- «غرفة دبي»: ثقة المستهلك تعود إلى مستويات ما قبل الجائحة
- الهواتف الذكية تتفوق على الكمبيوتر المحمول والتلفزيون
- المبيعات في 2021 تلامس مستويات 2019 ب 5.5 وحدة
- 20 مليار دولار إعادة صادرات الهواتف النقالة في دبي 2019
دبي: ملحم الزبيدي
مع اتجاه الاقتصاد العالمي نحو التعافي من تداعيات جائحة «كورونا»، وتصدر الاقتصاديات المتقدمة لهذه المسيرة، بدأت ثقة المستهلك في العودة إلى مستويات ما قبل الوباء. وبدأ المستهلكون في القيام بمشتريات كانوا قد أجلوها في 2020، بسبب حالة عدم اليقين التي كانت سائدة.
وفيما يتعلق بالأجهزة الإلكترونية، وفقاً لتحليل حديث ل «غرفة تجارة وصناعة دبي»، جاءت الهواتف الذكية في المقدمة متفوقة على المنتجات الأخرى مثل أجهزة الكمبيوتر المحمول والتلفزيونات.
تعافي المبيعات
عقب التأثير السلبي البسيط لوباء «كورونا» على سوق الهواتف النقالة في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال 2020 الذي انخفض بمبيعات التجزئة إلى 5.1 مليون وحدة في ذلك العام، هناك بوادر على تعافي هذه المبيعات حيث يتوقع أن تبلغ أكثر من 5.50 مليون وحدة في 2021 ما يعد مقارباً لمبيعات عام 2019.
يعتبر ذلك التطور جزءاً من اتجاهات النمو القوي في السوق المحلي في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يتوقع أن تنمو مبيعات التجزئة للهواتف النقالة بنسبة مركبة قدرها 7.2% في الأعوام الخمسة القادمة لتبلغ حوالي 8 ملايين وحدة مباعة بحلول عام 2025 (الشكل 1).
دبي مركزاً
تعتبر دبي موقعاً مثالياً لقطاع الهواتف النقالة، حيث قاربت قيمة إعادة الصادرات 20 مليار دولار في 2019 (الشكل 2).
ومع بقاء هواتف نقالة بقيمة 4.3 مليار دولار في الإمارات، فإن معظمها يتم إعادة تصديرها إلى بقية دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتعتبر السعودية والعراق ومصر وجهات رئيسية لها. إجمالاً تبلغ قيمة إعادة الصادرات من هذه السلع إلى المنطقة حوالي 14.3 مليار دولار.
بالإضافة إلى ذلك، تمثل دبي منصة رئيسية لصادرات الهواتف النقالة إلى الأسواق في بقية العالم وقد بلغت الصادرات إلى آسيا 2.6 مليار دولار في حين بلغت الصادرات إلى أوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء أكثر من مليار دولار لكل منهما. في آسيا، تعتبر دول في جنوب ووسط القارة مثل إيران وقيرغزستان أكبر وجهات إعادة الصادرات من الهواتف النقالة، تليهما باكستان وأفغانستان.
في إفريقيا، توجه إعادة صادرات دبي من هذه السلع بشكل رئيسي إلى كينيا وكذلك نيجيريا والسنغال. في ذات الوقت، كانت هولندا وجمهورية التشيك وجهة معظم إعادة الصادرات من الهواتف النقالة إلى أوروبا.
التحول التكنولوجي
في حين تشكل الهواتف الذكية التي تدعم تكنولوجيا الجيل الخامس (5G) نسبة صغيرة من إجمالي مبيعات الهواتف النقالة، إلا أنه يتوقع أن يتغير هذا الوضع في الأعوام القليلة المقبلة. عالمياً، هناك حوالي 290 مليون اشتراك في هذه الشبكة في 2020 ويتوقع أن يتضاعف هذا العدد بنهاية 2021.
في المنطقة، يتوقع أن يصل عدد اشتراكات الهواتف الذكية التي تدعم هذه التكنولوجيا بدول مجلس التعاون الخليجي إلى 62 مليون بحلول عام 2026.
ويمثل ذلك تحولاً كبيراً من نسبة 2% من كافة اشتراكات الهواتف النقالة في 2020 إلى 73% بحلول 2026، في حين أن حصة التكنولوجيا المسيطرة حالياً (LTE) سوف تتراجع من 80% إلى 22% (الشكل 3).
إكسبو 2020 دبي
في عام 1970، خلال معرض «إكسبو» العالمي في أوساكا اليابانية، شاهد الزوار نماذج أولية للهواتف النقالة لأول مرة، وأحدثت ضجة كبيرة وقتها حيث كانت أجهزة الهاتف اللاسلكية قادرة على إجراء مكالمات في أي مكان باليابان.
بعد مرور خمسين عاماً، أصبحت الهواتف النقالة منتشرة في كل مكان، وسيوفر «إكسبو 2020 دبي» الفرصة لإظهار بعض فوائد تكنولوجيا الهواتف الذكية في الرعاية الصحية والذكاء الاصطناعي، من بين أمور أخرى.
