تذكر أن كل شيء ممكن

00:11 صباحا
قراءة دقيقتين

قد يمر بك من يقول: «سهّلها»، وهو يشير لمهمة ملحة أو عمل مهم يتطلب الإنجاز، أو تسمع من يقول: «هونها وتهون»، خاصة عندما يتلبسك الهم والقلق، ويقصد: هون من شأن ما يهمك وما يجلب القلق، حتى يهون ويتواضع ويصغر ويقل شأنه.
هذا متواجد في حياتنا، انشغالنا الذهني والهم والغم التي تتلبس نفسياتنا وتصيبنا بالقلق والتوتر، خاصة عندما لا نعرف من أين نبدأ أو أين سننتهي، الحال نفسها عند عدم المعرفة والإلمام، يكون هذا الجهل مدعاة أيضاً للتوتر والقلق. مثل هذه الحالات لا يوجد إنسان بمعزل عنها، ولا بعيد عن المعاناة، فالحياة عبارة عن تحديات وعقبات وصعوبات لا تكاد تتوقف، والمشكلة الحقيقية أن الكثير من تلك العقبات والصعوبات تعترضنا لأول مرة وبالتالي خبرة التعامل معها والتصدي الأمثل لها تكاد تكون معدومة، وهنا تكبر وتنمو وتصبح عائقاً حقيقياً. لكن المشكلة الأفدح تتعلق بما تسببه لنا حالة العجز عن مواجهة تلك الصعوبات، حالة عدم المعرفة وما تخلفه من نتائج سلبية داخلنا، لذا من الأهمية أن ننهج طريقة التبسيط، طريقة عدم تحجيم وتكبير تلك الصعوبات وكأنها نهاية العالم، ألا نمنحها زخماً يؤثر فينا وفي راحتنا النفسية.
 نعم نهتم، الاهتمام العملي المعقول، نعم نفكر في حلول ونسأل ونستشير، لكن لا نغتم ونهتم للدرجة التي نقتل فيها البهجة والسرور. هذا التبسيط والنظر للتحديات كفرص لزيادة الخبرة والتعلم هو الخطوة الأولى في مسيرتك نحو الإنجاز، والأهم نحو التعلم والإبداع في كل شيء.
الدكتور ريك برينكمان، الحاصل على درجة الدكتوراه في الطب الطبيعي من الكلية الوطنية للطب الطبيعي ببورتلاند تخصص في طب العقل والجسد، وحقق نجاحات في هذا المجال، قادته لدراسة التواصل وما يخلفه من آثار عميقة ومهمة في نوعية الحياة، قال: «إن الأشخاص الذين يعتقدون أن كل شيء ممكن هم القادرون على الاكتشاف والإبداع».
بمثل هذا الدرس البليغ نفهم ألا معزل عن الهموم والمهام والأعمال، لا معزل عن الصعوبات، لكن هناك شعور بأنك قادر على الإنجاز وإتمام تلك المهام، شعور قوي بأن مواهبك وقدراتك أكبر، وهذا سيقودك نحو التمام والإنجاز، والأهم روحك التي تعلمت الاكتشاف والبحث والإبداع.
[email protected]
 www.shaimaalmarzooqi.com

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

كاتبة وناشرة إماراتية ومؤلفة لقصص الأطفال وروائية. حصلت على بكالوريوس تربية في الطفولة المبكرة ومرحلة ما قبل المدرسة والمرحلة الابتدائية، في عام 2011 من جامعة زايد بدبي. قدمت لمكتبة الطفل أكثر من 37 قصة، ومتخصصة في أدب اليافعين

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"