الفيديو مع فرانس برس، أنه خلال فترة حكمهم السابق بين 1996 و2001، «قالوا لنا أيضاً انتظرنَ وإنهم سيحّلون الأمور. انتظرنا خمس سنوات ولم يحصل شيء. بالتالي فإن النساء ليس لديهنّ ثقة فيهم».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"